تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة بشكل كبير، تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات إلى جنوب القطاع، حيث كشف وزير الدفاع، يوآف جالانت عن فتح طرق إمداد جديدة، لكن لم يتم تحديد موعد.
وفي شمال قطاع غزة، أُعلن عن إعادة فتح معبر إيريز، الذي يسمح بالوصول المباشر إلى هذه المنطقة المعزولة إلى حد كبير عن العالم، ولكن ذلك لم يتم حتى الآن، وعلى بعد ٣٠ كيلومترا من القطاع، لا يزال المسئولون عن ميناء أشدود، الذي تسمح بنيته التحتية الصناعية بوصول أعداد كبيرة من المساعدات الإنسانية، ينتظرون التعليمات لبدء عمليات التسليم، وفقا للصحافة الإسرائيلية.

 
وذلك رغم التعهدات التي قطعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الأول من أبريل بقصف إسرائيلي  بإدخال المساعدات، لقد أصبحت حالة الطوارئ مطلقة بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم ٣٠٠ ألف نسمة العالقين في الشمال. 
وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المجاعة بدأت هناك، العوائق موجودة على عدة مستويات، ويحاول الوزيران اليمينيان المتطرفان، بتسلئيل سموتريش، وزير المالية، وإيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، بكل الوسائل منع وصول المساعدات الإنسانية. 
وبعدما ناقشا مطولا مع بنيامين نتنياهو، فمن الممكن أن يحصل الأول على أن يكون جزءا من لجنة الإشراف على المساعدات الإنسانية، مع وزراء آخرين: الصقور ميري ريجيف (النقل) وإسرائيل كاتس (الخارجية)، بحسب الصحفي الإسرائيلي يارون ابراهام.
وخارج غزة، تصل المساعدات بكميات كبيرة عبر مصر، عبر أرصفة بورسعيد أو مطار العريش في سيناء. لكن إجراءات المراقبة، التي طلبتها إسرائيل، تبطئ بشكل كبير تسليمها. 
ويقول مدير إحدى المنظمات غير الحكومية الدولية: "عندما يتم تحميل المحتوى على شاحنة في بورسعيد، يستغرق الأمر في المتوسط ثمانية عشر يومًا حتى يتم تفريغه في كرم أبوسالم، كما هو الحال في نيتسانا، نقاط العبور الإسرائيلية حيث يتم تفتيش الحاويات، تقام مظاهرات عديدة تعارض دخول المساعدات الإنسانية، مثل تلك التي ينظمها نشطاء من مجموعة تساف ٩، ويتم تفريقها أحيانًا، ويقول ثلثا اليهود الإسرائيليون إنهم معادون لمثل هذه المساعدات، وفقا لمسح أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في فبراير.
ولهذا السبب لم يتم إعادة فتح معبر إيريز حتى الآن، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ووعد وزير الدفاع يوآف جالانت، الأربعاء ١٠ أبريل، بفتح ممر آخر أقل وصولاً للمتظاهرين المحتملين، بالإضافة إلى ممر قادم مباشرة من الأردن عن طريق البر. وزعم: "إننا نخطط لإغراق غزة بالمساعدات"، مما يزيد من احتمال وصول ٥٠٠ شاحنة يومياً - أي ما يعادل ما كان يدخل غزة يومياً قبل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، عندما كانت الاحتياجات أقل بكثير. ولم يتم الإعلان عن موعد لفتح طرق الإمداد الجديدة هذه. وتم الإعلان عن مبادرات أخرى، مثل بناء جزيرة اصطناعية لتسهيل المساعدات عن طريق البحر. ولا أحد يتصور وقف إطلاق النار، وهو ما تطالب به معظم المنظمات الإنسانية. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إسرائيل المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات

يعيش جنوب قطاع غزة، كحال شماله، أزمة خبز غير مسبوقة، نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الطحين منذ شهور، بالإضافة إلى تعرضه للسرقة من قبل عصابات لصوص شاحنات المساعدات وعرقلة وصولها للمنظمات الإغاثية لتوزيعها على المواطنين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في القطاع.

ومع شح الدقيق واختفائه تماما من الأسواق، عاد شبح المجاعة مجددا إلى سكان غزة، ما جعل الآلاف من المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام المخابز الآلية وسط قطاع غزة وجنوبه، في محاولة للحصول على رغيف خبز يسد جوعهم.

وصرح مصدر في وزارة داخلية حكومة غزة أمس أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سماهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية، مما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين والعرب.

صور شحُّ "الطَّحين".. أزمة تعمِّق المعاناة الإنسانيَّة جنوب قطاع غزَّة pic.twitter.com/11idFL10yE

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 17, 2024

وتفاعل مغردون فلسطينيون مع صورة تُظهر مقاوما فلسطينيا يطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أكبر "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" التي يديرها الاحتلال جنوب القطاع.

أمامكم في تلك الصورة، وفي الدائرة الحمراء، مقاوم فلسطيني أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أكبر عصابات الجريمة التي يديرها الاحتلال في جنوب القطاع والمسؤولة عن سرقة 109 شاحنة من المساعدات من أصل 150 يوم أمس.

جميع من في المركبة قتلوا بتوقيع وحدة سهم. pic.twitter.com/WZVA0vHiuS

— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 18, 2024

وتعليقا على ذلك، أوضح الناشط تامر عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الصورة في الدائرة الحمراء تظهر مقاوما فلسطينيا أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أبرز قادة عصابات الجريمة المدعومة من الاحتلال، المسؤولة عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150.

انقضاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على العملاء قطّاع الطرق في جنوب القطاع تركت العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربكت حساباته حول مستقبل قطاع غزة،
فقد راهنت الحكومة الإسرائيلية على هؤلااء العملاء في تشكيل قوة ميدانية تشبه قوة العميل أنطوان لحد في الجنوب اللبناني.
اليوم؛ انكسر…

— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 18, 2024

 

بدوره، يرى الدكتور فايز أبو شمالة أن انتفاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضد العملاء وقطاع الطرق ترك العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربك حساباته بشأن مستقبل القطاع. مضيفا أن المخطط الصهيوني انكسر بفعل سواعد أبطال الأجهزة الأمنية.

والناشط الفلسطيني أحمد حجازي كتب عبر منصة "إكس" "قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى مقتل 20 من المتورطين. الاحتلال حاول العبث بغزة من خلال العشائر، لكن رفضت العشائر التعاون، فلجأ إلى قطاع الطرق وفشل".

قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى ٢٠ قتيل.
حاول الاحتلال العبث في غزة من خلال العشائر ورفضت العشائر، ولجاء اخيرا إلى قطاع الطرق وفشل.

— أحمد حجازي ???? (@ahmedhijazee) November 18, 2024

فيما يرى الناشط خالد صافي أن الجنوب لا يختلف عن الشمال، أزمة الخبز تتفاقم مع انقطاع الطحين منذ شهور، والمخابز بالكاد تصمد، فيما ينتظر الجياع كسرة خبز تسد رمقهم.

وأوضح عبر حسابه في منصة "إكس" أن ربطة الخبز الآن بثلاثين شيكلا، أي ما يقارب (8 دولارات)، لوزن نصف كيلو، وكيس الطحين وصل إلى أكثر من 320 شيكلا، أي ما يقارب (85 دولارا).

عشان لو مر عليك الخبر مشوه عند الإعلام المغرض والموتورين اصبر على نفسك شوية واقرأ الخبر كاملاً ومن مصدره:
????????

أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.

العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل…

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 18, 2024

وأشار ناشطون إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل بأعداد قليلة تُنهب يوميا من قِبل مجموعات مسلحة منظمة، تحت مرأى طائرات الاحتلال شرق خان يونس ورفح، وأكدوا أن الاحتلال يدير مجاعة حقيقية تُفكك معها شيئا فشيئا مفهوم الأمان في القطاع.

من #غزة
للتوضيح من شاهد عيان ،
عناصر تابعة لوحدة سهم الذي أسسها السنوار تقوم بسرقة قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي على خط صلاح الدين وتطلق قذائف أر بي جي وتوقع شهداء واصابات من المواطنين pic.twitter.com/HGjnmklrhd

— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) November 12, 2024

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة، وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات نقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.

وأكدت الصحيفة أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.

ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينبة: تسييس إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يعمق المجاعة فيه
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • تفاصيل زيارة فريق من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للوحدة الصحية بقرية الزرابي بأبوتيج فى أسيوط
  • الأقصر.. الوكالة الأمريكية للتنمية تطلق مشروع الهوية البصرية لإسنا
  • محافظ الأقصر ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية يطلقان مشروع الهوية البصرية لمدينة إسنا
  • محافظ الأقصر ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يطلقان مشروع الهوية البصرية
  • الخارجية الأمريكية: من المهم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • إسرائيل: لا نستطيع تأمين دخول المساعدات إلى غزة
  • بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
  • الحكومة تبحث إدخال المزيد من شاحنات الطعام والخيام والملابس الشتوية لغزة