أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد، ارتبطت تلك الأغنية بالعيد بشكل أساسي، ولا يمكن أن يمر عيد بدونها، وكأنها أصبحت رمزا من رموز الأعياد، ما جعل الفنانة صفاء أبو السعود، تعيد تقديمها بشكل مبهج وسط مشاركة الأطفال فى العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن فعاليات الاحتفالية الخاصة بعيد الفطر، التى أقامها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكريم أبناء وأهالي الشهداء.

ظلت الأغنية على مدار السنوات الماضية، إحدى علامات الاحتفال بالعيد، حيث تعودنا كل عيد على سماعها سواء في بيوتنا أو في الشوارع والحدائق، وتحرص كل القنوات على إعادة بث الأغنية بشكل متكرر طوال أيام العيد، لما لها من تأثير إيجابي على نفوس ليس المصريين فقط بل العالم العربي أجمع.

أما اللحن الذى صنعه العبقري الموسيقار الراحل جمال سلامة، فهو لحن بديع ويترك أثرا واستقرارا فى الأذن والوجدان عند سماعه وتظل تردده بما يحمله من جماليات لحنية بديعة، ودائما تأتى ألحان جمال سلامة من مقام العجم عشيران وهو المقام الذي يحفر في الذاكرة، مع إحساسنا بجمال وروعة اللحن لبساطته وليس لأي تكلف فيه من أي نوع.

تلك الأغنية التى حققت نجاحا كبيرا، لا أحد يتوقع أن هناك فنانا أو فنانة قام برفض غنائها، ولكن هذا حدث بالفعل، فالحظ كان حليف الفنانة صفاء أبوالسعود، لتصبح أغنيتها علامة فى كل الأعياد، بعدما اعتذرت الفنانة شادية عن غنائها، فذهب جمال سلامة لصفاء أبوالسعود التى وافقت على غنائها، وصورت فى وقت سريع وقدمتها وسجلتها فى نفس اليوم، وكانت متشككة فى نجاحها لكن القدر جعلها من أفضل أغانى الفرحة والبهجة فى الأعياد.

وعن الأغنية قال الموسيقار جمال سلامة، فى تصريحاته اعلامية قبل وفاته، أنه قرر صناعة أغنية للعيد لكي تنافس أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «يا ليلة العيد أنستينا»، وبالفعل بدأ في التحضير للحن وذهب به للفنانة صفاء أبوالسعود لكي يأخذ رأيها في غناء الأغنية، وأكد لها أنها ستنجح وستكون علامة من علامات العيد، إلا أن صفاء أبو السعود كانت مترددة، لكنها قامت بغنائها في النهاية، ثم جاء مجدي أبو عميرة المخرج لكي يخرجها وأنتجها التليفزيون، وتم طرح الأغنية وحققت نجاحا كبيرا فاق توقعات صفاء أبوالسعود وقتها.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة

فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!

فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.

وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.

واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة عيد العمال.. محمد رمضان يهدي أغنية «الهمة» لعمال مصر
  • نسرين طافش تستعرض جمال شعرها الطويل في أحدث ظهور لها
  • المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
  • لوك جديد.. ريهام عبد الغفور تستعرض جمالها
  • عبد المحسن سلامة: ستكون هناك زيادة للبدل بشكل يليق بالصحفيين
  • لطيفة تحارب الهجرة غير الشرعية فى كليب أغنية ياللي مروح .. فيديو
  • مكياج جريء.. سارة سلامة تثير الجدل بظهورها
  • ياسمينا العبد توجه رسالة لـ ليلى زاهر وهشام جمال بعد حفل زفافهما
  • مي عمر تستعرض رشاقتها بملابس رياضية| شاهد
  • عادات صباحية تخلصك من التوتر وتزيد صفاء ذهنك أكثر من التأمل!