تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دقت طبول الحرب.. هذا ما كشفته تصريحات المسؤولين في أطراف الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة خلال الساعات الأخيرة، حيث نقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الهجوم الإيراني على إسرائيل وشيك وقد يقع اليوم الجمعة.

في الوقت الذي نصحت فيه الخارجية الهندية مواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل حتى إشعار آخر، وقررت وزارة الخارجية الفرنسية إعادة عائلات الدبلوماسيين في طهران إلى فرنسا، ونصحت الخارجية الفرنسية في وقت سابق الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.

بريطانيا أيضا لحقت بالركب، حيث دعت رعاياها في إسرائيل إلى المغادرة إذا لم تكن إقامتهم فيها ضرورية.

خطط إسرائيل للرد على إيران 

وفي ظل تصاعدت فيه الأنباء عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" صدقا على خطط لاستهداف قلب إيران إذا عمدت طهران إلى قصف إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية.

الحرب الوشيكة.. ما هي قدرات إيران وإسرائيل العسكرية؟

وفي ظل تصاعد حدة التصريحات المتبادلة، نسلط الضوء على القدرات العسكرية لكل من إيران وإسرائيل، فوفقا للتصنيف العالمي للجيوش عام 2023، فإن القدرات العسكرية لكل من إيران وإسرائيل تبدو متقاربة، حيث يحتل البلدان المرتبتين الـ17 والـ18، على التوالي، بين أضخم جيوش العالم، وبالنظر إلى جيوش منطقة الشرق الأوسط فيحتل الجيشان الإيراني والإسرائيلي المركزين الثالث والرابع على التوالي بحسب موقع "غلوبال فاير باور" الأمريكي.

ميزانية الجيشين الإيراني والإسرائيلي

وبالنظر إلى الميزانية العسكرية لكل من الجيشين، فتقدر ميزانية الجيش الإيراني بنحو 5.5 مليار دولار، في المرتبة الأربعين عالميًا، أما ميزانية الجيش الإسرائيلي فتقدر بحوالي 24.3 مليار دولار، في المرتبة 17 عالميًا.

أما القوة البشرية للجيشين، فيقدر إجمالي عدد أفراد الجيش الإيراني بحوالي 1.15 مليون فرد، بينهم 575 ألف جندي عامل، و350 ألف جندي احتياطي و90 ألف عنصر من القوات شبه العسكرية.

تضم القوات البرية الإيرانية 4071 دبابة، وأكثر من 69 ألف مركبة عسكرية و580 مدفعا ذاتي الحركة و2050 مدفعا مقطورا و1085 راجمة صواريخ.

أما الجيش الإسرائيلي فيقدر إجمالي عدد أفراده بحوالي 646 ألف فرد، بينهم 173 ألف جندي عامل، و465 ألف جندي احتياطي و8 آلاف فرد قوات شبه عسكرية.

أما القوات البرية الإسرائيلية فتضم 2200 دبابة، وأكثر من 56 ألف مركبة عسكرية و650 مدفعا ذاتي الحركة و300 مدفع مقطور و300 راجمة صواريخ.

الطيران الإيراني والإسرائيلي

ويعد سلاح الجو أحد أهم عناصر التفوق الإسرائيلي على إيران ولعل الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال على الأراضي السورية واللبنانية على مواقع تقول إنها لعناصر موالية لإيران خير دليل، حيث تمتلك إسرائيل طائرات مقاتلة أكثر عددا وتطورا وتسلحا، وبعض طائراتها المقاتلة لا يوجد إلا في ترسانة الدول الكبرى أو التابعة لحلف الناتو، وذلك بسبب حرص الولايات المتحدة على ضمان استمراره طوال العقود الماضية. أما الطائرات الإيرانية فمعظمها من أنواع أميركية قديمة بسبب حظر بيع الأسلحة لها منذ عقود أو روسية قديمة رغم شرائها لطائرات روسية حديثة مؤخرا.

وبلغة الأرقام، تمتلك إيران 541 طائرة حربية، وبذلك تحتل في المرتبة رقم 21 عالميا، أما إسرائيل فتمتلك 601 طائرة حربية تجعلها في المرتبة رقم 18 عالميا.

البحرية الإيرانية والإسرائيلية

وبعد إعلان الولايات المتحدة عن تحريك قطع حربية قبالة السواحل الإسرائيلية، فهو ما يجعل الحديث عن معركة بحرية محتمل أيضًا، وبالنظر إلى الأسطول الحربي الإيراني فيحتل المرتبة 32 عالميا، حيث يمتلك 101 وحدة بحرية، بينها 7 فرقاطات و3 كورفيتات و19 غواصة، إضافة إلى سفن الدورية وكاسحات الألغام البحرية.

أما الأسطول الحربي الإسرائيلي فيحتل المرتبة 40 عالميا بامتلاكه 67 وحدة بحرية، بينها 7 كورفيتات و5 غواصات، إضافة إلى سفن الدورية.

السلاح النووي.. التخوف الأكبر من الصراع الإيراني الإسرائيلي

ولعل أكبر تخوف يطفو على السطح في السنوات الأخيرة هو المواجهة النووية بين البلدين، ولذلك فإن المعلن يشير إلى عدم امتلاك  إيران قدرات عسكرية نووية، لكن الدول الغربية تتهمها بمحاولة تطوير برنامج نووي سيؤدي لتطوير أسلحة نووية، في حين لا تصرح إسرائيل بامتلاكها قدرات نووية، فإن التقارير تشير إلى أنها تمتلك عشرات الرؤوس النووية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الولايات المتحدة الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران وإسرائيل الخارجية الهندية إیران وإسرائیل فی المرتبة ألف جندی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يدرس فرص التطبيع مع السعودية.. تعرّف على أبرز العقبات

نشرته "القناة 12" العبرية، مقالا، جاء فيه أنه مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والمضيّ قدما في تنفيذ صفقة التبادل بمراحلها المختلفة، يسعى الاحتلال، بالتنسيق مع واشنطن، لاستكمال التحرك الإقليمي الخاص بالتطبيع، فيما كبح جماحه "طوفان الأقصى" بتاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكن الحديث بدأ يعود في الآونة الأخيرة.

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" قال أستاذ الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط بالجامعة العبرية وعضو في المجلس التنفيذي لمؤسسة "ميتافيم"، إيلي فودا، إنه: "فور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يعتزم بعد عودة الأسرى مواصلة عملية تنفيذ "اتفاقيات أبراهام"، خاصة مع السعودية".

وأوضح: "هو الذي كان على وشك التوقيع عليه قبل السابع من أكتوبر، لكن عملية حماس أدّت لتجميده، وقد كان أحد أهدافه نسف هذا التطبيع الناشئ، وهو ما نجحت به حماس حتى الآن".

وتابع أن "نهاية الحرب وصفقة التبادل توفّران فرصة لإتمام خطوة "مخبوزة" تقريبًا، واليوم هناك فرصة مثالية لتحقيقها، لأن الحرب ألحقت أضراراً بالغة بإيران وفروعها، وأخرجت سوريا من محورها، دون أن تُسفر كل حرب عن استغلال الفرصة".

"بسبب الافتقار للقيادة، أو قِصَر نظرها، أو العناد، أو الحماقة السياسية، في حين أن وجود ترامب، ذو الطموحات الشخصية، وسعيه لنيل جائزة نوبل للسلام، سيجعل من التطبيع مع السعودية عرضاً جذاباً على الطاولة" وفقا لفودا.

وأشار إلى أنّ: "جاذبية الاقتراح من وجهة نظر الاحتلال تنبع من حقيقة أن السعودية ليست لاعباً هامشياً؛ بل تلعب دوراً محورياً في الخليج والعالمين العربي والإسلامي، بل والساحة العالمية بشكل عام، والاتفاق معها من شأنه سيعزز التحالف الإقليمي ضد إيران، وطالما أن كل اتفاقيات السلام والتطبيع نجت من الحرب الصعبة ، فإن "الخطوة السعودية" ستعزز عملية اندماج الاحتلال في المنطقة".

وأوضح أنّ: "تأثير التطبيع مع الاحتلال على ثلاثة مستويات: أولاها سياسيا حيث تقود المملكة التحركات الإقليمية والدولية، ونشرت في 2002 مبادرة السلام، واستضافت خلال الحرب قمة للعالمين العربي والإسلامي، وهي المرة الأولى التي تجتمعان فيها بنفس المكان والزمان".


