بنك الاستثمار الأوروبي يوسع نطاق تمويله ليشمل تقنيات عسكرية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أعلن بنك الاستثمار الأوروبي، الجمعة، أنه سيفتح باب الإقراض لمزيد من التقنيات التي يمكن أن تستخدمها الجيوش، في حين تُبذل جهود في أوروبا نحو تعزيز التسلّح في مواجهة حرب روسيا على أوكرانيا.
ويبذل الاتحاد الأوروبي جهودا لإنتاج مزيد من الأسلحة في محاولة لضمان استمرار تدفّق الأسلحة والذخيرة إلى كييف والحفاظ على المخزونات في أوروبا.
في قمة عُقدت في الشهر الماضي دعا قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي بنك الاستثمار الأوروبي إلى توسيع نطاق تمويل السلع التي يمكن استخدامها لأغراض دفاعية من صندوق بقيمة 6 مليارات يورو (6.4 مليارات دولار).
وفقا لسياسات سارية المفعول منذ زمن، لا يمكن للبنك الذي يتخذ مقرا له في لوكسمبورغ أن يموّل على نحو مباشر إنتاج الأسلحة والذخيرة، كما وأن السلع ذات الاستخدام المزدوج التي يمولها يجب أن يكون الغرض منها مدني في المقام الأول.
وقالت رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي ناديا كالفينو "سنكثّف دعمنا لصناعات الأمن والدفاع في أوروبا ونسرّعها، مع الحفاظ على قدرتنا التمويلية وأعلى المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة".
وقال مسؤولون إن القواعد المعدّلة ستخفّف من القيود التي تفرض أن يكون التمويل للتقنيات المدنية في المقام الأول.
وقال مسؤولون إن القواعد المعدّلة ستخفّف من القيود التي تفرض أن يكون التمويل للتقنيات المدنية في المقام الأول.
ويواجه بنك الاستثمار الأوروبي ضغوطا متزايدة لتمويل مشاريع دفاعية تمارسها قطاعات صناعية في الاتحاد الأوروبي ودول أكثر تشددا يثير التهديد الروسي قلقها.
لكن حتى مع التعديل الأخير في السياسة، لا يزال الاتحاد الأوروبي متأخرا عن روسيا التي زادت بشكل كبير إنتاجها من الأسلحة بتعديل أطر اقتصادها لتهيئته للحرب.
غزو روسيا لأوكرانياوتتوقع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي عدم حدوث تغيير في مستوى النشاط الاقتصادي مقارنة بجولة الاستطلاع السابقة، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من المستوى الذي أشارت إليه التوقعات قبل غزو روسيا لأوكرانيا، وبالمقارنة بجولة الاستطلاع التي أجريت في أوائل يناير2022 قبل غزو أوكرانيا، فإن المستوى المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2026 قد انخفض بنسبة 4% تقريباً.
ويتوقع المشاركون على المدى القصير تعزيزاً تدريجياً للنشاط الاقتصادي طوال عام 2024، بدعم رئيسي من نمو الأجور الحقيقية. وظلت توقعات النمو طويلة الأجل دون تغيير عند 1.3%، وتم تعديل التوقعات الخاصة بمعدل البطالة بشكل طفيف، حيث توقع المشاركون في الاستطلاع ارتفاع معدل البطالة في عام 2024 إلى 6.6%، لكنه سينخفض إلى 6.5% في 2026 وإلى 6.4% على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنك الاستثمار الأوروبي الاتحاد الأوروبي ناديا كالفينو بنک الاستثمار الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بوتين يوافق على موازنة عسكرية قياسية.. والمانيا تحذر من تنامي المواجهات بين روسيا والناتو
عواصم " وكالات ": أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تحتاج الى مزيد من الاسلحة والى ضمانات أمنية قبل ان توافق على البدء بمفاوضات مع روسيا لإنهاء تدخلها العسكري في اوكرانيا.
