الشيخ السلكاوي يرد على منتقديه بعد الخطأ في تلاوة القرآن: «ناس فاضيين» (حوار)
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أثارت تلاوات الشيخ محمد السلكاوي الرأي العام في الساعات الأخيرة، بعد ارتكابه أخطاء في التجويد والنطق خلال إمامة الناس في صلاة الفجر بمسجد الهيئة الوطنية للإعلام في ماسبيرو، أمس الخميس، والذي كان مذاعًا على الهواء، مما اضطر هيئة الإذاعة إلى اتخاض إجراءات عقابية ضده.
وصف رواد مواقع التواصل تلك الأخطاء بأنها «فادحة»، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها القارئ في أخطاء مماثلة، كما حدث في تلاوة قرآن فجر الخميس، بارتكابه 11 خطأ في التشكيل والنطق ومخارج الحروف.
قال نقيب القراء الشيخ محمد حشاد، إن القارئ محمد السلكاوي، وقع في أخطاء جسيمة في التلاوة أثناء إمامة الناس في صلاة الفجر بمسجد الهيئة الوطنية للإعلام، وعدل المستمعون على تلاوته 3 مرات.
موقف الإذاعة العلميةمن جانبها، قررت الإذاعة المصرية وقف التعامل مع محمد السلكاوي، نظرًا لما صدر من أخطاء في تلاوة قرآن فجر أمس الخميس، مشيرة إلى عدم لا تهاون في مثل هذه الأخطاء، وعقد لجنة لبحث الإجراءات العقابية ضده مع وقف التعامل معه.
وعلى الرغم من تاريخ الشيخ السلكاوي في القراءة والتجويد، إلا أن ذلك لم يغفر له الخطأ، فقد بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومستمعو الإذاعة في مناقشة الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك.
ولكشف ملابسات الواقعة أجرت «الوطن» حوارًا مع الشيخ محمد السلكاوي حول السبب الذي دفعه إلى الوقع في تلك الأخطاء أثناء تلاوة القرآن الكريم.
وإلى نصّ الحوار:
- حدثنا عن تفاصيل الخطأ الحقيقي في تلاوتك الأخيرة؟
الأمر بسيط وغير جيد وهو مجرد سهو، وكل قارئ معرض لذلك، لأن النسيان من الطبيعة البشرية بشكل عام، ولا توجد تفاصيل غير ذلك تذكر.
- هل تعاني من أي مشاكل صحية أثرت على ذاكرتك؟
الصحة أو الإرهاق أمر خاص بي، وأؤدي عملي بإتقان.
السلكاوي يرد على منتقديه- ما تفسيرك للهجوم عليك بعد أخطاء التلاوة؟
تعرض المشايخ أو القراء بشكل مكثف للهجوم على صفحات التواصل الاجتماعي يحدث كثيرًا، وسببه عدم وجود ما يشغلهم، والإنسان إذا كان مشغولا لن يفعل ذلك، لكن مع الأسف هم «فاضيين» ويتصيدون الأخطاء.
- ما تعليقك على موقف نقابة القراء؟
حتى الآن لم يخاطبني قسم القراء بأي شكل من الأشكال في هذا الإطار وجميع الأعضاء على قدر عال من الاحترام.
- ما رسالتك لجمهور الإذاعة ومجتمع القراء؟
أدعو الجميع إلى الاستمرار في متابعة إذاعة القرآن الكريم، فخير الحديث حديث المولى- عز وجل- وأشكر كل من اهتم وتفهم الأمر، ومستمر في الخدمة اليوم كما هو معلن عبر صفحتي الرسمية.
-هل هناك من قدم لك الدعم أو المساندة معنوية في أزمتك الأخيرة؟
ما حدث أمر بسيط لا يستدعي أي دعم أو مساندة، وهو مجرد سهو طبيعي كلنا معرضون له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ السلكاوي القارئ محمد السلكاوي نقابة القراء محمد السلکاوی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. لماذا سجل المصحف المرتل بصوته؟
بصوتٍ يأخذك إلى أعماق الروح، ومعانٍ تُحلّق بك في أجواء من السكينة والخشوع، صنع الشيخ محمود خليل الحصري إرثًا خالدًا في عالم التلاوة القرآنية، وفي الذكرى الـ44 لرحيله، نستعيد فصولًا من حياته، حيث اجتمع العلم والبصيرة ليُخرجا لنا المصحف المرتل، هذا الإنجاز الذي أسس لحماية القرآن من أي تحريف، وأصبح نورًا يهدي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فرحلة الحصري ليست مجرد تلاوة، بل هي قصة عشق للقرآن تلامس القلوب وتثير التأمل.
ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصريوفي الذكرى الـ44 لوفاة شيخ القراء والمقارئ المصرية، يروي محمود خليل الحصري في لقاء صوتي نادر سيرته الذاتية وسبب تسجيل المصحف المرتل، فهو من مواليد قرية شبرا النملة مركز طنطا بمحافظة الغربية، إذ نشأ بها وحفظ القرآن، وانتهى من حفظه في سن 10 سنوات، ثم ذهب إلى المسجد الأحمدي في طنطا ليتزوّد بالعلوم الدينية والشرعية، إلى أن تخصّص في تجويد القرآن الكريم، وحفظ القراءات السبع ثم العشر، وبعدها سلك هذا المنهج إلى أن وصل إلى العشرين من عمره.
بدأ «الحصري» العمل كقارئ في القرية، ثم البلاد المجاورة، ثم وزارة الأوقاف، وفي عام 1950 جرى تعيينه قارئًا بالمسجد الأحمدي في طنطا، وفي 1955 جرى نقله من المسجد الأحمدي؛ ليكون قارئًا بمسجد الحسين، ثم جرى تعيينه وكيلًا لمشيخة المقارئ عام 1957، وفي عام 1960 جرى تعيينه شيخًا للمقارئ المصرية خلفًا للشيخ الراحل علي الضباع.
يقول محمود خليل الحصري: «تلقيت القراءات السبع والعشر عن المرحوم الشيخ إبراهيم سلام في طنطا، ثم عدت وتلقيت والقراءات السبع والعشر ثانيًا على الشيخ علي الضباع، وكان لي شرف أن أتتلمذ على يد فضيلة الشيخ عبدالفتاح القاضي، الذي كان في حينها شيخًا لمعهد القراءات، فقرأت عليه القراءات العشر وكان لي منه العون الكثير خاصة في إنجاز مؤلفاتي العشر في علوم القرآن والقراءات».
المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصرييحكي «الحصري» أنّه عام 1960 ظهرت مصاحف توزع في البلاد التي ليس بها حفظة كالبلاد غير العربية، وكان بها العديد من المصاحف المُحرفة التي يظهر بها تحريفًا واضحًا في القرآن الكريم، وكان قبل ذلك بعام جرى تعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية، وحينها رأت الحكومة أنّ خير علاج لا يكون طبع مصاحف بغير أخطاء أو إرسال مصاحف مُصححة ومراجعة، وإنما كان الأفضل هو تسجيل قرآن سليم وصحيح بطريقة يرتاح إليها الجميع لتكون كنموذج لحسن أداء القراءة.
وعن قراءة المصحف المرتل، يقول الشيخ خليل الحصري: «أكرمني الله تعالى بأن أسجل هذا التسجيل وهو المصحف المرتل برواية حفص عام 1961، وكان هو أبلغ رد وكان له أعمق الأثر وكان له نصيب وافر للانتشار في جميع مشارق الأرض ومغاربها في كل البلاد التي بها جاليات إسلامية، وهذا التسجيل قد حصل عليه الكثير بل كل مسلم سواء في البلاد الأوروبية أو الأجنبية، أنا زرت القارات الخمس فكان يسبقني إليها المصحف المرتل، وكانو يستقبلونني بأحسن ما يكون، وباتت المصاحف المُحرفة حينها عديمة الجدوى».
كانت تلاوة المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري، سببًا في أن تطلب بلاد المغرب من مصر أن يُسجل لها القراءة التي حفظوا القرآن عليها، إذ تعتمد المغرب وبعض بلاد السودان على قراءة ورش عن نافع، أما رواية قالوون عن نافع يقرأ بها تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، كما تقرأ السودان أيضًا على رواية دوري عن أبي عمرو.