وأردف: "أسست المملكة، وتقود، مع الاتحاد الأوروبي، التحالف الدولي الذي يضم 90 دولة، ويدعو لحلّ الدولتين، واستضافت وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا، وممثلي 11 دولة عربية، لمناقشة أحداث سوريا".

ومضى بالقول: "من الناحية الاقتصادية، تعدّ السعودية أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وأكبر من اقتصاد تركيا، وتتمتع بأكبر احتياطيات النفط في العالم، والقدرة الفورية على زيادة إنتاجه، ما يعني أنه إذا حدث نقص في أسواقه، بسبب مقاطعة دولة معينة كإيران أو روسيا، أو عقب كارثة طبيعية كما حدث في خليج المكسيك، فإنها بجانب الإمارات العربية المتحدة، ستكون قادرة على تعويض النقص بسرعة لمنع ارتفاع حاد في أسعاره بما يؤدي لصدمات في الاقتصاد العالمي".

وأشار إلى أن "دولة الاحتلال تراقب كيف تعمل السعودية كمرساة اقتصادية مهمة وخلفية لمصر والأردن، وتشكّل عشرات المليارات من الدولارات التي حصلتا عليها من المملكة خلال العقد الماضي عنصرا أساسيا في الحفاظ على استقرارهما، كما يتوقع أن تستخدم الرياض نفوذها الاقتصادي في الصراع على النفوذ في سوريا بعد تأسيس النظام الجديد، وفي لبنان بعد انتخاب رئيس جديد ليس قريباً من حزب الله".

وأضاف أنّ: "القراءة الاسرائيلية للتطبيع مع السعودية ينطلق مما تتمتع به من مكانة إسلامية مركزية بسبب موقع مكة والمدينة على أرضها، ويقوم أكثر من مليوني مسلم بالحج إليهما كل عام، ما يجعل من التطبيع معها فرصة لأن يفتح أمام دولة الاحتلال ليس فقط السوق السعودية الكبيرة، بل بوابة لدول إسلامية أخرى مثل إندونيسيا وغيرها".

واستدرك بالقول إنّ: "المشكلة الرئيسية القائمة ما زالت كيفية تحقيق التوازن فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، فإذا بدا قبل حرب غزة أن السعودية ستكتفي بـ"ورقة التوت" الفلسطينية، لكن تصريحات كبار مسؤوليها أثناء الحرب تظهر أنهم يصرّون على إقامة الدولة الفلسطينية".

وأبرز أن هذا ما أكّده وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، حين أعلن أنّ: "التطبيع جاهز للتنفيذ، لكنه يتطلب شرطين: إنهاء حرب غزة، وإيجاد مسار موثوق لدولة فلسطينية".


وأكد أنّه: "على افتراض انتهاء الحرب، تظل القضية الفلسطينية حجر عثرة رئيسيا، خاصة عقب الحرب التي أدّت لتراجع رغبة الجمهور اليهودي بالموافقة على إقامة دولة فلسطينية".

وختم بالإشارة إلى استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي في كانون الثاني/ يناير 2025 أشار أن أكثر من 70% منهم يؤيدون عودة الأسرى وإنهاء الحرب، والتطبيع مع السعودية، والانفصال عن الفلسطينيين، وإقامة تحالف أمني إقليمي ضد إيران.

واستطرد بأنّ: "مفهوم "مسار الانفصال" عنهم قد يخدم "الغموض البنّاء" في اللغة الدبلوماسية، مع شكوك بأن يُرضي ذلك السعوديين".

مقالات مشابهة

  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • طهران: العراق سيحصل على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني
  • الاحتلال يدرس فرص التطبيع مع السعودية.. تعرّف على أبرز العقبات
  • هل اقتربت الحرب .. تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتهديدات بشأن النووي | تقرير
  • سلطنةُ عُمان تؤكد على ضرورة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تشديد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس
  • “رايتس ووتش” تحذر من استنساخ الانتهاكات بغزة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • إيران تندد بالهجوم الإسرائيلي على جنوب سوريا وضواحي دمشق
  • تتوقع الهجوم في كل ليلة.. كشف تحركات ايران حول مواقعها النووية
  • صنعاء تستعرض قوتها العسكرية على حدود المملكة وسط تحركات أمريكية سعودية.. حرب وشيكة