بوابة الوفد:
2024-06-29@16:47:16 GMT

فضل وثواب صيام الست من شوال

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».

الإفتاء: يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض

وتفسير أنَّ ذلك يعدلُ هذا القدر من الثواب، هو أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.

صيام الست من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة

أوضحت الإفتاء، أنه قد جاء التصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».

ثواب صيام الست من شوال
روى ابن ماجه عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».
قال الإمام القرافي في "الذخيرة": [ومعنى قوله: «فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»: أنّ الحسنة بعشرة، فالشهر بعشرة أشهر، والستة بستين كمال السنة، فإذا تكرر ذلك في السنين فكأنما صام الدهر].

حكم صيام الست من شوال متتابعة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم سلفًا وخلفًا، ويبدأ بعد يوم العيد مباشرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، فإن صامها المسلم متتابعة من اليوم الثاني من شوال فقد أتى بالأفضل، وإن صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة ولا حرج عليه وله ثوابها.

فضل صيام الست من شوالهلال شهر شوال 

أوضحت الإفتاء، أنه ورد في الحديث كما في "نيل الأوطار" عن أبي أيوبٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، ورواه أحمد من حديث جابرٍ رضي الله عنه، وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.
وبيانه: أن الحسنة بعشر أمثالها؛ فصيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الست بستين يومًا، وهذا تمام السَّنة، فإذا استمر الصائم على ذلك فكأنه صام دهره كله، وفي الحديثين دليلٌ على استحباب صوم الست بعد اليوم الذي يفطر فيه الصائم وجوبًا وهو يوم عيد الإفطار.

المتبادر في الإتباع أن يكون صومُها بلا فاصلٍ بينه وبين صوم رمضان سوى هذا اليوم الذي يحرم فيه الصوم

وتابعت: والمتبادر في الإتْباع أن يكون صومُها بلا فاصلٍ بينه وبين صوم رمضان سوى هذا اليوم الذي يحرم فيه الصوم، وإن كان اللفظ يحتمل أن يكون الست من أيام شوال والفاصل أكثر من ذلك، كما أن المتبادر أن تكون الست متتابعة، وإن كان يجوز أن تكون متفرقة في شوال، فإذا صامها متتابعة من اليوم الثاني منه إلى آخر السابع فقد أتى بالأفضل، وإذا صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شوال الإفتاء دار الإفتاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم قال صیام الست من شوال رضی الله عنه ر م ض ان

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف

لقد أبت سُنة الله تبارك وتعالى فى خلقه أن يتاجر أحدٌ بالله ورسوله، ويتخذ من الدين مطيّة للوصول إلى مآربه الدنيوية؛ ولذلك لا نعجب حين نجد كتب السنة الصحاح تصدّر أحاديث النبى -صلوات الله عليه وآله- بالحديث الشريف الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- والذى قيل عنه إنه نصف الدين: «حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».

وقوله -صلوات الله عليه وآله- «إلى دنيا يصيبها»، أى أن غرضه ليس الله ورسوله، بل دنياه التى يطمع فيها؛ ولذلك وجدنا آية الله تتحقق أمام أعيننا فى الثلاثين من يونيو عام 2013.

مرّ عامٌ كامل على الشعب المصرى وهو فى حالة من الاحتقان والاستياء ممن كان يظن فيهم أنهم من يسعون لمصلحة البلاد والعباد عملاً بشرع الله كما ادعوا، فإذا بالشعب يجد أمامه رأى العين أن الدين كان وسيلة للحكم، وأن شعار (الإسلام هو الحل) كلمة حق أريد بها باطل.

ولذلك هيأ الله لشعب مصر (خير جنود الأرض)، كما ورد فى ما عن عمرو بن العاص -رضى الله عنه-: حدثنى عمر -رضى الله عنه- أنَّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبوبكر: ولمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».

إن الله قد هيّأ لهذا الوطن العزيز خير أجناد الأرض ليحموا عرينه ويذودوا عن حياضه كل ما من شأنه أن يهدّد الأمن القومى، فكان النصر والتأييد من الله تبارك وتعالى.

ولكن لا ندرى كيف توهّم بعض المنخدعين والمغترين أن هذه الثورة العصماء محاولة لهدم الإسلام؟! وحاشاه أن يُهدم، وهو دين ربنا وعصمة أمرنا.

وحينما نعود إلى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، فى الأول من يوليو 2013؛ ندرك مدى الحرص على الوطن لآخر لحظة، قبل اتخاذ قرار خارطة الطريق فى الثالث من يوليو 2013، فنجده ينتصر لكل المقاصد الشرعية التى نادى بها ديننا الحنيف، ونصّ عليها علماؤنا، وهى: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعِرض.

ونضيف إليها: حفظ الوطن؛ لأنه لولا الأمن القومىّ، لما استطاع المرء حفظ المقاصد الخمسة السابقة.

وحرص البيان على التحذير من الانقسام والضياع الذى حذرنا منه رسولنا الكريم -صلوات الله عليه وآله- فقال: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْكم غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيُجْعَلُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهْنُ، قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».

ونلمس فى هذا البيان الرفق مع الشعب الذى عانى كثيراً، فكان لزاماً على القوات المسلحة الباسلة أن تحتضنه وتلبى مطالبه.

ولعل بيان الثالث من يوليو 2013 الذى تلاه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى ووضع خارطة الطريق استجابة لثورة شعب، وبداية بناء الدولة وعودتها، وهذا ما رأيناه متحقّقاً منجزاً أمام أعيننا بعد إحدى عشرة سنة من التعمير والإنجازات سياسياً واجتماعيّاً وصحيّاً، ولا يزال نهر العطاء يتدفّق بوجود رئيس حريص على مصالح البلاد والعباد، وبطانة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وصدق الله تبارك وتعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» (البقرة: 204 - 207)

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف
  • موعد المولد النبوي الشريف 2024 وحكم الاحتفال به
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • عاجل - اعرف موعد رأس السنة الهجرية 2024.. وما حكم صيام أول أيام شهر محرم 1446؟
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • فى ظلال الهجرة النبوية المشرفة
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"
  • أمير المؤمنين ويعسوب المتقين وكره اليهود لشخصه