أكد هاني عبد الفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن المؤسسة شاركت المصريين الاحتفال بعيد الفطر كعادتها في المناسبات والأحداث الموسمية، وذلك من خلال تواجد فرق العمل ومتطوعي المؤسسة في مواقع تقديم الخدمات الموسمية، تحت مظلة التحالف.

صناع الخير تواصل خدمتها التنموية

وقال عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن فرق العمل انتهت من توزيع قرابة 200 ألف كرتونة مواد غذائية على 200 ألف أسرة خلال شهر رمضان، لافتا إلى أن صناع الخير اختتمت فعاليات التوزيع الموسمية بمشاركة مئات الأسر في العيد بتوزيع كعك العيد والبسكويت على الفئات الأولى بالرعاية.

وأضاف عبد الفتاح في تصريح لـ«الوطن» أن ذلك يأتي في إطار إدخال الفرحة والسرور على الفئات الأولى بالرعاية ودعمهم اجتماعيا، ومشاركتهم فرحة العيد، لافتا إلى انطلاق فرق عمل المؤسسة لاستكمال مسارات العمل التنموي المستدام التي تنفذه صناع الخير بشكل مستمر.

وأوضح عضو التحالف الوطني، أن صناع الخير استأنفت خدماتها في مجال الخدمات الصحية لاستكمال خطتها خلال الفترة القادمة من خلال تقديم الخدمات لمزيد من المستفيدين في شتى أنحاء الجمهورية، لافتا إلى استعداد المؤسسة لاستقبال المئات من السيدات القرويات في مراكز استدامة على مستوى الجمهورية لاستكمال تدريبهم على احتراف المهن والحرف التراثية والصناعات اليدوية.

بالإضافة إلى مواصلة تقديم خدماتها، واستقبال مرضى القدم السكري في غرف مبادرة قدم صحيح المنتشرة في المستشفيات الجامعية على مستوى المحافظات، لتقديم خدمات العلاج الكامل للمستفيدين، حماية لهم من البتر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع الخير التحالف الوطني التحالف الوطني للعمل الأهلي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي التحالف الوطنی صناع الخیر

إقرأ أيضاً:

ماكرون دون مظلة؟!

كثيراً ما كان يطمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منذ استلامه الحكم منتصف العام 2017، أن يضع بلاده على خارطة الدول المؤثرة في المشهد العالمي، على شاكلة الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، غير أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.

صحيح أن فرنسا تعتبر من اللاعبين الدوليين الكبار وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لكن تأثيرها السياسي والعسكري يأتي في مرتبة متأخرة لا تمكنها من صناعة السلام العالمي أو حتى قيادة أوروبا وحلف «الناتو» بديلاً عن غياب أو تراجع أميركي في لعب هذا الدور.

منذ ولايته الرئاسية الأولى، حاول ماكرون جاهداً قيادة القاطرة الأوروبية ولعب دور سياسي وعسكري أكبر من الذي تلعبه ألمانيا القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، وملء الفراغ الذي أحدثه انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران 2016.

في أيلول 2018 وخلال خطاب ألقاه في باريس، دعا ماكرون إلى إنشاء جيش أوروبي موحد، رداً على تصريحات نظيره الأميركي ترامب، التي قال فيها: إن بلاده لا يمكنها حماية أوروبا مجاناً وإن على الأخيرة حماية نفسها بأموالها وليس بالمال الأميركي.

منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة، لم تتمكن فرنسا من إنشاء جيش أوروبي موحد، والسبب أن الأولى غير قادرة على ممارسة دور القيادة في ظل إمكانيات سياسية واقتصادية صعبة، إذ إن توفر هذا الدور يتطلب أولاً إرادة سياسية فرنسية موحدة وهذا لم يحصل، وثانياً إنفاق الكثير من المليارات على تطوير الأسلحة والقدرات العسكرية الفرنسية والأوروبية وهذا أيضاً متطلب غير ناضج بعد.

ثم إن الحرب الروسية على أوكرانيا منذ ثلاثة أعوام، كشفت هشاشة الاتحاد الأوروبي على المستويَين السياسي والعسكري، إذ لم تتمكن الدول الأوروبية من إرسال العتاد العسكري الكافي لأوكرانيا حتى تقيها شر الحرب، ولولا الدعم الأميركي لكانت كييف محتلة من جانب روسيا.

حرب أوكرانيا أثبتت أن أوروبا غير قادرة الاعتماد على نفسها في مواجهة أي مخاطر وتهديدات كبرى، وأنها بحاجة فعلاً إلى المظلة الأمنية الأميركية التي ظلت تدعمها منذ الحرب العالمية الثانية وحتى هذه اللحظة، لكن ثمة تغيرات كبرى تحدث في هذا المربع من العالم.

