فلسطين.. عيد تقشفي في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
يأتي الاحتفال بعيد الفطر وسط إجراءات تقشفية نسبية في جميع أُسر الضفة الغربية، وسط التعاطف مع وضع سكان قطاع غزة، ونظرا للوضع الاقتصادي الصعب في الضفة الغربية، والذي لا يسمح للكثير من الناس للتسوق وشراء الطعام والملابس الجديدة والتسوق.
ويعيش الفلسطينيون عيد الفطر هذا العام على وقع الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر، الذي انعكس على الضفة الغربية، حيث قتلت بهجة عيد الفطر في البلدات والمدن الفلسطينية هناك، وبدت أسواق مدن رئيسية في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وحتى عيد الفطر شبه فارغة من المتسوقين، وسط دعوات لجعل العيد مقتصرًا على الطقوس الدينية.
ونشر فلسطينيون في الضفة الغربية دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجعل عيد الفطر هذا العام مقتصرًا على الصلوات وزيارة الأرحام، واقتصار الضيافة على التمر والقهوة بسبب الفقر وضيق الحال.
وقال مواطن فلسطيني يُدعى حامد فيزو، وهو يجلس على قارعة الطريق وسط رام الله: "لا يوجد عيد، والحرب مستعرة في غزة، كما لا يوجد لدينا عمل نقتات به وننفق على لوازم العيد واحتفالاته"، وأضاف: "شعبنا ليس لهم إلا الله، والعيد هذا العام سيقتصر على أداء الصلاة وزيارة الأرحام".
بدوره، يقول فلسطيني آخر حمدي العادلي (71 عامًا) وهو من بلدة صفا قرب رام الله: "لا يوجد أي فرحة ما دام اخوتنا في غزة جائعون ويعانون من ويلات الحرب ودمارها"، وأضاف بينما كان في أحد أسواق رام الله: "نحن في الضفة شعب واحد مع غزة، نتكاتف معهم، وشعور الألم في قلب كل فلسطيني بالضفة".
وتابع: "لا يوجد بهجة لرمضان والعيد هذا العام، والأوضاع صعبة للغاية، والناس دون ملبس ولا مأكل ولا منزل"، متسائلًا بحرقة: أي عيد سيأتي؟ وتضرع إلى الله "أن تتوقف الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.
بدورها، تقول فلسطينية تُدعى نجاة صبري، وهي من مدينة نابلس شمالي الضفة، أنها لم تشتر هذا العام مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وغيرها، وتضيف "سيغيب لأول مرة من بيوتنا كعك العيد وتقتصر الضيافة على التمر والقهوة".
وعن العيد في السنوات السابقة، قالت صبري: "في كل عام تجتمع العائلة عشية العيد ونصنع كعك العيد وسط بهجة وسرور، حيث تسود أجواء من الفرح، لكن هذا العيد جاء مع غصة كبيرة، آلاف الشهداء والمصابين في غزة، بيوت دمرت، ولا مكان للفرحة".
وتبدو أسواق مدينة رام الله كما بقية مدن الضفة الغربية شبه فارغة من المتسوقين قبيل العيد، وقال التاجر حسام سليم: "الأسواق فارغة، وأعداد المتسوقين قليلة جدًا قياسًا مع كل عام، حيث كانت الأسواق تعج بالناس ولا تجد موطئ قدم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الضفة عيد الفطر الضفة الغربية غزة فلسطين فی الضفة الغربیة عید الفطر هذا العام رام الله لا یوجد
إقرأ أيضاً:
الصحف العالمية: تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتحريض على الإبادة وارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربية
أوردت الصحف العالمية تحذيرات منظمات الإغاثة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مع تزايد الخطاب التحريضي على الإبادة في إسرائيل وارتفاع حوادث قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتعد هذه التطورات بمثابة نقاط حرجة تشير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والحقوقية في الأراضي الفلسطينية.
جلسة لمحكمة العدل الدولية للنظر في قرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا في غزة الثوابتة: الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة كارثية والمجاعة تقترب الأزمة الإنسانية في غزة: نفاد الغذاء والتهديدات المتزايدةنقلت صحيفة غارديان البريطانية تحذيرات منظمات الإغاثة بشأن تدهور الوضع في غزة، مشيرة إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي قد يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية.
وأكد العاملون في مجال الإغاثة أن مخزون المواد الغذائية الذي تم توفيره لأشهر للمطابخ الجماعية قد نفد بالكامل.
تُعد هذه المطابخ الملاذ الأخير للسكان في غزة للحصول على الغذاء الضروري. وأكد مسؤول أممي للصحيفة أن خبرته في التعامل مع الأزمات السابقة تؤهله للتأكيد على أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة.
تحريض على الإبادة في الإعلام الإسرائيليفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا يُنبّه إلى أن التحريض الإسرائيلي على الإبادة الجماعية في غزة يكتسب زخمًا متزايدًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن الإبادة الجماعية أصبح شائعًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتعتبر بعض وسائل الإعلام أن هذه التصريحات ليست فقط مقبولة بل مشروعة، وهو ما يعكس تغيّرًا في سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
أصبح قتل المعتقلين وتجويع الشعب الفلسطيني أمرًا مقبولًا علنًا في الإعلام الإسرائيلي، وهو تحول خطر يعكس مدى التصعيد في الخطاب الإسرائيلي.
ارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربيةوفي الضفة الغربية، أفادت صحيفة لوموند الفرنسية بتزايد حوادث قتل الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن قتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال أصبح أمرًا شائعًا.
وقد تغيرت قواعد الاشتباك بالنسبة للجيش الإسرائيلي، حيث كان الجنود في السابق يطلقون النار في الهواء أو على الأرجل في حال الشعور بالتهديد، لكنهم أصبحوا الآن يصوبون بهدف القتل.
وارتفعت حوادث القتل بشكل ملحوظ بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، مما يعكس تصعيدًا في المواجهات الميدانية.
اتهامات سياسية في إسرائيل: الجمود في العمليات العسكريةمن جانب آخر، تطرقت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى اتهامات رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بشأن سياسته العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن حالة الجمود التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي.
وأكد بينيت أن تجنيد الحريديم كان من شأنه تخفيف العبء على الجيش المنهك ويسهم في دفع العملية العسكرية التي دخلت في حالة ركود.
التحديات السياسية الدولية: ترامب في مواجهة الأزماتعلى الصعيد الدولي، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه تحديات كبيرة في السياسة الخارجية، مع التركيز على الأزمات في غزة وأوكرانيا وإيران.
وأشار المقال إلى أن ترامب كان قد قدم نفسه كـ "رجل صفقات" ووعد بحل الكثير من القضايا بسرعة، إلا أن بعد مرور 100 يوم من توليه الحكم، لا تزال العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك ملف غزة.