رغم مرور 2000 سنة.. مدينة قديمة تنهض من تحت البركان
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
بعد مرور ما يقرب من 2000 عام على دفنها تحت الرماد البركاني، تعاود مدينة بومبي القديمة للظهور ببريق لامع من المعالم القديمة المذهلة.
اكتشف علماء الآثار العاملون في الموقع لوحات جدارية محفوظة بشكل مثالي داخل ما يعتقدون أنه مسكن خاص لشخص ثري، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وتصور تلك اللوحة أحد الأعمال الفنية هيلين طروادة وهي تلتقي بباريس، أمير طروادة، للمرة الأولى، وتقول الأسطورة أن الاجتماع أشعل فتيل حرب طروادة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
تم اكتشاف الغرفة على طول شارع فيا دي نولا، أحد أطول شوارع بومبي، وتتميز بأرضية فسيفساء كاملة تقريبًا مع أكثر من مليون بلاطة بيضاء فردية.
وبينما اندلع بركان جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، لا يزال يتعين إزالة ثلث المدينة من الحطام، وتأمل الحفريات الحالية أن تكشف عن بعض كنوز المدينة المفقودة، وهي الأكبر منذ جيل كامل.
ما يسمى بـ "الغرفة السوداء" هو موقع اللوحات الجدارية الجميلة، حيث تم العثور أيضًا على قاعة احتفالات مهيبة بجدران سوداء أنيقة.
واسمها مشتق من حقيقة أنها كانت مطلية بالكامل تقريبًا باللون الأسود، على الأرجح لتغطية بقع السخام الناتجة عن احتراق مصابيح الزيت.
وقال جابرييل زوتشتريجل، مدير حديقة بومبي الأثرية: "هنا يتجمع الناس لتناول الطعام بعد غروب الشمس، وكان الضوء الخافت لمصابيح الزيت يجعل الصور تبدو وكأنها تتحرك، خاصة بعد تناول بضعة أكواب من نبيذ كامبانيا ".
مخاوف من هجوم الصين على دول العالم بكمبيوتر.. ما القصة؟ منتشر بالفعل.. العالم يقترب من وباء جديد أعنف من كورونا.. ما القصة؟تظهر لوحة جدارية أخرى تم اكتشافها حديثًا الإله اليوناني أبولو والكاهنة كاساندرا، يقوم علماء الآثار أيضًا بتطهير المنطقة السوداء السكنية والتجارية الواسعة المعروفة باسم المنطقة 9، وإنها ليست مهمة سهلة، حيث يتعين على العمال التصرف بسرعة لضمان بقاء اللوحات الجدارية في مكانها، وذلك باستخدام غراء الجبس لمنعها من الابتعاد عن الجدران. ويتم أيضًا تركيب السقالات والأسقف لتوفير المزيد من الحماية للعمل الفني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«نص سكانها عرب».. قرية عجيبة وراء نهر جليدي يعيش بها 10 آلاف شخص فقط
من سوق قديمة لوِجهة خيالية للسياحة والاسترخاء وراء جبال وأنهار جليدية وبحيرات صافية، ينمو على ضفافها زهور وأشجار من مختلف الأنواع، يحافظ السكان على نقائها ويزورها نسبة كبيرة من العرب، مدينة زيلامسي النمساوية، التي لا تقل جمالًا عن فيينا العاصمة الرسمية للبلاد التي وصفتها «أسمهان» بأن بها ليالي الأُنس والسعادة وأنها بما تحتويه من مناظر خلابة روضة من الجنة.
وراء النهر الجليدي والجبال والبحيرات المذهلة تقع «زيلامسي»، وهي واحدة من أفضل الوجهات السياحية، يخوض فيها الزائر متعة التنقل بين الممرات المائية والمناطق الجبلية والجليدية، مزيج استثنائي سواء كانت عطلة تزلج في الشتاء أو رحلة عائلية في الصيف، تقع عند سفح جبل Schmittenhöhe أو «شميتن هوه» وعلى ضفاف بحيرة Zell في المنطقة المجاورة مباشرة لنهر Kitzsteinhorn «كيتسشتاينهورن» الجليدي، ولا يعيش بها غير 10 آلاف شخص الكثير منهم يزورون القرية للسياحة ويعودون لبيوتهم مرة أخرى.
أسرار قرية زيل إم سي النمساويةفي القرون الماضية كانت «زيلامسي» سوقًا للنمسا قبل أن تحدث بها تطورات جعلتها وجهة سياحية وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 5 آلاف شخص، ففي القرن التاسع عشر، ثم انتشرت الحياة على طول شواطئ بحيرة زيل وأصبحت هذه المنطقة جزءًا من قرية زيل، التي كان اسمها في البداية «Zelle im Pinzgau»، وبدأ التطور فيها ببناء خط السكة الحديد عبر زيلامسي في عام 1875، ومع هذا الارتباط المهم من حيث النقل، تم تطوير المدينة والمنطقة وأصبحت تعرف باسم لؤلؤة الترفيه بين الجبل والبحيرة.
وجهة سياحية للعربمنذ عام 1810، تطورت القرية وأصبحت مدينة يطلق عليها اسم «زيل إم سي»، ويبلغ عدد سكانها الآن نحو 10 آلاف نسمة، ويعيش في المدينة عدد أكبر من السكان «المؤقتين» خلال المواسم السياحية في الصيف والشتاء، وفق الموقع الرسمي للمدينة.
اشتهرت مدينة «زيل» بالرياضات الشتوية وخاصة عطلات التزلج، وهوائها النقي نظرًا لعدم وجود مصانع أو وسائل تضر بالبيئة، إذ تقوم حركة النقل على القارب أو الطائرات، وفوق كل ذلك المياه صافية في بحيرة زيل تصل للشرب، وهو ما جعل المدينة تحظى بشعبية متزايدة بين المصطافين في الصيف أيضًا.
من البحيرة إلى الجبللا توفر مدينة زيلامسي متعة شواطئ السباحة والممشى بجانب البحيرة والرياضات المائية فقط، لكن بالقرب منها جبل Schmittenhöhebahn الأسطوري الذي تدور حوله الحكايات ويظهر فوقه الأضواء الملونة، ومنحدراته تمنح الزوار الفرص للتزلج في الشتاء ورياضات الجبال والمشي لمسافات طويلة في الصيف.