هل يجوز صيام الجمعة منفردا في شوال؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
مع حلول شهر شوال المبارك، يحرص المسلمون على اغتنام فضائله وأجره العظيم، من خلال صيام 6 أيام منه، اقتداءً بسنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بينما تثار في هذه الأيام العديد من الأسئلة حول أحكام ذلك الصيام، ومن بينها: «هل يجوز صيام الجمعة منفردًا في شوال؟».
حكم صيام الجمعة منفردا في شوالأوضحت دار الإفتاء عن حكم صيام يوم الجمعة منفردًا من شوال، مشيرة إلى أنّ صيام يوم الجمعة منفردًا من شوال مكروه كراهية تحريمية، وذلك للأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والتي تنص على النهي عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام من بين الأيام.
استندت «الإفتاء» في بيانها إلى عدة أدلة شرعية تدعم حكم كراهية صيام يوم الجمعة منفردًا، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم». (رواه مسلم)
استثناءات صيام يوم الجمعة منفردًاأوضحت دار الإفتاء المصرية، أنّ هناك بعض الحالات التي يجوز فيها صيام يوم الجمعة منفردًا دون كراهية، منها:
- أن يكون صيام الجمعة قضاءً عن يوم فاته.
- أن يكون صيامه مع صيام يوم آخر، مثل صيام يوم الخميس معه.
- أن يكون صيامه نذرًا أو كفارة.
- أن يكون صيامه من صيام ست من شوال.
أهمية التنوع في صيام النوافلحثت «الإفتاء» المسلمين على التنوع في صيام النوافل وعدم تخصيص يوم معين بالصيام، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يصوم من شعبان ويقطع، ويصوم الاثنين والخميس، ولم يتركهما حتى مات.
وأكدت دار الإفتاء أن أحكام الصيام مبنية على الأدلة الشرعية الصحيحة، وأن على المسلمين الالتزام بها والعمل بها، وأن يستفتوا أهل العلم عند وجود أي لبس أو شك.
ينبغي للمسلم أن يحرص على اتباع أحكام صيام ستة أيام من شوال، وأن يتجنب إفراد يوم الجمعة بالصيام، إلا في الحالات التي ذكرناها، وأن يسعى جاهدا لنيل ثواب هذا الصيام العظيم، واغتنام فضائله المباركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر شوال شوال صيام الست من شوال الست البيض البيض صيام يوم الجمعة صیام الجمعة من شوال
إقرأ أيضاً:
فائزون بـنوبل للآداب يدعون لـالإفراج عن كاتب فرنسي جزائري.. من يكون؟
دعا الفائزون بجائزة نوبل للآداب، آنّي إرنو، جان ماري لو كليزيو، أورهان باموك، ووول سوينكا، إلى "الإفراج الفوري" عن الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، وذلك خلال مقال قد نُشِر على الموقع الإلكتروني لمجلة "لوبوان" الفرنسية.
كذلك، طالب عدد من الكتاب، من بينهم سلمان رشدي وروبرتو سافيانو، عبر المقال نفسه، إلى "الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال وجميع الكتاب المسجونين بسبب أفكارهم"، مردفين: "لا يسعنا أن نبقى صامتين. فإن المسألة متعلقة بالحرية، وبالحق في الثقافة، وبحياتنا ككتّاب مستهدفين بهذا الترهيب".
تجدر الإشارة إلى أن المقال، قد نُشر إثر مبادرة من الكاتب الجزائري، الفائز بجائزة غونكور هذه السنة، كمال داود؛ فيما قالت عدد من وسائل الإعلام، أن الكاتب، الفرنسي الجزائري، البالغ 75 عاما، أوقف في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر في مطار الجزائر العاصمة، حيث كان آتيا من فرنسا.
من جهتها، أعربت دار "غاليمار" الفرنسية، التي تنشر مؤلفات الكاتب صنصال، "عن قلقها العميق بعد توقيف أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب"، حيث دعت، في بيان لها، الجمعة، "إلى الإفراج عنه فورا".
إلى ذلك، نشرت عدد من الصحف الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعرب عن قلقه، الخميس، بالقول إنه "قلق للغاية بشأن هذا الاختفاء"، موضحا أن "أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه"، وهو ما أكده مصدر دبلوماسي فرنسي، الجمعة.
وفي السياق نفسه، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، الجمعة، "توقيف صنصال في مطار الجزائر، العاصمة"، من دون أن تحدّد تاريخ ذلك. وتعبّر الأوساط السياسية والأدبية عن قلقها بخصوص ما تصفه بـ"مصير بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه المندّدة بالتشدد الديني والاستبداد".
ووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية، قد انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لمجلة "فرونتيير" الفرنسية، تبنّى فيها موقفا مساندا للمغرب، إذ بيّن أن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة تحت الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
إثر ذلك، انتقدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فرنسا، الجمعة الماضي، من أجل دفاعها عن "منكر يشكّك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها"، واصفة الكاتب بأنه "دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر".