تنافس مغربي إسباني حول جبل غني بالمعادن في قعر المحيط
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أشعل جبل "تروبيكو" المكتشف حديثا بالمحيط الأطلسي، منافسة كبيرة بين المملكة المغربية وإسبانيا، وذلك بعدما تأكد بأنه يضم إمكانات اقتصادية وبيئية كبيرة مما دفع الصحافة الاسبانية لوصفه بـ "الكنز المغمور".
وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن صراعا حادا يدور بين إسبانيا والمغرب حول جبل بحري يقع على عمق 4000 متر في المحيط الأطلسي، يسمى "تروبيكو" يمتد تحت المياه الإقليمية لجزر الكناري المحتلة من طرف إسبانية.
ويحتد الصدام بين المغرب وإسبانيا حول الجبل الذي يعود تكوينه للعصر الطباشيري، بسبب توفره على كمية كبيرة من المعادن أكبر بـ 50 ألف مرة من أي رواسب أرضية، وذلك راجع لتكوينه البركاني على مدى ملايين السنين.
وأشارت المصادر المذكورة إلى أن الجبل المتكون تحت الماء يتراوح عمقه بين 1000 و4000 متر، ويبلغ ارتفاع قمته 970 مترًا، كما أن لديه منصة في القمة تبلغ مساحتها 120 كيلومترًا مربعًا.
وترجع أهميته إلى احتوائه على كمية كبيرة من التيلوريوم والكوبالت والأتربة النادرة، وهي عناصر أساسية لصناعة الأجهزة التكنولوجية أو الرقائق، كما تعيش في هذا الجبل أنواع بحرية محمية ذات قيمة مثل الإسفنج والشعاب المرجانية.
وأكدت المصادر ذاتها إلى أن المشكل الكبير بين المغرب وإسبانيا يتمثل في كون هذا الجبل لا يقع في أي من المناطق الاقتصادية الخالصة سواء المغربية أو الاسبانية.
وتعرف العلاقات المغربية الاسبانية انتعاشا متواترا، بعد عمل الدولتين على تجاوز الأزمة الأخيرة بعد استضافة اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الإرهابية تحت إسم مستعار "بن بطوش" من أجل الاستشفاء، لتنطلق اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين توجت بالتفاهم على تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء للمملكة المغربية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تعاون بين فلسطين وإسبانيا لتعزيز التعاون الثقافي
وقع وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون، وسفير دولة فلسطين لدى إسبانيا حسني عبد الواحد، مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين.
وجرت مراسم التوقيع في المكتبة الوطنية الإسبانية، وهي إحدى أهم المؤسسات الثقافية على مستوى وطني، تزامنا مع الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية.
وتأتي هذه المذكرة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والعلاقات الثنائية بين فلسطين وإسبانيا، وترجمة الاعتراف بدولة فلسطين بمضمون عملي.
تتضمن المذكرة مجموعة من البنود التي تهدف إلى تبادل الزيارات الثقافية، وإقامة مؤتمرات وندوات، إضافة إلى تعزيز الإنتاج الفني المشترك للأطفال والأدب الموجه لهم، والتعاون في مجالات المعارض الفنية مثل: السينما، والموسيقى، والفنون المسرحية، إضافة إلى تبادل المعرفة بين المؤسسات الثقافية لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، كذلك التعاون بين المكتبتين الوطنيتين في كلا البلدين، من خلال تبادل الكتب وتطوير المهارات المهنية للعاملين في هذا المجال.
وبالتزامن مع التوقيع، انطلق البرنامج الثقافي "ثقافة من أجل السلام: إسبانيا - فلسطين"، الذي يتواصل حتى أيار/مايو المقبل، ويضم أنشطة متعددة تشمل محاضرات، وعروض أفلام، ومعارض تراثية، وموسيقى، ومعارض فنية، بمشاركة مؤسسات ثقافية مثل المتاحف الوطنية الإسبانية ومنها: فيلموتيكا إسبانيا، والملكة صوفيا الوطني، ودار الفنون الجميلة، والبيت العربي.
وافتتح البرنامج بندوة تحت عنوان "فلسطين: أرض، تاريخ، وشعب"، حيث ناقشت الصحفية الإسبانية تيريزا أرنغورين والمخرج السينمائي بابلو لوركا الجوانب الإنسانية والثقافية للقضية الفلسطينية، من خلال عمل توثيقي لصور من فلسطين منذ نهاية القرن 19 ولغاية القرن 21، كما ستشمل الفعاليات القادمة معرضا للقصص المصورة الفلسطينية، وحلقة نقاش حول الأدب الفلسطيني المترجم، وعروضا موسيقية، ورقصات فلكلورية فلسطينية.
ويعد هذا التعاون، جزءا من الاستعدادات لمؤتمر اليونسكو الثقافي "موندياكولت إسبانيا 2025" المزمع عقده في أيلول/ سبتمبر بمدينة برشلونة، ما يؤكد التزام إسبانيا بتعزيز الحوار الثقافي الدولي، ودعم الفنون كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وتحمل هذه الخطوة الإسبانية أهمية سياسية، إذ تعكس موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية على الساحة الإسبانية والأوروبية، ومن خلال تعزيز التعاون الثقافي، حيث تؤكد إسبانيا التزامها بدعم الحفاظ على الهوية الفلسطينية عبر الاحتفاء بالتراث الفلسطيني في مواجهة التحديات السياسية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والهادفة لتصفية شعبنا وهويته الوطنية.
كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية كأداة لدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية وإبراز معاناة شعبنا للعالم، الى جانب تسليط الضوء على الجوانب الجميلة من ثقافتنا الغنية.
ويعد توقيع مذكرة التعاون، رسالة واضحة بأن الحل العادل للقضية يجب أن يكون جزءًا من الأجندة الدولية، وإن تنظيم فعاليات ثقافية متعددة يساهم في توعية المجتمع الإسباني والأوروبي بواقع الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى زيادة التفهم والدعم السياسي والشعبي للحقوق الفلسطينية في المستقبل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يقتحم قرية الجانية غرب رام الله فتوح يدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن.. الأكثر قراءة مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية آخر تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم مع دخوله اليوم الـ 41 سبب وفاة نعيمة سميح الفنانة المغربية - نعيمة سميح ويكيبيديا غزة: 7 إصابات إثر قصف إسرائيلي لجرافة تابعة للجنة المصرية القطرية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025