بروح شبابية.. صفاء أبوالسعود تعيد تقديم أغنية أهلا أهلا بالعيد
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد، ارتبطت تلك الأغنية بالعيد بشكل أساسي، ولا يمكن أن يمر عيد بدونها، وكأنها أصبحت رمزا من رموز الأعياد، ما جعل الفنانة صفاء أبو السعود، تعيد تقديمها بشكل مبهج وسط مشاركة الأطفال فى العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن فعاليات الاحتفالية الخاصة بعيد الفطر، التى أقامها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكريم أبناء وأهالي الشهداء.
ظلت الأغنية على مدار السنوات الماضية، إحدى علامات الاحتفال بالعيد، حيث تعودنا كل عيد على سماعها سواء في بيوتنا أو في الشوارع والحدائق، وتحرص كل القنوات على إعادة بث الأغنية بشكل متكرر طوال أيام العيد، لما لها من تأثير إيجابي على نفوس ليس المصريين فقط بل العالم العربي أجمع.
أما اللحن الذى صنعه العبقري الموسيقار الراحل جمال سلامة، فهو لحن بديع ويترك أثرا واستقرارا فى الأذن والوجدان عند سماعه وتظل تردده بما يحمله من جماليات لحنية بديعة، ودائما تأتى ألحان جمال سلامة من مقام العجم عشيران وهو المقام الذي يحفر في الذاكرة، مع إحساسنا بجمال وروعة اللحن لبساطته وليس لأي تكلف فيه من أي نوع.
تلك الأغنية التى حققت نجاحا كبيرا، لا أحد يتوقع أن هناك فنانا أو فنانة قام برفض غنائها، ولكن هذا حدث بالفعل، فالحظ كان حليف الفنانة صفاء أبوالسعود، لتصبح أغنيتها علامة فى كل الأعياد، بعدما اعتذرت الفنانة شادية عن غنائها، فذهب جمال سلامة لصفاء أبوالسعود التى وافقت على غنائها، وصورت فى وقت سريع وقدمتها وسجلتها فى نفس اليوم، وكانت متشككة فى نجاحها لكن القدر جعلها من أفضل أغانى الفرحة والبهجة فى الأعياد.
وعن الأغنية قال الموسيقار جمال سلامة، فى تصريحاته اعلامية قبل وفاته، أنه قرر صناعة أغنية للعيد لكي تنافس أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «يا ليلة العيد أنستينا»، وبالفعل بدأ في التحضير للحن وذهب به للفنانة صفاء أبوالسعود لكي يأخذ رأيها في غناء الأغنية، وأكد لها أنها ستنجح وستكون علامة من علامات العيد، إلا أن صفاء أبو السعود كانت مترددة، لكنها قامت بغنائها في النهاية، ثم جاء مجدي أبو عميرة المخرج لكي يخرجها وأنتجها التليفزيون، وتم طرح الأغنية وحققت نجاحا كبيرا فاق توقعات صفاء أبوالسعود وقتها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
على حدود الموت.. ألغام شرق العراق تهدد العائلات في موسم الأعياد- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بينما تستعد العائلات العراقية لاستقبال عيد الربيع وعيد الفطر بالخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، يبقى خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة شبحًا يهدد حياة الأبرياء، خصوصًا في المناطق الحدودية الشرقية.
في هذا السياق، كشف قائممقام قضاء مندلي، علي ضمد الزهيري، عن خارطة المناطق المحرمة شرق العراق، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لمنع العوائل من الاقتراب من المناطق الخطرة على الحدود العراقية-الإيرانية.
وقال الزهيري، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، إنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل الجهات المختصة، بهدف تجديد الإشارات التحذيرية على الشريط الحدودي بين العراق وإيران من جهة مندلي، وذلك مع اقتراب موسم الأعياد الذي يشهد تدفق العائلات نحو المناطق الريفية والطبيعية.
وأضاف أن بعض المناطق القريبة من الأراضي الزراعية تشهد إقبالًا واسعًا من العوائل، لكنها تظل محظورة بسبب وجود ألغام وذخائر غير منفجرة، مؤكدًا أن السلطات حددت بين سبع إلى ثماني مناطق محرم الوصول إليها لخطورتها الشديدة.
وأشار الزهيري إلى أن اللجنة الثلاثية، التي تضم قوات حرس الحدود، قامت بوضع إشارات تحذيرية جديدة خلال الأيام الماضية، إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية لمنع اقتراب المدنيين من هذه المناطق. كما سيتم نشر نقاط مرابطة أمنية لمنع المواطنين من دخول المناطق الحدودية الخطرة خلال فترة العيدين، تجنبًا لوقوع أي حوادث مأساوية.
يُعد العراق من أكثر الدول تضررًا من تلوث الأراضي بالمتفجرات، نتيجة تعاقب الحروب والصراعات المسلحة. وبحسب تقرير صادر عن منظمة "هيومان تي آند إنكلوجين" الإنسانية، فإن الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، وحرب الخليج (1990-1991)، والغزو الأمريكي للعراق (2003)، والحرب ضد داعش (2014-2018)، تركت البلاد مليئة بالذخائر غير المنفجرة، والألغام الأرضية، والقنابل العنقودية، والعبوات البدائية الصنع.
وأوضح التقرير أن الحدود العراقية-الإيرانية من أكثر المناطق تضررًا بالألغام، حيث خلفت الحرب العراقية-الإيرانية أعدادًا هائلة من المتفجرات المدفونة، والتي ما تزال تشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين. كما أن محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار عانت بشدة خلال الحرب ضد داعش، إذ لجأت التنظيمات المسلحة إلى تفخيخ مساحات واسعة بالعبوات الناسفة، مما جعل بعض المناطق غير صالحة للسكن أو الزراعة حتى اليوم.
كما أشار التقرير إلى أن التلوث بالمخلفات الحربية يعوق إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، إذ أن المزارعين لا يستطيعون العودة إلى أراضيهم بسبب الألغام، كما أن البنية التحتية في العديد من المدن لا تزال غير آمنة بسبب القنابل المدفونة في المباني والطرقات.
رغم الجهود المبذولة لإزالة الألغام، إلا أن عملية التطهير تسير بوتيرة بطيئة بسبب حجم التلوث الكبير، والمخاوف الأمنية، والتمويل المحدود. فقد كشف التقرير أن فرق إزالة الألغام تمكنت خلال عام 2024 فقط من تطهير أكثر من 1.2 مليون متر مربع من الأراضي، وتفكيك 1,118 عبوة ناسفة مرتجلة و115 ذخيرة غير منفجرة.
ومع ذلك، تبقى المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن هذه الذخائر كبيرة، إذ أن بعض المواد المتفجرة المدفونة قد تتسرب إلى التربة والمياه، مما يشكل تهديدًا على الزراعة، وسلاسل الغذاء، وصحة السكان، ويزيد من معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
ومع استمرار خطر الألغام والمخلفات الحربية في العراق، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة الجهات المختصة على تأمين المناطق الحدودية وحماية المدنيين، خصوصًا في المواسم التي تشهد ارتفاعًا في التنقلات والنشاطات العائلية في المناطق الطبيعية. وبينما تؤكد السلطات المحلية جهودها في وضع التحذيرات الأمنية وتعزيز الإجراءات الوقائية، يبقى الرهان الحقيقي على تكثيف عمليات إزالة الألغام، وتوسيع نطاق التوعية المجتمعية، حتى لا يتحول الاحتفال بالأعياد إلى مأساة جديدة يضاف إلى سجل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بسبب هذا الإرث الدموي.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات