دراسة: تناول الطعام بشراهة دليل على الوحدة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
الجمعة, 12 أبريل 2024 8:05 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أظهرت دراسة بحثية وجود روابط مباشرة بين الوحدة كعامل خطر على الصحة العقلية والجسمية، وعادات الأكل غير الصحية التي تثمر عنها السمنة المفرطة لدى غالبية الناس.
وتشير الدراسة التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن التغيرات في الدماغ قد تكون السبب وراء كون بعض النساء أكثر عرضة للاختيارات الغذائية السيئة.
ووجد الباحثون أنه عند التعرض لصور الطعام – وخاصة الأطعمة الحلوة والغنية بالسعرات الحرارية – أظهرت أدمغة النساء اللاتي أبلغن عن شعورهن بالوحدة نشاطًا متزايدًا في المناطق المرتبطة باضطراب الأكل (الاجترار)، وانخفاض النشاط في المنطقة المرتبطة بالتحكم.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عالمة النفس أربانا جوبتا، وهي المديرة المشاركة لمركز جودمان-لوسكين ميكروبيوم بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلفة الرئيسة للدراسة: “فكر في السيطرة التنفيذية على أنها مكابح”. إذا كان لديك فرامل معيبة، يصبح من الصعب تجنب الطعام الذي تشتهي، “ولكن إذا كانت فراملك تعمل بشكل جيد، فاضغط عليها قليلاً وسوف يمنعك ذلك من الذهاب إلى هذه الرغبة الشديدة”.
ونُشرت الدراسة التي أجرتها جوبتا وباحثون آخرون في جامعة كاليفورنيا، يوم الجمعة، في JAMA Network Open.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن هذه النتائج هي خطوة نحو فهم العلاقة الفسيولوجية بين الوحدة والأكل غير الصحي، والتي يمكن أن تلهم تغييرات فورية في السلوك والأهداف المستقبلية لعلاجات السمنة.
وقالت جوبتا، إن الدراسة مصممة بشكل مماثل على الرجال، حيث يمكن أن تساعد في تفكيك الاختلافات الخاصة بالجنس في نشاط الدماغ فيما يتعلق بالوحدة وعادات الأكل؛ لأن الرجال والنساء لديهم أنماط دماغية مختلفة عندما يتعلق الأمر بالسمنة.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
شمسان بوست / متابعات:
توصلت دراسة حديثة إلى أن العمل من المنزل قد يؤثر سلبًا على الصحة، حيث يفقد العاملون من المنزل حوالي نصف ساعة من النشاط البدني المعتدل يوميًا مقارنة بمن يعملون في المكاتب.
وأظهرت النتائج أن بدء وظيفة جديدة يؤدي عادةً إلى زيادة النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، بمعدل 28 دقيقة مقارنة بالفترة السابقة للعمل. ويعزى ذلك إلى الانتظام في الذهاب إلى العمل يوميًا، مما يوفر فرصًا أكبر للحركة والنشاط خلال التنقلات.
في المقابل، لاحظت الدراسة انخفاضًا في النشاط البدني المعتدل لدى العاملين من المنزل بمعدل 32 دقيقة يوميًا، وهو ما يعادل فقدان 16 دقيقة من النشاط البدني القوي، مثل التمارين الهوائية أو رفع الأثقال. ويشير هذا إلى أن العمل من المنزل قد يحد من حركة الأفراد، حيث تقل الحاجة إلى التنقل أو الخروج من المنزل مقارنة بالعاملين في المكاتب.
ولتقييم تأثير بدء العمل على النشاط البدني والنوم والنظام الغذائي، حلل الباحثون بيانات شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا من المملكة المتحدة، شاركوا في استطلاع وطني للأسر. وقد أبلغ المشاركون عن وضعهم الوظيفي سنويًا، كما تم سؤالهم كل ثلاث سنوات عن مستوى النشاط البدني الذي يمارسونه أسبوعيًا، بما في ذلك الأنشطة المعتدلة مثل ركوب الدراجة والأنشطة المكثفة مثل رفع الأثقال.
وقارن الباحثون بين 128 شخصًا يعملون من المنزل وأكثر من 3000 شخص يعملون في مكاتب أو أماكن عمل أخرى. ووجدوا أن الزيادة في النشاط البدني كانت أكثر وضوحًا بين العاملين في الوظائف شبه الروتينية (مثل سائقي الحافلات والحلاقين) والوظائف الروتينية (مثل عمال النظافة والنوادل)، بالإضافة إلى الوظائف الفنية. بينما لم تُلاحظ تغييرات كبيرة في النشاط البدني لدى الأشخاص الذين يشغلون مناصب إدارية أو مهنية.
وأكدت الدكتورة إلينور وينبيني، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كامبريدج، على أهمية الحفاظ على النشاط البدني طوال الحياة لتعزيز الصحة. وأضافت: “يمكن للعاملين من المنزل التفكير في دمج النشاط البدني في يومهم، مثل المشي قبل أو بعد العمل أو خلال استراحة الغداء.”
من جانبها، قالت ألينة أوكسانهام، المشاركة في تأليف الدراسة: “يمكن أن يكون لبدء العمل تأثير كبير على أنماط حياتنا وسلوكياتنا الصحية. وعلى الرغم من أننا وجدنا أن الناس يمارسون نشاطًا بدنيًا أكثر عند بدء العمل، إلا أن هذه النتائج متوسطة، وبعض الأشخاص – خاصة العاملين من المنزل – قد يمارسون نشاطًا أقل.”
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني، خاصة للعاملين من المنزل، وتشجع على إيجاد طرق مبتكرة لدمج التمارين في الروتين اليومي.
نشرت الدراسة في مجلة International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity.