كانت تعاني من طنين الأذن.. فاكتشفت "ما لم تكن تتخيله"
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
ظلت أم تبلغ من العمر 55 عاما، تعتقد أن الصوت، الذي تسمعه باستمرار في أذنها اليمنى، مجرد طنين، قبل أن تكتشف أنها مصابة بورم نادر في المخ.
وحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن دينيس وينغفيلد كانت تكافح من أجل النوم بسبب "الضجيج" في أذنها. وحين زارت أخصائي الأذن والأنف والحنجرة، أخبرها أنها تعاني من طنين الأذن.
إلا أنه بعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، اكتشف الأطباء وجود ورم في مخها. وبعد شهر، خضعت دينيس لعملية "بضع القحف" وهي مستيقظة لمدة تسع ساعات.
ويضيف المصدر أنه بعد هذا الإجراء، تم تشخيص إصابة الأم لثلاثة أطفال من مدينة بريستول الإنجليزية، بورم الدبقيات قليلة التغصن من الدرجة الثانية، وهو ورم نادر في المخ.
وحينها، خضعت وينغفيلد لعملية جراحية أخرى بعد مضاعفات بضع القحف، بالإضافة إلى ستة أسابيع من العلاج الإشعاعي وأربع جولات من العلاج الكيميائي.
وما يزال الأطباء يراقبون حالتها الصحية، حتى اليوم، بعد أن أظهر الفحص الأخير في يناير 2024 نمو الورم.
وقالت دينيس: "لم تكن لدي أي أعراض سوى ضجيج مضحك في أذني.. كان الصوت موجودا طوال الوقت.. لم أكن أتخيل أن سببه ورم في المخ".
وأضافت: "نظرا لبطء نمو الورم، يريد فريقي الطبي انتظار المزيد من النمو قبل أن يقرروا تنفيذ خطة علاجية أخرى".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النوم المخ العلاج الكيميائي الأطباء ورم المخ الدماغ طنين الأذن أخبار الصحة أخبار منوعة النوم المخ العلاج الكيميائي الأطباء أخبار علمية
إقرأ أيضاً:
القراءة وتراكم المعرفة
إذا كنت قد وصلت إلى قناعة بأهمية القراءة، ثم قررت القراءة لكنك سوف تؤجل البدء بها مدة من الزمن، فأنت على خطأ لعدة أسباب؛ منها أن قراءتك للكتب اليوم تختلف عنها بعد مدة، طالت أو قصرت.
فحينما تقرأ اليوم ولو صفحة واحدة، فإن معلومات هذه الصفحة سوف تلتقي وتتلاقح بمعلومات أخرى شفهية أو كتابية تكون لها محصلة معلوماتية جديدة، هي بدورها تلتقي وتتلاقح مع أخرى لتخرج بنتيجة تراكمية. فإذا قرأت في موضوع ما كالاحتباس الحراري مثلًا، ثم استمعت إلى برنامج تلفازي يتحدث عن هذا الموضوع، أو حتى استمعت إلى خبر عنه، فإن استيعابك إياه وفهمك له يختلف عما إذا لم تكن قد اطلعت عليه سابقًا.
وقد أطلق الملياردير الأمريكي وارن بافت نصيحة قال فيها: اذهب إلى فراشك أكثر ذكاء كل يوم؛ بقدر ما يبدو الأمر بسيطًا فإنه يعمل على قوة الفائدة المركبة. وهنا يقصد بافت بالفوائد المركبة تلك التي تعتمدها البنوك في التعامل مع الإقراض والاقتراض وتتراكم وتتزايد بسرعة كبيرة حين تضاف الفوائد الناتجة منها إلى المبلغ الأصلي، خلاف ما يسمى بالفوائد البسيطة. ويضيف بافت: هذه هي الطريقة التي تتراكم بها المعرفة.
هذه الفكرة هي التي تدعو المقولة العربية الشهيرة “من استوى يوماه فهو مغبون” إلى تبنيها، وهي ذاتها التي تحدث عنها الكاتب الكبير ول ديورانت حين فسّر التقدم العلمي بأنه “لحظة وقوف الأقزام على أكتاف العمالقة” حين لا يبدأ العلماء من الصفر بل من حيث انتهى الآخرون، وهو أيضًا ما قاله الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل: إن النهضة الأوروبية قامت على نتاج الجهود الفكرية لأكثر من مئة مفكر.
وهنا يجدر بنا تأكيد أهمية الكتابة والتوثيق في عملية التراكم الثقافي من دون إغفال أهمية الثقافة الشفهية التي قد لا تصمد أمام عواصف الزمن في حال عدم توثيقها، كما حدث ويحدث في كثير من المجتمعات في الشرق والغرب.
وتعد التراكمية قدرًا للمعرفة، إن على الصعيد الفردي أو المجتمعي. فكما أن ثقافة ومعرفة أي مجتمع تتراكم وتتزايد مع الوقت مع توافر الشروط اللازمة، فإنها كذلك على الصعيد الفردي أيضًا حين يقرأ الواحد منا كتابًا بعد آخر وكأنه يضع طوبة فوق أخرى لكي يبني دماغه الذي يتحكم في تفكيره وقراراته وخياراته وتصرفاته. وهكذا فإن تأجيل القراءة يعني تأجيل عملية البناء التراكمي الضرورية للحاق بسباق الأمم في مختلف ميادين العلم والفكر والتقنية.