وقال زيلينسكي إثر لقائه مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في كييف "فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، ينبغي علينا ان نضع جدول أعمال الاجتماع مع المعتدين " ، موضحا إن الوقت لا يزال متاحا أمام الولايات المتحدة لإقناع "المترددين" في أوروبا بضرورة دعوة كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضاف في مؤتمر صحفي في كييف أن أي دعوة للانضمام إلى الحلف يجب أن تنطبق على جميع أراضي أوكرانيا، لكنه أقر بأن المظلة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي لا يمكن أن تنطبق على الأجزاء التي يسيطر عليها الروس من أوكرانيا في ظل استمرار الحرب.
الى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه التقى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الأحد لإجراء محادثات وأشاد بقرار المسؤول الأوروبي زيارة كييف فور توليه منصبه الجديد.
وقال زيلينسكي على تطبيق تيليجرام "يسعدني أن أرحب اليوم في أوكرانيا - في اليوم الأول من عمل القيادة الجديدة للمؤسسات الأوروبية - برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا".
من جهته، وافق الرئيس الروسي فلادمير بوتين على خطط موازنة، ترفع الإنفاق العسكري لعام 2025 إلى مستويات قياسية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه موسكو للانتصار في الحرب في أوكرانيا.
وقد تم تخصيص نحو 32.5% من الموازنة، التي تم نشرها اليوم على موقع إلكتروني حكومي، للدفاع الوطني، لتصل إلى 13.8 تريليون روبل (أكثر من 145 مليار دولار) مقارنة بـ 28.3% هذا العام.
وقد وافق نواب غرفتي البرلمان الروسي على الخطط بالفعل خلال العشرة أيام الماضية.
وفي سياق مختلف، أعلن الكرملين أن الوصف الذي أوردته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مذكراتها للقاء الذي جمع بينها وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2007، يعكس تحيزها.
كانت ميركل كتبت في مذكراتها أن بوتين كان يعلم بخوفها من الكلاب وأنه تعمد إدخال كلبه وهو من فصيلة "لابرادور" إلى حجرة الاجتماع لمضايقتها.
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مقابلة مع المراسل التلفزيوني المقرب من الكرملين بافل ساروبين: "إذا كتبت هي شيئا كهذا، فإنها ربما لم تكن منفتحة على الحوار كما كان بوتين". وأضاف أن من المرجح أنها كانت تتخذ موقفا داخليا مناهضا لروسيا آنذاك، حتى وإن كان لا يمكنه أن يجزم بذلك.
في المقابل، قال بيسـكوف إن بوتين أراد من خلال إدخال كلبه إلى غرفة المفاوضات خلق أجواء مريحة. وكان بوتين أدلى بتصريحات مشابهة قبل أيام قليلة بعد الإعلان عن هذا المقطع من المذكرات، وقال إنه لم يكن يعلم وقتها بخوف ميركل من الكلاب. وأضاف أنه اعتذر لميركل عندما علم بذلك لاحقا، وأبدى استعداده لتكرار الاعتذار قائلا في مؤتمر صحفي: "أنجيلا، أعتذر، لم أكن أقصد أن أسبب لك أي إزعاج". ومع ذلك، لم يتضح مدى جدية الاعتذار، حيث ظهر ساروبين الذي كان حاضرا وقتها، وهو يبتسم بوضوح وبطريقة مازحة.
ووفقا لميركل، كان الوفد الألماني نقل طلبها المسبق إلى الجانب الروسي بإبعاد الكلب عنها، وذكرت ميركل أن الجانب الروسي كان استجاب لمثل هذا الطلب في لقاء آخر تم قبل اللقاء المشار إليه بعام. وقالت ميركل إن بوتين أهداها حينذاك دمية على شكل كلب وهو يؤكد لها أن هذا الكلب لا يعض.
في هذه الاثناء، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر من تنامي المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي(ناتو)، في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات، تم نشرها اليوم الأحد وقالت فايزر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يعد لديه أي تحفظات، وأصبح أكثر عدوانية تجاه أعضاء حلف شمال الأطلسي، مثل ألمانيا، منذ بداية الحرب في اوكرانيا في فبراير قبل عامين.
وأضافت "منذ الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، شهدنا نقطة تحول في الأمن الداخلي. تشن روسيا حربا هجينة في أوروبا. ومن الواضح أن حملات التضليل وأعمال التخريب والهجمات الالكترونية تسيطر عليها الدولة".
لكن حثت فايزر على ممارسة ضبط النفس والتعقل في الرد، قائلة إنها "لا تأمل في تجاوز عتبة قضية حلف شمال الأطلسي. يتعين علينا أن نواصل التصرف بحزم، لكن في الوقت نفسه بحكمة".
وعلى الارض، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، سيرجي بوبكو، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت نحو 12 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على كييف.
وقال بوبكو "شنت القوات المسلحة الروسية مجددا هجمات باستخدام طائرات مسيرة على كييف خلال الليلة الماضية. واستمرت حالة التأهب الجوي في المدينة نحو ساعة ونصف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف بوبكو أن الدفاعات الجوية الأوكرانية رصدت نحو 12 طائرة مسيرة هجومية هددت العاصمة"، مشيرا إلى أن القوات الجوية ستقدم تقريرا عن العدد الدقيق للطائرات المسيرة التي تم اعتراضها وطرازها.
ونتيجة للهجوم، سقط حطام طائرة مسيرة في منطقة هولوسيفسكي حيث تسببت موجة انفجارية في تحطيم بعض النوافذ في مبنى سكني.
وقال بوبكو "وفقا للتقارير الواردة من الميدان حتى الآن، لم تقع أي إصابات في المدينة".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، دمرت خلال الليلة الماضية، 29 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق أراضي عدة مقاطعات روسية.
وقال البيان "تم خلال الليلة الماضية، إيقاف محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 29 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 20 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و7 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، وواحدة فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة كورسك".
الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها سيطرت على بلدتي إيلينكا وبتريفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وتسيطر القوات الروسية على ما يقل قليلا عن 20 بالمائة من أراضي أوكرانيا وتقدمت عبر منطقة دونيتسك خلال الشهرين الماضيين بأسرع معدل لها منذ مارس 2022، في غضون ذلك، تقترب القوات الروسية من مدينة كوراخوف وبلدة بوكروفسك إلى الشمال، موقع المنجم الوحيد الذي يزود صناعة الصلب في أوكرانيا بفحم الكوك.
وفي السياق ايضا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر جسيمة.
وقال البيان "واصلت وحدات قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق وفيكتوروفكا وزازوليفكا وليبيدفكا وليونيدوفكا ومالايا لوكنيا ومارتينوفكا ونيكولايفو دارينو ونيكولسكي ونوفويفانوفكا وبليخوفو وسفيردليكوفو"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان "نفذت القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ الروسية وطيران الجيش ونيران المدفعية هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة سومي".
وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خلال النهار أكثر من 255 عسكريا، وتم تدمير عربتين قتاليتين مدرعتين وثلاث عربات وعدد من المدافع".
ومن ناحية أخرى، لقى ثلاثة أشخاص حتفهم في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بعدما استهدفت طائرة مسيرة روسية حافلة صغيرة صباح اليوم الأحد، وفقا لما قاله الحاكم الإقليمي أولكسندر بروكودين. كما أصيب سبعة أشخاص آخرون في الهجوم.
وقال سيرهي ليساك حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك إن عدد المصابين في الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس في دنبرو بوسط أوكرانيا ارتفع إلى 24 شخصا، حيث صنفت حالة سبعة مصابين بأنها خطيرة.
وفي روسيا، لقى طفل حتفه في هجوم بطائرة درون أوكرانية في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا، وفقا لما قاله الحاكم الإقليمي الكسندر بوجوماز.