الوطن:
2024-07-06@18:00:11 GMT

رامي المتولي يكتب: رمضان 2024.. موسم حصاد النجاح

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

رامي المتولي يكتب: رمضان 2024.. موسم حصاد النجاح

اختلفت مستويات المسلسلات المعروضة فى موسم رمضان 2024 من الناحية الفنية، بعضها ربح وبعضها خسر، فى النهاية هذه هى النتيجة المنطقية للمنافسة، لكن خروج الموسم ككل بهذا المستوى الفنى الجيد يدل بالتأكيد على حجم النجاح والقدرات المملوكة لصناعة الدراما التليفزيونية فى مصر، والذى أكد عليها موسم رمضان وظهرت قدراتها للمتخصصين بقوة منذ سبتمبر 2022 مع التنظيم الذى شهدته هذه الصناعة تحت مظلة الشركة المتحدة.

لم يكن ممكناً أن يظهر الموسم مع كل هذا الاحتفاء بالمواهب الشابة التى ظهرت فى المسلسلات دون أن نذكر وجود نفس هذه الأسماء فى أعمال سابقة خارج الموسم وداخله، حيث ساهم هذا الوجود بشكل كبير فى لفت الأنظار إليها، ويستوى الحديث هنا عن الأسماء سواء أمام الكاميرا أو خلفها، ويأتى فى مقدمتها أحمد عبدالوهاب من مسلسل «الحشاشين»، وعصام عمر وأحمد داش من مسلسل «مسار إجبارى»، والمخرج عبدالعزيز النجار والمؤلف مهاب طارق من مسلسل «لحظه غضب»، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الأسماء من المواهب فى مرحلة الطفولة، منها سليم يوسف من مسلسل «بدون سابق إنذار» ولافينا نادر من «بابا جه»، وسيليا محمد سعد من «كامل العدد+1».

ولو عددنا الأسماء لوضعنا قائمة طويلة قد لا تنتهى فى هذه المساحة، ووجود مثل هذه الأسماء ينبئ لحد كبير بشكل الموسم القادم الذى تتوافر له طاقات بشريه كبيرة من مختلف الأعمار وبخبرات متفاوته، نفس الشىء ينطبق على العناصر الفنية التى تضافرت جهود عدة معاً ليظهر مسلسل مثل «جودر» بهذا الشكل المبهر، بداية من الشركة «المتحدة» و«ميديا هب» و«أروما» ثم اختيار الفنانين وراء العناصر الفنية معتمدين على عنصر تصميم الإنتاج الذى نادراً ما يتم الالتفات إليه أو الاهتمام به فى صناعه الدراما التليفزيونية، وقدم أحمد فايز المشرف الفنى ومهندس الديكور جهداً ملحوظاً يصلح أن يعتمد كنموذج يحتذى به فى هذا المجال، حيث تضمن المسلسل تنوعاً فرضه السيناريو الخاص به، ما بين عالم شهريار وحارة سعد السعود، حيث يعيش جودر المصرى (ياسر جلال)، وعرين الشمعيين، ورحلات جودر ومنها مدينة النحاس التى شهدت حالتين مختلفتين.

هذا الثراء البصرى الذى فرضه سيناريو أنور عبدالمغيث ووضع ملامحه المخرج إسلام خيرى، نجح فايز فى تنفيذه بنجاح ومعه فرق تضم عشرات الفنانين فى عناصر أخرى لتأتى النتيجة فى النهاية تحمل نجاحاً غير مسبوق، ومبشراً بظهور أعمال تليفزيونية وسينمائية بنفس المستوى، حتى فى مجال الموسيقى التصوير يقف خلفه اثنان من أكبر المؤلفين الموسيقيين فى مصر هما شادى مؤنس وعزيز الشافعى، ويمكن تطبيق كل ما سبق على «الحشاشين» الذى تضمنت مشاهده أيضاً خدعاً بصرية واستخداماً متفوقاً لعنصر التصوير وبالشكل الذى يرفع بالتأكيد من سقف التوقعات، سواء لما هو قادم فى مسلسلات خارج الموسم فى ربيع وصيف وخريف 2024 وشتاء 2025.

هناك أيضاً العديد من المشاكل ومستوى متوسط وضعيف لعدد من الأعمال المنتجة لهذا الموسم، بعضها يتصدره أسماء لامعة، لكن من واقع ما سبق وسرعة تفادى الوقوع فى نفس الأخطاء بالتأكيد سيتم تداركها، مع التركيز على النتائج الإيجابية التى خرج بها الموسم، وهو ما يفتح مجالاً أكبر للتطور فى مجال صناعة الدراما التليفزيونية، وسينعكس بالتأكيد على صناعة السينما، واللذين على الرغم من اختلاف شكل وطبيعة كل منهما كوسائط، لكن يشتركان فى الفنانين القائمين على صناعتهما، وانتعاشة صناعة السينما التى لمسنا آثارها فى موسم نهاية العام 2023 خير دليل على ذلك

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة من مسلسل

إقرأ أيضاً:

ديوان المظالم

هموم ومشاكل المصريين كثيرة ومتنوعة، وتختلف أولويات المشاكل من شخص لآخر حسب أهميتها وتأثيرها فى حياته وحسب قناعاته واحتياجاته، وقد تختلف أيضًا وفقًا للبيئة التى يحيا فيها، لكننا نتفق جميعًا على أنها بالنسبة له مسألة مصيرية، فالحياة فى وجودها جحيم لا يطاق.

وهذا لا يعنى أن مشكلة واحدة هى ما تؤرق حياتنا وتطير النوم من أعيننا، ولكن المشاكل لا تأتى إلينا فرادى لكنها تبحث عنا وتتكالب علينا ولا تود مفارقتنا، وبات عدم وجود أخبار جديدة بالنسبة لنا، هو الخبر الجيد الذى ننتظره وهذا فى حد ذاته خير، لأنه فى كل جديد مشكلة جديدة.

تجمع المشاكل على كاهل المصريين فى كل ما يتعلق بحياتهم تقريبًا، جعلهم كمن يحيا فى بحر هائج فى ظل عواصف ورعد لا تستقر أمواجه ولا سماؤه، تحيطه المخاطر من كل جانب، الأمر الذى يطير النوم من جفونهم ويزيد معركة الحياة شراسة وعنفوان كل يوم عن سابقه.

المعارك الحياتية اليومية أسبابها متنوعة بعضها ثابت ومتكرر وغالبًا يتعلق بالروتين اليومى المرتبط بالاحتياجات الأساسية التى تمثل عنق الزجاجة الذى يضيق أكثر كل يوم.. أما الشق المتغير فإنه يتعلق بارتفاعات أسعار السلع والخدمات المرتبطة بأموره الحياتية دون ضوابط وبصورة تفوق الاحتمال، بالإضافة إلى فواجع الليل والنهار التى ليس لها من دون الله كاشفة.

من المسئول عن تلك الهموم، هل هو المواطن الذى لم يدخر من أيام الفرج للشدة؟ أم أنها الدولة هى التى أخطأت فى حساباتها وتقديراتها وأعطت أمورًا أهمية وأغفلت أخرى تستحق فاختل الميزان؟ أم أنه غياب الخطط المستقبلية والدراسات الوافية للتعامل مع السيناريوهات المرتقبة فى ظل التغيرات المحلية والإقليمية والدولية؟

بداية مصر تفتقد إلى أجهزة رصد دقيقة تعمل على مراقبة الجبهة الداخلية ورصد معاناة المواطنين وهمومهم والمشاكل المستجدة والأخرى المتفاقمة وتأثيراتها السلبية وانعكاساتها على الفرد والمجتمع والدولة، وما يصاحب ذلك من التأثير بصورة سلبية على الإنتاجية والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد من جهة وبينهم وبين الدولة من جهة أخرى.

هذه الأجهزة أو اللجان المتخصصة ترصد المشاكل وتقترح الحلول لتتحول إلى صيغ تنفيذية على أرض الواقع بصورة إلزامية عبر الوزارات المختصة، ولا نبالغ إذا قلنا إنهم مطالبون بتوقع المشاكل والحيلولة دون حدوثها، حماية للمواطنين من تأثيراتها، وتوفيرًا لجهد الدولة فى التحرك كرد فعل لمواجهة المشكلة بعد حدوثها الأمر الذى يدفع ثمنه الجميع غاليًا.

ويمكن لكل وزارة أن تستحدث بداخلها إدارة الأزمات والكوارث تكون جزء من مهامها رصد شكاوى المواطنين فيما يتعلق بطبيعة عملها، ووضع الحلول العاجلة لتخفيف الأحمال عن كاهل الناس قدر المستطاع، ومن وزارة لأخرى، إذا أخلص الجميع النوايا سوف يتناقص جبل الهموم كل يوم عن اليوم الذى قبله، الأمر الذى ينعكس إيجابيًا على الوطن والمواطنين.

نحتاج أن تخصص كل وزارة أو هيئة أو مؤسسة أرقامًا ساخنة مجانية لأصحاب الهموم والمشاكل تعمل على مدار الساعة فى تلقى الشكاوى والعمل الجاد على إزالة أسباب الشكوى، بشرط أن يتوفر أكثر من خط، وألا نسمع العبارة الشهيرة هذا الرقم مرفوع مؤقتًا من الخدمة، وأن يتم التواصل مع الشاكى من المسئول وإزالة أسباب الشكوى فردية كانت أو جماعية، والأهم أن يتم تدريب الموظفين جيدًا على التعامل مع أصحاب الشكاوى وامتصاص غضبهم، وتصعيد المشاكل إلى إدارة الأزمات لدراسة أسبابها والحيلولة دون تفاقمها أو تكرارها.

حق الشكوى مكفول دستوريًا ودينيًا وأخلاقيًا، وكلما كان متاحًا بطرق علمية وخطوات دقيقة فى كل مراحلة، كلما كانت نتائجه إيجابية، وأحدث فارقًا كبيرًا فى حياة المواطنين وتعاملاتهم اليومية، وانعكس بصورة إيجابية على الدولة ودورها المهم فى إقرار الحقوق الثابتة للمواطنين والحفاظ عليها وترسيخ المبدأ الدستورى فى المساواة بين جميع أفراد الشعب من حيث الحقوق والواجبات.

باختصار.. ديوان المظالم ليس رفاهية ولكنه حق أصيل يعالج إخفاقات الأجهزة التنفيذية، ويحمى حقوق المواطنين، ويعيد الحق المسلوب لأصحابه، ويرسى مبادئ الشفافية والمساواة والعدل، والأهم أنه يعيد الرضا إلى حياتنا ويمسح دموع المظلومين والمقهورين ويعيد الابتسامة إلى الوجوه العابثة ويجدد الأمل فى غد مشرق بقلوب المصريين.

 

مقالات مشابهة

  • ديوان المظالم
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • محمد علي رشوان يكتب: أساس النجاح.. على اللاعبين أن يدركوا أهمية المشاركة والسير على البرنامج التدريبي وتقليل الفسح والتنزه
  • هشام مصباح يكتب: أتوقعها 10 الدولة قامت بواجبها.. «المتحدة» دعّمت والميداليات أقرب للأثقال والسلاح واليد والقدم والخماسي الحديث
  • "بحبك أوي".. وصلة غزل بين أحمد العوضي وأم جاسر
  • رامي جمال يبدأ حفلاته الصيفية في مهرجان العلمين 2024
  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • فكر جديد
  • خانه الجميع (1)
  • هام .. وزارة بنموسى تفرج عن لائحة عطل موسم 2024 - 2025