حرب أوكرانيا أثبتت أن أوروبا غير قادرة الاعتماد على نفسها في مواجهة أي مخاطر وتهديدات كبرى
ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، ظل «يتحركش» بأوروبا ويهددها حتى يقبض ثمن الحماية التي يؤمنها لها، وماكرون اكتفى بالكلام والتوعد ولم يحدث أن وضعت فرنسا خطة متكاملة لقيادة أوروبا، سواء عبر بناء جيش موحد أو حتى توحيد الجهود لتمكين التحالف العسكري بين دول «الناتو».

لم تكن تصريحات ماكرون الأخيرة بشأن استخدام المظلة النووية الفرنسية لحماية أوروبا جديدة، إذ سبق له أن تحدث في هذا الموضوع مرات كثيرة، وحديثه الأخير يبدو أنه موجه للاستهلاك الإعلامي والغرض منه تلميع صورته أمام الرأي العام الفرنسي، وخارجياً القول: إن هناك رجلاً قوياً يمكنه الوقوف أمام روسيا وحضورها في أوروبا وعقيدتها النووية.

من الصعب على باريس؛ إذا غابت واشنطن عسكرياً عن أوروبا، أن تقوم بدور «سوبرمان» والتلويح بالسلاح النووي ضد روسيا، والسبب أنها أولاً: تمتلك حوالى 290 رأساً نووياً مقارنة بترسانة روسيّة تفوقها عدداً بعشرات المرات، حوالى 6375 رأساً نووياً.

ثانياً: يمكن القول، إن فرنسا تركز على الردع النووي وحماية حلفائها في العمق الجغرافي الأوروبي، بينما تستخدم روسيا سلاحها النووي جزءاً من إستراتيجيتها العسكرية لحماية مصالحها والتلويح بالسلاح للتأثير في المشهد العالمي.

ثالثاً: هناك فرق كبير بين القوتين الروسية والفرنسية لصالح الأولى، وعلى الرغم من تأثيرات الحرب على الاقتصاد الروسي، إلا أن روسيا ماضية بقوة في تحديث وبناء أسلحتها، ونلحظ أنها تُنوّع من إدخال طائرات جديدة وأخرى مُسيّرة وصواريخ باليستية قصيرة وطويلة المدى إلى ترسانتها العسكرية حتى تلبي احتياجاتها الإستراتيجية والأمنية.

النتيجة أن أوروبا دون أمريكا لن تكون قادرة على حماية مصالحها الإستراتيجية بالطريقة المطلوبة
النتيجة أن أوروبا دون أمريكا لن تكون قادرة على حماية مصالحها الإستراتيجية بالطريقة المطلوبة، وإن حاول الرئيس الفرنسي دفع نظرائه الأوروبيين إلى الاعتماد على أنفسهم، فإن ما ينقص أوروبا هو الإرادة السياسية للمضي في وحدة حال حقيقية تؤدي في النهاية إلى إحداث فرق جوهري في القوة العسكرية.

ماكرون يُذكّر الاتحاد الأوروبي كثيراً أن عليه الاعتماد على نفسه، ويُذكّر نفسه هو الآخر أن عليه التقدم خطوات للأمام حتى يحقق الأمن والسلام لأوروبا، وفي نفس الوقت يبقي الباب مفتوحاً للترحيب بالحليف الإستراتيجي الأميركي حتى يظل حامي أوروبا.

أخيراً مهما تحدثت أوروبا وماكرون عن بداية عهد جديد للتعاون الأوروبي، تظل أوروبا بحاجة إلى الولايات المتحدة حتى تدعمها في مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية في الفضاء الأوروبي والعالمي، وتدرك أن عليها مغازلة ترامب ودفع الكثير حتى يصل الجميع إلى نقطة التلاقي.

(نقلا عن صحيفة الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • ماكرون دون مظلة؟!
  • مؤسسة صقر بن محمد القاسمي تواصل جهودها الإغاثية ضمن الفارس الشهم 3 لدعم غزة
  • مؤسسة صقر بن محمد القاسمي تواصل جهودها الإغاثية لدعم غزة
  • أمانة الأحساء تُرحّل خدماتها إلى "سحابة ديم" الحكومية
  • الهيئة الوطنية لتقانة المعلومات تواصل تقديم الخدمات ضمن المراكز ‏التابعة لها
  • تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى يستعرض حصاد أنشطته خلال عام من الإنجازات
  • "مياه الفيوم" تجري استطلاعًا ميدانيًا لقياس رضا المواطنين عن خدماتها
  • حصاد أنشطة تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى خلال عام
  • مفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. والحمصاني: جهاز تنمية المشروعات يحفز الاستثمار ويدعم الجهود التنموية| أخبار التوك شو
  • التحالف الوطني يواصل حملة «شنط الخير» لإسعاد مرضى مستشفى بنها