انقذوا غزة.. المجاعة تفتك بالقطاع.. إسرائيل تواصل وضع العراقيل لمنع إدخال المساعدات.. مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: وزيرا المالية والأمن القومى يحاولان منع شاحنات الغذاء
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة بشكل كبير، تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات إلى جنوب القطاع، حيث كشف وزير الدفاع، يوآف جالانت عن فتح طرق إمداد جديدة، لكن لم يتم تحديد موعد.
وفي شمال قطاع غزة، أُعلن عن إعادة فتح معبر إيريز، الذي يسمح بالوصول المباشر إلى هذه المنطقة المعزولة إلى حد كبير عن العالم، ولكن ذلك لم يتم حتى الآن، وعلى بعد ٣٠ كيلومترا من القطاع، لا يزال المسئولون عن ميناء أشدود، الذي تسمح بنيته التحتية الصناعية بوصول أعداد كبيرة من المساعدات الإنسانية، ينتظرون التعليمات لبدء عمليات التسليم، وفقا للصحافة الإسرائيلية.
وذلك رغم التعهدات التي قطعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الأول من أبريل بقصف إسرائيلي بإدخال المساعدات، لقد أصبحت حالة الطوارئ مطلقة بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم ٣٠٠ ألف نسمة العالقين في الشمال.
وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المجاعة بدأت هناك، العوائق موجودة على عدة مستويات، ويحاول الوزيران اليمينيان المتطرفان، بتسلئيل سموتريش، وزير المالية، وإيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، بكل الوسائل منع وصول المساعدات الإنسانية.
وبعدما ناقشا مطولا مع بنيامين نتنياهو، فمن الممكن أن يحصل الأول على أن يكون جزءا من لجنة الإشراف على المساعدات الإنسانية، مع وزراء آخرين: الصقور ميري ريجيف (النقل) وإسرائيل كاتس (الخارجية)، بحسب الصحفي الإسرائيلي يارون ابراهام.
وخارج غزة، تصل المساعدات بكميات كبيرة عبر مصر، عبر أرصفة بورسعيد أو مطار العريش في سيناء. لكن إجراءات المراقبة، التي طلبتها إسرائيل، تبطئ بشكل كبير تسليمها.
ويقول مدير إحدى المنظمات غير الحكومية الدولية: "عندما يتم تحميل المحتوى على شاحنة في بورسعيد، يستغرق الأمر في المتوسط ثمانية عشر يومًا حتى يتم تفريغه في كرم أبوسالم، كما هو الحال في نيتسانا، نقاط العبور الإسرائيلية حيث يتم تفتيش الحاويات، تقام مظاهرات عديدة تعارض دخول المساعدات الإنسانية، مثل تلك التي ينظمها نشطاء من مجموعة تساف ٩، ويتم تفريقها أحيانًا، ويقول ثلثا اليهود الإسرائيليون إنهم معادون لمثل هذه المساعدات، وفقا لمسح أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في فبراير.
ولهذا السبب لم يتم إعادة فتح معبر إيريز حتى الآن، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ووعد وزير الدفاع يوآف جالانت، الأربعاء ١٠ أبريل، بفتح ممر آخر أقل وصولاً للمتظاهرين المحتملين، بالإضافة إلى ممر قادم مباشرة من الأردن عن طريق البر. وزعم: "إننا نخطط لإغراق غزة بالمساعدات"، مما يزيد من احتمال وصول ٥٠٠ شاحنة يومياً - أي ما يعادل ما كان يدخل غزة يومياً قبل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، عندما كانت الاحتياجات أقل بكثير. ولم يتم الإعلان عن موعد لفتح طرق الإمداد الجديدة هذه. وتم الإعلان عن مبادرات أخرى، مثل بناء جزيرة اصطناعية لتسهيل المساعدات عن طريق البحر. ولا أحد يتصور وقف إطلاق النار، وهو ما تطالب به معظم المنظمات الإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيل المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
السفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
توجه السفير الألماني لدى مصر يورجن شولتس إلى العريش في ثالث زيارة له منذ توليه منصبه في شهر أغسطس ٢٠٢٤.
وتتزامن زيارته مع وصول طائرة مساعدات إنسانية تحمل ٩٨ طنا من الإمدادات الحيوية لسكان غزة.
وتتألف شحنة الصليب الأحمر الألماني من ٢١٧ بالتة من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك ٧٥ بالتة من الخيام العائلية (بإجمال ٤٥٠ خيمة) و ١٤٢ بالتة تضم حوالي ١٤،٠٠٠ قطعة من القماش المشمع.
ولدى وصولها إلى مصر تم تسليم إمدادات الإغاثة إلى الهلال الأحمر المصري وسيتم إرسالها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها داخل غزة بمجرد توفر إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد السفير شولتس أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، وصرح بما يلي: "الأزمة الإنسانية في غزة كارثية. إن ألمانيا لا تزال تواصل دعمها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتؤكد على الحاجة الملحة لتنفيذه بشكل دائم ومستدام. ومن الأهمية بمكان أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وأن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع. نحن نقدر الدور المصري في الوساطة والجهود المبذولة لتمديد وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أنه من الضروري أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها الدولية وتضمن إيصال المساعدات بشكل سريع وآمن ودون قيود. كما يتعين ألا يتم تسييس المساعدات الإنسانية أو جعلها مشروطة باستمرار وقف إطلاق النار. "
تضمنت زيارة السفير شولتس عدداً من اللقاءات المهمة. حيث التقى اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة على المستوى الإقليمي. وأعقب ذلك جولة قصيرة عند معبر رفح الحدودي لتكوين انطباع عن الأوضاع الراهنة، كما زار مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، حيث التقى بممثلين عنه لتبادل المعلومات حول الوضع الحالي.
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قدمت منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أكثر من ٣٠٠ مليون يورو مساعدات للأراضي الفلسطينية، ذهب أكثر من ٩٠٪ منها إلى قطاع غزة. ويحتفظ برنامج الأغذية العالمي حالياً بحوالي ١٢،٠٠٠ طن من المواد الغذائية في مستودعاته في غزة، وهو ما يغطي ما يزيد قليلاً عن ثلث الاحتياجات الشهرية. ولا تزال ألمانيا واحدة من أكبر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي.
واختتم السفير شولتس بتأكيده على التزام ألمانيا تجاه شعب غزة وقال: "سوف تواصل ألمانيا الوقوف إلى جانب الناس في غزة من أجل مستقبل أفضل. إن من مصلحتنا جميعاً العمل من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع."