الوطن:
2025-01-30@22:29:51 GMT

دراما «المتحدة».. لا صوت يعلو فوق صوت مصر

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

دراما «المتحدة».. لا صوت يعلو فوق صوت مصر

لا أحد بمقدوره أن يمحو الحقيقة أو ينكرها أو يفرض سرديته على سردية الواقع.

الواقع هو أعظم تجسيد لدراما الحقيقة، التى هى حياة الناس، بتعبير المخرجة والمؤلفة شوندا رايمز.

فى رمضان، تموضعت الشركة المتحدة على قمة هرم دراما الحقيقة، متجاوزة بذلك أى محاولات للمقارنة، وأى سياقات للاقتراب من مكانتها، فى عالم صناعة الدراما أو البرامج.

فى سياق المقارنات، هذا هو أنجح مواسم الشركة.

أعطى التنوع مساحات جديدة، كتلت من شرائح مختلفة، وخلقت جمهوراً جديداً، عاش لفترات طويلة، فى عوالمه الخاصة.

«الحشاشين» خلق حالة من اللحظة الأولى، حالة فرضت نفسها، على منصات التواصل الاجتماعى، تبعتها اقتباسات وتقييمات متواصلة للمسلسل، مكنته من وضع الدراما المصرية، فى منطقة لم تصل إليها من قبل.

المعالجة الدرامية لواحدة من أكثر القضايا جدلية فى التاريخ، صمدت أمام كل محاولات التقول على المسلسل، من مجموعات خافت من رسائل المسلسل وما تكشفه من محاولات لتزييف الحقيقة.

الإخراج البارع خلق حالة من التماهى مع أحداث المسلسل، خلقت بدورها جمهوراً واسعاً بشرائح عمرية مختلفة.

«جودر»، أيضاً، أعاد الدراما الأسطورية إلى الشاشات المصرية، التى طالما تميّزت بها.

الاختيار البارع لفريق عمل المسلسل أضفى حالة دفعت كثيرين إلى المطالبة باستمراره رغم انتهاء حلقاته.

«مليحة» عرّى مزاعم وأكد حقائق، من بينها على الأقل، أنه لا يمكن التغول على التاريخ بالجغرافيا.

«مليحة» أكثر الأدلة تأكيداً على أن مصر دفعت أثماناً باهظة، لأجل نصرة القضية.

هذا المسلسل وفكرته المبتكرة وعملية إنتاجه ككل، أعاد التأكيد على أبرز الحقائق التاريخية، بأن القضية الفلسطينية باقية فى العقل المصرى.

«حق عرب والمعلم» أيضاً أعادا تقديم البطل الشعبى، دون تجاوز أو إسفاف أو ابتذال، محققين أعلى المشاهدات فى مصر والعالم العربى.

هذان المسلسلان أكبر دليل على أن صناعة التريند دون إسفاف أو ابتذال، أمر تصيغه الشركة المتحدة، لتعيد للدراما المصرية بهاءها.

البرامج أيضاً، التى عُرضت على شاشات المتحدة، جاءت جديدة ومتطورة، رغم استمرار بعضها من سنوات سابقة.

برنامج نور الدين، الذى قدمه الدكتور على جمعة، فى رأيى، هو أهم خطوة لتطوير الخطاب الدينى، منذ بدء الحديث عن ضرورة اتخاذ خطوات فى الإصلاح الدينى فى مصر.

البرنامج كسر جمود ركام من التشدّد عاش لسنوات طويلة فى عقل كل مصرى.

البرنامج اختار شريحة عمرية، ينتظر منها أن تتجاوز المآزق التاريخية، التى صنعها الفهم المغلوط للدين.

«مملكة الدرويش»، الذى قدمته الإعلامية المتألقة قصواء الخلالى، جاء استمراراً لأدائها البارع طوال الفترة الماضية، المؤكد على اختلاف نهجها فى تقديم نماذج مختلفة لبرامج التوك شو.

البرنامج أعاد تقديم التصوّف فى صورة تليق به، بعيداً عن أى سياقات قد تقلل منه.

منى عبدالوهاب، فى «عَ المسرح»، أيضاً، تجاوز النمط التقليدى لبرامج الفضائحيات فى رمضان، وصنع نوعاً من البرامج التى يريدها المشاهد، دون الانزلاق لبطون البيوت المصرية وأسرارها.

اللافت فى أداء منى عبدالوهاب، شديد التميز، أنها لم تنزلق لخطايا الفضائحيات، تحت سطوة صناعة التريندات والمشاهدات.

هذا نهج ترسيه الشركة المتحدة، منذ فترة، لاستعادة الحالة المصرية.

أما قناة الحياة فأعادت تقديم روحانيات الشهر فى صورة أجلست الكثيرين أمام شاشة القناة فى انتظار ما تعرضه.

القناة، منذ عامين تقريباً، تقدّم نموذجاً للصعود لقمة هرم المشاهدات، بنقل الحفلات المصرية والشعائر الدينية، بعد سنوات غابت فيها قوة مصر الناعمة أمام صورة لم تكن تليق بمصر وشعبها.

دراما الشركة المتحدة وبرامجها هى مصر التى يريدها المصريون، والتى سعوا لاستعادتها لسنوات طويلة، فوجدوها أخيراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة دراما المتحدة الشرکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب

تواصل إسرائيل خرق التهدئة بتنفيذ عدد من الهجمات فى جنوب لبنان، الذى يشهد حالة من الاستنفار المستمر على المناطق الحدودية، إذ أصيب 5 مواطنين بجروح نتيجة اعتداء بمسيرة إسرائيلية فى بلدة مجدل، وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وكشفت وزارة الصحة اللبنانية أن 36 جريحاً استهدفتهم الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات يارون والنبطية الفوقا وزوطر، خلال الساعات الماضية، فيما شنّت قوات الاحتلال غارتين للطيران الحربى على جنوب لبنان على منطقة النبطية الفوقا.

من جانبها، أصدرت قيادة الجيش اللبنانى، بياناً أوضحت فيه أن وحدات من الجيش ستعمل على تفجير ذخائر غير منفجرة فى جرد رأس بعلبك وحقل القليعة فى مرجعيون، ضمن جهود الجيش فى تأمين الحدود والمناطق المتضرّرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، التى تهدّد سلامة المدنيين.

وفى سياق متصل، أصدرت مجموعة من الأحزاب والمجموعات التغييرية، بياناً أكدت فيه ضرورة احترام المهلة الجديدة المقرّرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حتى 18 فبراير، وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين اللبنانيين، مشدّداً على أهمية دور الجيش اللبنانى فى الحفاظ على الوحدة الوطنية. كما أكد البيان أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية تتطلب بناء دولة ذات سيادة، وضرورة تشكيل حكومة إصلاحية بعيداً عن المحاصصة الطائفية، واعتبر الموقّعون على البيان أن الحكومة الجديدة يجب أن تُركز على استعادة السيادة والاستقرار، وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، كما شدّدوا على أهمية تنفيذ القرارات الدولية، خاصة القرار 1701، الذى يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلى من الأراضى اللبنانية. ودعوا إلى ورشة شاملة لإعادة إعمار المناطق المتضرّرة فور تشكيل الحكومة.

فى المقابل، قال اللواء أورى غوردين، قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية فى تصريحاته لصحيفة «يسرائيل هيوم»، إن «المنطقة الشمالية تغيّرت بشكل كبير»، مضيفاً: «لقد كنا ملتزمين بهذا الهدف، وسعيدون لأننا تمكنا من تحقيق المهمة»، وفيما يتعلق بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، قال: «يجب أن يحدث ذلك، هناك الكثير من الأمور التى يجب ترتيبها فى المنطقة».

يُذكر أن مهلة الـ60 يوماً لانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى من القرى والبلدات الحدودية جنوب لبنان انتهت الأحد الماضى، فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذى جرى التوصل إليه، 27 نوفمبر الماضى، لكن البيت الأبيض أعلن تمديد هذا الاتفاق حتى 18 فبراير المقبل.

من جهة أخرى، وجّه رئيس اتحاد بلديات الدريب الأعلى، رئيس بلدية القبيات عبدو مخول، ومخاتير بلدة القبيات وأفراد عائلة جورج عبدالله، نداءً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، أعربوا من خلاله عن ارتياحهم الشديد لقرار القضاء الفرنسى بالإفراج عن «جورج»، مؤكدين أن بيان وزارة العدل الأمريكية الذى اعترض على القرار وادّعى أن الإفراج عنه يعرّض استقرار المنطقة للخطر هو «مجافٍ للحقيقة جملة وتفصيلاً». وأكدوا فى ندائهم أن عائلة جورج عبدالله لا علاقة لها بالإرهاب، وأنهم يتطلعون لعودته إلى بلدته فى القبيات فى أقرب وقت، مطالبين «عون وسلام» ببذل أقصى جهد للرد على البيان الأمريكى، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانى. وكان جورج عبدالله قضى أكثر من 40 عاماً فى سجن بمنطقة جبال «البيرينيه»، على خلفية اتهامات بأعمال العنف وُجهت إليه.

وأممياً اعتمد مجلس الأمن الدولى، بالإجماع، بياناً رئاسياً يُؤسس لانطلاق المراجعة الخماسية، لنظام الأمم المتحدة لبناء السلام، وتهدف هذه المراجعة، التى جاءت بمبادرة من الجزائر التى تترأس مجلس الأمن لشهر يناير الحالى، وتتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء هذا النظام، إلى تقييم فاعليته وتحديد التوجّهات المستقبلية للأمم المتحدة فى مجال الوقاية من النزاعات، إذ أشار المجلس بموجب هذا البيان الرئاسى، إلى أن مراجعة نظام بناء السلام ستكون الرابعة من نوعها، مشيداً بالتقدّم المحرز منذ إطلاق هذا النظام، لا سيما عبر الإصلاحات التى باشرتها منظمة الأمم المتحدة، وفقاً لـ«القاهرة الإخبارية».

وأكد مجلس الأمن أهمية الشراكات مع الاتحاد الأفريقى، مُعرباً عن دعمه للمفاوضات بين الحكومات التى ستُعقد فى إطار هذه المراجعة، مشدّداً على الأهمية القصوى للمراجعة المقبلة لهذا النظام، الذى يُمثل فرصة فريدة لتقييم مسار عقدين من العمل ورسم مسار جديد للأمم المتحدة، لتعزيز جهود الوقاية من النزاعات وتعزيز السلام فى عالم متغير باستمرار.

مقالات مشابهة

  • الشركة المتحدة تطرح بوسترات مسلسل “لام شمسية” استعدادًا لعرضه في رمضان 2025
  • «الطفولة والأمومة»: تقديم الدعم اللازم بواقعة العثور على رضيعة بمنور عقار بشبرا الخيمة
  • المتحدة تروج لمسلسل "الكابتن" لـ أكرم حسني
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • الشركة المصرية الإماراتية تهنئ اللواء إسماعيل موسى لتوليه منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الشعب الجمهوري ببني سويف
  • كلية العلاج الطبيعى بجامعة القناة تواصل تقديم خدماتها بقرية الفردان
  • جامعة قناة السويس تواصل تقديم خدماتها الطبية بقرية الفردان
  • تقديم خدمات طبية مجانية لأكثر من 1400 حالة من أهالي البحيرة
  • «عمومية حديد عز» توافق على الشطب الاختياري لأسهم الشركة من البورصة المصرية
  • الشركة الطبية العربية “تاميكو” تواصل إنتاجها ‏لتزويد السوق المحلية بمختلف الأصناف الدوائية