قاسم: لبنان لا يتحمل الفتن والقتال الداخلي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "الحزب على جهوزية تامة للمواجهة في حال أقدمت إسرائيل على توسيع الحرب ضد لبنان حتى وإن كانت هناك قناعة باستبعاد حصول ذلك". وخلال حفل تأبيني في بيروت، لفت قاسم إلى أن التهديد لن تنفع، كما أن التدخلات الخارجية لن تؤدي إلى ثني الحزب عن موقفه المساند لغزة ما دامت المعركة فيها مستمرة فيها، وأضاف: "إلى الذين يبحثون عن الحل نقول لهم أوقفوا الحرب في غزة فهو الخيار الوحيد وهو المتاح من أجل إنجاز حل سياسي بالتعاون مع المقاومة الفلسطينية في غزة، عندها تتوقف أعمال جبهات المساندة وعندها أيضاً يتحقق الاستقرار العام في المنطقة، لأنَّنا بالأصل جبهة مساندة ولسنا في حالة حرب مباشرة، الحرب هي في غزة ويجب أن تحل هناك أولاً".
وفي سياق آخر، قال قاسم: "نحن تجاوزنا في الفترة السابقة عدة مرات الفتنة المذهبية وتجاوزنا الفتنة الطائفية. لقد تجاوزنا اي خطوة من خطوات الحرب الأهلية وتنازلنا عن بعض حقوقنا حتى لا تُستغل فرصة من أجل التقاتل الداخلي، وسنبقى كذلك لأنَّنا مقتنعون بأنَّ هذا البلد لا يتحمل أن تكون فيه فتن وقتال داخلي وإن شاء الله لن يحصل هذا لأنَّنا في الموقع الذي نؤثر فيه في منع مثل هذه المهاترات التي يقوم بها البعض". وتابع:" سنحمي لبنان القوي بثلاثية الجيش والشعب والمقاوم، ولن نمكِّن العدو أن يستثمر بإضعاف لبنان. أقول لكم بوضوح نحن كحزب الله ومعنا حركة أمل وكل الفريق الموجود مرتاحون لهذا الاتفاف الشعبي حولنا. نحن لا نعيش هاجس أنَّ الناس معنا أو ليسوا معنا، فالحمد لله الشعب اللبناني معنا والذي يقول لا فليقدم لنا الدليل، بالوضع الحكومي وضعنا جيد، بالوضع الشعبي العام وضعنا جيد، بالانجازات وضعنا جيد، يبقى بعض الناس غير المقتنعين فليعبروا عن عدم إعجابهم، لكن هذا لا يمثل اللبنانيين، الذي يمثل اللبنانيين هو هذا التقسيم الموجود في داخل المجلس النيابي، وهو الخيارات التي تثبت أنّها لمصلحة لبنان. لذلك أنا أقول لكم نحن مرتاحون لهذا التأييد الشعبي الموجود لنا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه ﷺ واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو ﷺ لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما.
جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبيوتابع جمعة أنه يؤكد هذا الخلق العالي دعاءه لقومه الذين آذوه وعادوه، وما دعى عليهم، وإن كان الدعاء عليهم ليس بمنقصة، فإن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولي العزم من رسل الله كنوح وموسى عليهما السلام. فكان دعاء سيدنا نوح فقد قال القرآن عنه في دعائه على قومه : (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً).
وأضاف جمعة أن سيدنا موسى عليه السلام قال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ) .
وأشار جمعة إلى أنه كانا عليهما السلام على حق، ولكن كان المصطفى ﷺ أحق، فقد روى الطبراني وذكره الهيثمي في مجمعه وقال رجاله رجال الصحيح : أن النبي ﷺ لما كسرت رباعيته، وشج وجهه الشريف ﷺ يوم أحد، شق ذلك على أصحابه شقا شديدا، وقالوا : لو دعوت عليهم. فقال : إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا ورحمة : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
وأخرج البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي ﷺ : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك فسلم علي ثم قال : يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي ﷺ : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا.