أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

أشعل جبل "تروبيكو" المكتشف حديثا بالمحيط الأطلسي، منافسة كبيرة بين المملكة المغربية وإسبانيا، وذلك بعدما تأكد بأنه يضم إمكانات اقتصادية وبيئية كبيرة مما دفع الصحافة الاسبانية لوصفه بـ "الكنز المغمور".

وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن صراعا حادا يدور بين إسبانيا والمغرب حول جبل بحري يقع على عمق 4000 متر في المحيط الأطلسي، يسمى "تروبيكو" يمتد تحت المياه الإقليمية لجزر الكناري المحتلة من طرف إسبانية.

ويحتد الصدام بين المغرب وإسبانيا حول الجبل الذي يعود تكوينه للعصر الطباشيري، بسبب توفره على كمية كبيرة من المعادن أكبر بـ 50 ألف مرة من أي رواسب أرضية، وذلك راجع لتكوينه البركاني على مدى ملايين السنين.

وأشارت المصادر المذكورة إلى أن الجبل المتكون تحت الماء يتراوح عمقه بين 1000 و4000 متر، ويبلغ ارتفاع قمته 970 مترًا، كما أن لديه منصة في القمة تبلغ مساحتها 120 كيلومترًا مربعًا. 

وترجع أهميته إلى احتوائه على كمية كبيرة من التيلوريوم والكوبالت والأتربة النادرة، وهي عناصر أساسية لصناعة الأجهزة التكنولوجية أو الرقائق، كما تعيش في هذا الجبل أنواع بحرية محمية ذات قيمة مثل الإسفنج والشعاب المرجانية.

وأكدت المصادر ذاتها إلى أن المشكل الكبير بين المغرب وإسبانيا يتمثل في كون هذا الجبل لا يقع في أي من المناطق الاقتصادية الخالصة سواء المغربية أو الاسبانية.

وتعرف العلاقات المغربية الاسبانية انتعاشا متواترا، بعد عمل الدولتين على تجاوز الأزمة الأخيرة بعد استضافة اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الإرهابية تحت إسم مستعار "بن بطوش" من أجل الاستشفاء، لتنطلق اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين توجت بالتفاهم على تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء للمملكة المغربية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية

 

◄ بدر بن حمد: المحيط الهندي شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة

 

الرؤية- فيصل السعدي

رعى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الأحد، افتتاح أعمال مؤتمر المحيط الهندي (IOC) الثامن، والذي تستضيفه سلطنة عُمان تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية"، بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية.

وأُقيم المؤتمر بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة؛ بهدف مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية.

وفي كلمته، قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية: "إن موضوع المؤتمر يدفعنا إلى التأمل في الماضي البحري المشترك، ومواجهة التحديات الحالية، ورسم مسار للمستقبل، وعلينا مسؤولية إحراز تقدم في مسائل مثل إدارة البيئة البحرية، وحرية الشحن، ومعالجة تحديات المناخ التي تواجه المجتمعات الساحلية". وأضاف معاليه أن الحضور لهذا المؤتمر يعكس مبدأً مشتركًا وهو أن المحيط الهندي "ليس مجرد مسطح مائي؛ بل شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة". وتابع: "نحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا". وأشار البوسعيدي إلى أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصًا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية. وأضاف معاليه: "شراكتنا لا تقتصر على المسائل البحرية، بل تمتد لتشمل التحول في مجال الطاقة، والتكنولوجيا، والرؤى المشتركة لدول الجنوب، وسياسة سلطنة عُمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وندعو الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل، فمن خلال هذه المبادئ يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا".

وذكر البوسعيدي: "في القرن العشرين، دفعت الحاجة إلى استغلال الموارد البحرية ومواجهة التحديات المشتركة مثل القرصنة والصيد غير القانوني والجريمة العابرة للحدود، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إقرار اتفاقية قانون البحار، التي شكلت خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن البحري العالمي، لافتا إلى أن الشراكة هي السبيل لضمان أمن وازدهار المحيط الهندي كما أن المؤتمر يعكس الإيمان بأن الشراكة هي الوسيلة الأنجح للحفاظ على البحار، إذ إن السيادة البحرية وحرية الملاحة والعدالة لا تتحقق من خلال السياسات العدائية أو القوة العسكرية، بل عبر التعاون والانخراط البناء. وتابع معالي وزير الخارجية قائلا: "سلطنة عُمان ترى في الجميع شركاء لا خصوم، كما أن المحيط الهندي جسرًا وليس حاجزًا، وعُمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة أكثر مما تفرقنا، كما تلتزم سلطنة عُمان بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية".

من جانبه، قال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: "إن المحيط الهندي يعد ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب، وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة؛ وتشهد تحولًا وتطورًا كبيرًا في العالم؛ حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة". وأوضح أن المحيط الهندي يمثل نقطة الربط بين البلدان، لكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتِّجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر، والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ، مضيفًا: "كل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة".

من جهته، أكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل- في تصريحات صحفية- أن استضافة عُمان للمؤتمر تعكس أهمية موقع عُمان المُميَّز وقوة العلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط، كما إنه ينعقد في توقيت مُهم يُساعد سلطنة عُمان على تعزيز دورها بالمنظمات الدولية البحرية والترشح إلى مجلس المنظمة لهذا العام". ولفت سعادته إلى جهود السلطنة في مجال التحوُّل الأخضر، فيما يخص الموانئ الخضراء والممرات الخضراء، مؤكدًا أن المؤتمر يُتيح الفرصة لاستعراض الجهود وتبادل الخبرات مع الدول.

مقالات مشابهة

  • "مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية
  • انقطاع المياه بقرية طهنا الجبل في المنيا غدا للصيانة
  • هوس التحديات القاتلة.. تيك توكر مغربي يختفي في البحر بعد إشعال النار بجسده
  • الأمواج تبتلع شاب مغربي أثناء تحدٍ على تيك توك
  • الأرصاد: أمطار متفرقة على الشمال والجنوب الغربي وارتفاع طفيف في الحرارة غربًا
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • اليوم.. 60 دولة ومنظمة تجتمع في مسقط ضمن أعمال "مؤتمر المحيط الهندي"
  • إيزادورا أول شهيدة للحب في التاريخ من مقابر تونا الجبل بالمنيا
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية توسيع آليات التعاون مع شركة (Indra) الاسبانية
  • مدير إعلام الأرصاد: أمطار جيدة وخاصة في الجبل الأخضر