تحركات أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية .. وحيل إسرائيلية لوقف الحلم الفلسطيني
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
طَرَحَ العدوانُ الإسرائيليُ على قطاعِ غزة تساؤلاتٍ عن مُستقبلِ عمليةِ السلامِ ومسارِ حلِ الدولتين بما في ذلك الاعترافُ الدَوليُ بالدولةِ الفِلَسطينيةِ عَقِبَ انتهاءِ العدوانِ الدائرِ في القطاعِ المُحَاصَر، حيثُ تمارسُ حكومةُ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيليِ بنيامين نتنياهو كلَ أنواعِ الضغوطاتِ والحِيَلِ لمنعِ الحُلمِ الفِلَسطينيِ مِنَ التحقيق.
وفي خُطوةٍ جديدةٍ للاعترافِ الأوروبيِ بالدولةِ الفلسطينية، يقومُ رئيسُ الوزراءِ الإسباني "بيدرو سانشيز" بجولةٍ رسميةٍ لعددٍ مِنْ بُلدانِ دُوَلِ الاتحادِ الأوروبيِ تَشملُ بولندا والنرويج وأيرلندا بهدفِ الوصولِ إلى اعترافٍ أوروبيٍ بالدولةِ الفِلَسطينية، فيما ألمحت دُوَلٌ أخرى كفرنسا وبريطانيا إلى أنها تَدْرُسُ الاعترافَ أيضًا بالدولةِ الفِلَسطينيةِ خلالَ هذا العام.
فلسطينوعلى الرَغمِ مِنَ التحركاتِ الأوروبيةِ للاعترافِ بالدولةِ الفلسطينية، فإنَّ مجلسَ الأمنِ أَعْلَنَ فشلَه في التوصلِ إلى توافقٍ بشأنِ مَسْعَى الفلسطينيين للحصولِ على العضويةِ الكاملةِ بالأممِ المتحدة، وهو الفشلُ الذي يضافُ إلى سلسلةِ الإخفاقاتِ الأمميةِ الخاصةِ بالقضيةِ الفِلَسطينية.
الجهودُ الدَوليةُ للاعترافِ بالدولةِ الفلسطينيةِ يقابلُها رفضٌ إسرائيليٌ مِنْ جانبِ حكومةِ نتنياهو المتطرفة التي أعلنت عِدةَ مراتٍ رفضَها كلَ الأطروحاتِ التي تتحدثُ عن إنشاءِ دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة، كما أعلنت أيضا عدمَ تنازلِها عَمَّا وصفته بالسيطرةِ الأمنيةِ الكاملةِ على جميعِ الأراضي الواقعةِ غربيَّ نهرِ الأردن.
حُلمٌ فِلَسطينيٌ طال انتظارُه للاعترافِ بِدَولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة.. والحصولِ على عضويةٍ كاملةٍ داخلَ الأممِ المتحدة، في ظلِ ما تواجهُه القضيةُ الفِلَسطينيةُ من تحدياتٍ هِيَ الأخطرُ في تاريخِها، كما لو أنَّ الفلسطينيين ليس مِنْ حقِهم ككلِ شُعوبِ الأرض أن يَكُونَ لديْهِم دَولةٌ ذاتُ سيادة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خالد القاسمي: حان الوقت للاعتراف بدور الثقافة أساساً للتصدّي للتغير المناخي
أبوظبي: «الخليج»
عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «GFCBCA»، حوارها الوزاري الثاني الرفيع في «كوب 29» الذي عقد في باكو بأذربيجان في 15 نوفمبر 2024.
وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الأول في «كوب 28» الذي استضافته دبي العام الماضي، حيث أعلن رسمياً، خلال المؤتمر، تشكيل «مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة» في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ من الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات، ومارغريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في دولة البرازيل.
ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة، و25 منظمة حكومية دولية، إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي.
ويهدف إلى دفع الزخم السياسي باتجاه اتخاذ إجراءات عالمية فاعلة، ومتماسكة، ومنسّقة، والاعتراف رسمياً بأهمية الثقافة والتراث في سياسات وخطط ومبادرات المناخ.
وقال الشيخ سالم القاسمي «يشكّل هذا الاجتماع الرفيع فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ. ونهدف عبره إلى إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال العالمي والجنوب العالمي. وحان الوقت ليعترف العالم بدور الثقافة أداةً أساسيةً للتصدّي للتغير المناخي. فهي تشكل أحد الأصول التي يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب البحار، وغيرها من العوامل التي تؤثر في كوكبنا. وانطلاقاً من الحاجة الملحّة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر في السلوك، وتؤدي دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى دور المجموعة الحيوي في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً، وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي».
واعتمد الاجتماع على الإنجازات التي حققها العام الماضي، لتعزيز الحوار، وبناء رأي جماعي عن الدور الحاسم للثقافة في معالجة مشكلات التغير المناخي وتسريع جهود التكيف العالمية.
وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية ( 2/CMA.5) الذي اعتُمد في «كوب 28»، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف، عبر البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي.
وفي إطار الرؤية الرامية إلى تعزيز الثقافة أداة للتكيّف، شملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية (NAP) والمساهمة المحددة وطنياً (NDC).
كما تناول التحالف الحاجة إلى تعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي بدعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار، وأكدت المناقشات أهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي، لدفع العمل الجماعي.
وهدف الحوار إلى إرساء إطار واضح للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.
كما أكد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب، بتشجيع تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة، وكذلك، جرى تأكيد أهمية جمع البيانات، وتطوير منهجيات لقياس تأثير المبادرات المناخية المرتكزة على الثقافة.