على خلفية مناقشة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي في بكين قضايا مكافحة العقوبات الغربية المشتركة، وإنشاء مؤسسات دولية بديلة في مجالات الاقتصاد والأمن، بات جليا للعيان عمل الجانب الروسي والصيني على تعميق شراكتهما، بحسب ما نشرته صحيفة فزغلياد الروسية.

وأضافت الصحيفة بأن لافروف ناقش مع نظيره الصيني وانغ يي خلال اللقاء مجموعة واسعة من المسائل المتعلقة بمستقبل شراكة روسيا والصين.

وقد تحدث لافروف عن وصول العلاقات بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق وقيام الحوار بين الدولتين على مبادئ الاحترام والثقة المتبادلة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مودي لنيوزويك: الهند أم الديمقراطية والمسلمون يعيشون في سعادةlist 2 of 4فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمساlist 3 of 4وول ستريت جورنال: إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران خلال 48 ساعةlist 4 of 4دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟end of list

واتفق الجانبان على الاستعانة بآليات منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة البريكس لمكافحة العقوبات، كما قررا بدء حوار حول الأمن الأوراسي مع مشاركة دول أخرى لها نفس التوجه. وتأتي هذه المبادرة نتيجة لرغبة روسيا والصين في تعزيز الأمن في المنطقة، خاصة في ظل عدم قدرة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على لعب هذا الدور.

المقاومة المزدوجة

وتابعت فزغلياد بأن وان يي طرح فكرة "المقاومة المزدوجة" للاستجابة لدول الغرب، وهي تعتبر إجراء ردعيا ضد مفهوم "المواجهة المزدوجة" الذي تعمل عليه واشنطن لإبطاء تشكيل عالم متعدد الأقطاب.

ونقلت عن الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو، قوله إن الصين وروسيا بحديثهما عن "المقاومة المزدوجة"، يبعثان بإشارة هامة إلى الولايات المتحدة وأوروبا مضمونها أن الوقت قد حان لتغيير أسلوب تعاملهم مع القوتين النوويتين في آسيا.

وأضاف تكاتشينكو بأن كلا الدولتين غير راضٍ بشكل قاطع عن سياسة العقوبات الغربية، فالولايات المتحدة لا تفرض قيودا على روسيا فحسب، بل تحاول أيضا إجبار الصين على الامتثال لرغباتها تحت تهديد إقرار عقوبات.

علما أن كلا من موسكو وبكين يسعيان لبناء عالم متعدد الأقطاب وهو ما يزعج الولايات المتحدة.

الخطة البديلة

وبحسب تكاتشينكو "لهذا السبب قررت روسيا والصين الانتقال إلى "الخطة البديلة" لبناء عالم متعدد الأقطاب ومواجهة الغرب. ويمكن أن يتم ذلك من خلال التعاون في إطار منظمة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، حيث يمكن للدول حل القضايا المتعلقة بالاقتصاد والعقوبات والأمن الأوراسي دون النظر إلى آراء الدول الغربية.

وبالنسبة لكبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد فاسيلي كاشين فقد أوضح لفزغلياد أن بإمكان موسكو وبكين مواجهة الغرب عبر إنشاء هياكل مالية موازية تعزز التجارة بالعملات الوطنية، وبالتالي تساعد في تفادي العقوبات بشكل أكثر فعالية.

 من جانبه، يرى الخبير السياسي ألكسندر أسافوف أن مواجهة العقوبات في الظروف الحالية وبناء عالم متعدد الأقطاب يتطلّب استخدام آليات اقتصادية وسياسية خاصة ينبغي أن تظل في كنف السرية في الوقت الحالي بالنظر لإمكانية استخدام الولايات المتحدة هذه المعلومات وتطوير التدابير المضادة.

وتحدث أسافوف لفزغلياد عن احتمال إنشاء دوائر مالية جديدة خارجة عن سيطرة الولايات المتحدة، فضلا عن مساحة لوجستية وأدوات دفع جديدة على أساس منظمة شنغهاي للتعاون والبريكس، ونمو حجم التجارة الثنائية.

وقال أسافوف إن روسيا شريك إستراتيجي ليس فقط للصين، وإنما أيضا لمعظم آسيا، بما في ذلك الهند وباكستان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات عالم متعدد الأقطاب الولایات المتحدة روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تختتم أول تدريب ثلاثي متعدد المجالات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، أول تدريب عسكري ثلاثي متعدد المجالات بعد ظهر اليوم الأحد، وسط جهود لتعزيز ردعها ضد التهديدات الكورية الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم، نقلا عن بيان صادر عن هيئة الأركان المشتركة أن تدريبات /فريدوم إيدج/ التي استمرت 3 أيام، بدأت /الخميس/ الماضي في المياه الدولية جنوب جزيرة /جيجو/، بعد أن اتفق وزراء دفاع الدول الثلاث على إطلاق التدريبات أوائل هذا الشهر تماشيا مع اتفاق قادتها العام الماضي.
وحشدت الأطراف الثلاثة للتدريبات سفنا حربية وطائرات مختلفة، بما في ذلك حاملة الطائرات /يو إس إس ثيودور روزفلت/ التابعة للبحرية الأمريكية، والمدمرة الكورية /سيوإيه ريو سيونج-ريونج/ والمدمرة الهليكوبتر اليابانية /إيسي/.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة " أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عززوا الردع والرد ضد التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية...مشيرة إلى أن الدول الثلاث أجروا تدريبا إلكترونيا معا لأول مرة".
جدير بالذكر أن الدول الثلاث أجروا سابقا تدريبات بحرية وجوية مشتركة، لكن تدريبات /فريدوم إيدج/ تمثل أول تدريب ثلاثي يتم إجراؤه في مجالات متعددة، بما في ذلك الجو والبحر وتحت الماء والإنترنت.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • توجيهات من وزير العمل بشأن مكافحة عمل الأطفال
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تختتم أول تدريب ثلاثي متعدد المجالات
  • علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • عضو منظمة التحرير: كل ما يحدث حاليًا مقدمات لحرب عالمية ثالثة (فيديو)
  • المشروع 2025.. خطة ترامب لحكم أميركا مجددا
  • الاتحاد الأوروبي يضم بيلاروس إلى بعض العقوبات المفروضة على روسيا
  • تنشيط السياحة: زيادة في الحركة الوافدة من روسيا والسعودية والصين
  • ترامب: روسيا والصين كانتا تحترمان أميركا أثناء رئاستي