قال الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني إن الجيش يتحرك من 3 محاور نحو الخرطوم بحري لاستعادتها من قوات الدعم السريع، متعهدا بفتح كل الطرق في الخرطوم خلال الأيام المقبلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها العطا أمام مجموعة من أفراد القوات المسلحة اليوم الجمعة، تحدث خلالها أيضا عن العمليات العسكرية لاستعادة ولاية الجزيرة وسط السودان.

وقال العطا إن قوات من الجيش بدأت التحرك من 4 محاور باتجاه ولاية الجزيرة التي تقع جنوب العاصمة الخرطوم.

وكانت مصادر صحفية سودانية قد أفادت قبل أسبوع بأن الجيش أطلق عملية لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة، ووصفتها بأنها من أكبر العمليات البرية التي تشهدها الحرب في السودان.

وفي العاصمة السودانية، استعاد الجيش السيطرة على مجمع الإذاعة والتلفزيون في أم درمان الشهر الماضي، معلنا إلحاق هزيمة بقوات الدعم السريع التي ظلت تسيطر على المجمع وأحياء أم درمان القديمة منذ بدء الحرب.

وتدور المعارك في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة.

وخلّفت المعارك حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

الفريق أول ركن ياسر العطا مخاطباً أبطال قوات العمل الخاص:
(لا بنكل، لا بنمل ولا بنعرف المستحيل.. عينك فوقو تركب فوقو.. وبيننا قسم عظيم).
نصر من الله وفتح قريب ????????✌️ pic.twitter.com/hiTDQpOAcw

— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) April 12, 2024

إدانة لمؤتمر فرنسا

من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية السودانية اليوم استضافة فرنسا مؤتمرا بشأن الوضع الإنساني بالسودان في 15 أبريل/نيسان الجاري من دون مشاركة الحكومة أو التشاور معها.

وأعربت الوزارة في بيان عن "بالغ دهشتها واستنكارها أن ينعقد هذا المؤتمر حول شأن من شؤون السودان، الدولة المستقلة وذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة، دون التشاور أو التنسيق مع حكومتها وبدون مشاركتها".

في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان قد تتفاقم بشكل كبير في الأشهر المقبلة وقد تدفع ببعض المناطق إلى المجاعة.

وقد تمتد حالة الطوارئ أيضا إلى دول أفريقية مجاورة ما لم يتوقف القتال، وفق ما أوضحته وكالات تابعة للأمم المتحدة، مع مرور سنة على بدء الحرب.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير "الوقت ينفد. دون وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق ستتفاقم أزمة السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها".

وأضاف "لا نرى سوى النزر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر ترديا من ذلك بكثير".

وذكر ليندماير أن 15 مليونا بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة وأن أمراضا مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر.

وأوضح أن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تقدر بنحو 25% من الاحتياجات، وأن 70 إلى 80% من المرافق الصحية السودانية لا تعمل بسبب الصراع.

وقال ليندماير "في بعض الولايات، مثل دارفور، لم تصل إمدادات طبية خلال العام المنقضي". وأضاف أن تفشي الأمراض يتزايد مع تعطل خدمات الصحة العامة ومنها التطعيمات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

البرهان: نهيئ الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد الأمور في السودان

دبي- الشرق/ قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن الجيش يعمل على تهيئة الظروف المواتية لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد السلطة في البلاد، معرباً عن "عدم رغبة القوات المسلحة في الانخراط في العمل السياسي"، وسط تقدم الجيش عبر توسيع مواقع سيطرته في مختلف أنحاء البلاد مقابل ما تبقى من مواقع لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر عليها.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء البرهان مع المبعوث الألماني الخاص للقرن الإفريقي، هيكو نتشكا، إذ تناول الاجتماع تطورات الأوضاع في البلاد، ومختلف القضايا السياسية، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وذكرت "سونا"، أن اللقاء تطرق للجهود التي تبذلها حكومة السودان لتحقيق السلام وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها بجانب المساعي الجارية لإجراء حوار شامل للسودانيين، وتشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على تهيئة البلاد للانتخابات، وذلك ضمن خارطة الطريق التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً.

من جهته، أشار المبعوث الألماني الخاص، إلى أن بلاده على استعداد لـ"دعم جهود إعادة الإعمار في السودان، والمساهمة مع الشركاء الدوليين في عمليات البناء والإعمار لما بعد الحرب".

وتضمنت خارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة السودانية في فبراير الماضي، تشكيل حكومة كفاءات، واختيار رئيس وزراء مدني، وإطلاق حوار وطني. كما عدّلت الحكومة كذلك، الوثيقة الدستورية والتي تحدد هياكل السلطة لتشمل مجلس السيادة، ومجلس الوزراء الانتقالي، إلى جانب المجلس التشريعي، والذي تم وصفه بـ"السلطة التشريعية"، فيما حذفت عبارة "قوات الدعم السريع" من كافة الوثائق.

وجاء اللقاء بعد ساعات من زيارة البرهان، الأربعاء، للقصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، والذي سيطر عليه الجيش، الأسبوع الماضي، في واحدة من أكبر مكاسب الصراع المستمر منذ قرابة عامين مع قوات الدعم السريع.

وقال الجيش السوداني، في بيان، إن البرهان تفقد قوات الجيش بمطار الخرطوم الدولي والقصر الجمهوري، مشيراً إلى أن طائرة البرهان "حطت بمطار الخرطوم في أول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وكان في استقباله بالقيادة العامة أعضاء هيئة أركان القوات المسلحة".

ونشر الجيش السوداني، الخميس، خريطة قال إنها تبين مواقع سيطرته في مختلف أنحاء البلاد مقابل ما تبقى من مواقع لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر عليها، وذلك في أعقاب إعلان القوات المسلحة استعادة السيطرة على مواقع جديدة في العاصمة الخرطوم، بما فيها الوزارات السيادية، ومطار الخرطوم الدولي.

وقال الجيش السوداني في بيان مرفوق بخريطة حديثة تظهر مواقع سيطرته، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني تستمر في عمليات تطهير البلاد... في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار والانطلاق لإعادة البناء والتعمير في كل ربوع الوطن".  

مقالات مشابهة

  • استعادة الجيش للخرطوم هل تكشف حالة «الإنهاك» في صفوف الدعم السريع؟
  • البرهان يبحث تطورات السودان مع ولي عهد السعودية
  • اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
  • جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟
  • البرهان: القوات المسلحة تعمل على تهيئة الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة
  • البرهان: نهيئ الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد الأمور في السودان
  • احتفالات السودانيين بانتصارات الجيش تصل إلى السماء
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على الخرطوم والبرهان يظهر بالقصر الرئاسي
  • البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
  • السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها