بلاغ يتهم عاملا بتحريض قاصر على ترك منزلها في الدقهلية والمتهم: "عاشرتها جنسيا"
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرر موظف بشركة السكر بمحافظة الدقهلية بلاغا بتغيب نجلته طالبة قاصر عن المنزل وذلك بعد قيام عامل بتحريضها على ترك المنزل والانتقال للعيش رفقته بمنطقة 15 مايو بمدينة جمصة ومعاشرتها معاشرة الأزواج، وبتقين الإجراءات جرى ضبط المتهم وبمواجهته اقر واعترف بإرتكاب الواقعة كونه مرتبط بها عاطفيا.
تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة جمصة من "ص.ع.م.م"، 56 عاما، موظف بشركة السكر بالدقهلية، ومقيم بندر جمصة، بتغيب نجلته "إ" 16 عاما، طالبة بالصف الأول الثانوي ومقيمة بذات العنوان عن المنزل .
واتهم محرر البلاغ "حسام.أ.ع.أ"،31 عاما، عامل ومقيم منطقة 15 مايو بدائرة القسم بتحريض نجلته على ترك المنزل والإقامة طرفه.
بتقنين الإجراءات تمكنت قوة من ضباط وحدة مباحث قسم شرطة جمصة بقيادة الرائد محمود القصبي، رئيس المباحث، من مداهمة المنزل وضبطه وضبط الفتاة المبلغ بغيابها، و بمواجهته اقر واعترف بقيامه بتحريض الطالبة على ترك المنزل لوجود علاقة عاطفي بينهما ومعاشرته لها معاشرة الأزواج.
بمواجهة الفتاة المبلغ بغيابها أقرت بارتباطها عافيا بالمتهم وتركها المنزل ومعاشرته معاشرة الأزواج برضاها.
جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
ضبط المتهمين بقتل خفير خصوصي وسرقة مليون و315 ألف جنيه في الدقهليةالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدقهلية الدقهلية اللواء محمد عز النيابة العامة شرطة جمصة ضبط المتهم قسم شرطة جمصة مدير أمن الدقهلية منطقة 15 مايو في الدقهلية على ترک
إقرأ أيضاً:
بلاغ البرهان رقم صفر: ضد اللساتك وضد الذاكرة
رأيتُ في ما يرى النائم، أن عبد الفتاح البرهان زارني.
جاءني كما يأتي البلاء:
بصمتٍ عسكري، وملامح لا تحمل أي معنى خارج البلاغ رقم واحد،
وكان معه فكي جبريل مختبئاً بالخارج، يحمل في جيب جلابيته فارق بارود الطلقة الأولى.
كنت في المطبخ حينها، أقف على حافة الصباح،
أعدّ قهوتي بهدوء المساكين الذين لم يتيقنوا بعد إن كانت هذه البلاد حيّة أم في غيبوبة.
النار وادعة، ورائحة القهوة تتصاعد بخشوع،
لكن حضوره — كما فعل في الخرائط — أفسد التوقيت.
فارت القهوة، سالت،
تدفقت على نار الموقد كما تتدفق الدماء حين يُقرر الجنرال أن:
“المرحلة تتطلب الحسم”.
لم أُمسك بالكنكة،
بل أمسكت لساني،
ثم أفلتُّه.
فانسكب منه سُباب ثقيل:
دين العسكر…
كنت أقرب إلى صلاة على روح ما تبقّى من هذا الوطن، ولكن دخوله أفسد اللحظة.
⸻
قال لي، بصوتٍ يشبه نشرة إخبار كاذبة تتخللها خُطب ياسر العطا ومحمد الجزولي:
“البلاد لا تنهض بحرق اللساتك.”
قلت له وأنا أمسح القهوة من على البلاط:
“ولا تنهض بالبندقية يا جنرال الغفلة، وهي مصوّبة إلى القلب.”
ابتسم ابتسامة من لا يعرف معنى القلب،
ابتسم كما يبتسم القاتل حين يُطلب منه أحد أن يعتذر.
وغاب.
غيّر فكي جبريل من مكانه تحت الشجرة،
لأن شبكة إرسال الهاتف كانت ضعيفة وهو يتحدث ويراقبنا.
فجأة، اختفى الاثنان، ولاح شبح سناء حمد ثم تبخّر،
لكن الريح التي خلّفها كانت نتنة بما يكفي لإصابة الهواء بالغثيان.
تنفست الصعداء،
دخلت الريح النتنة رئتي، فأصابتني بالغثيان أيضًا…
⸻
خرجت أسقي الزرع في الحوش الخلفي، وأُخلص رئتي من الرائحة، فعاد البرهان.
كان يمشي كما تمشي الذاكرة حين تفقد الطريق والبوصلة.
لم يقل شيئًا في البداية،
فقد كانت النبتات أكثر لباقة منه.
ثم قال بصوت نَكِرة:
“دخان اللساتك يشوّه صورة الدولة.”
قلت:
“الدولة؟
هي التي شوّهت صورة البلاد يا سيدي،
ونحن فقط نرفع المرآة.”
سكت.
ثم سألني:
“أين الوطن إذن؟”
قلت:
“الوطن احترق…
حين ظننتم أن اللساتك جريمة، وأن الرصاصة حُكم.”
ثم اقترب مني هامسًا — كأنما لا يريد للتاريخ أن يسمع —
وقال بشيء من الحنين:
“أنا فقط… كنت أحاول أن أحقق حلم والدي.
فقد قال لي ذات يوم:
يا ولدي، سيكون لك شأن عظيم في البلد.”
نظرت إليه طويلاً.
كانت عيناه ترتجفان بحنينٍ مستعار،
كما لو أنه يحلم بالحكم ويخافه في آن يحكم.
فقلت:
لكن الحلم الذي ورثته،
صار كابوسًا عامًا لكل من مرّوا تحت خُطاه.
⸻
كان البرهان، في تلك الزيارة،
أشبه بـ تقرير أمني فقد صفحته الأولى،
لا يعرف لماذا أتى، ولا كيف يخرج.
قلت له، وأنا أروي جذور الشجر:
“الذين أشعلوا الإطارات،
لم يريدوا أن يحرقوا البلاد،
بل أرادوا أن يُنيروا ما أطفأته البنادق.”
توقف، نظر إلى الماء يسيل على التراب،
ثم قال بصوت متردد:
“لكننا خرجنا ببلادنا من الظلام.”
ضحكت،
لا على النكتة،
بل على الرجل الذي ظن أن الرصاصة ضوء،
وأن من أشعل شمعةً على الأسفلت،
هو السبب في هذا الظلام .
⸻
اختفى، لكنني وجدت أثر حذائه العسكري على البلاط.
لم يكن وحلاً،
بل كان شيئًا أثقل:
بصمة من ركام،
أو بقايا خيانةٍ عابرة.
غسلت الأرض،
أعدت غلي القهوة،
وتأكدت أن الوطن — رغم كل شيء —
لا يزال يعرف الفرق
بين دخان اللساتك،
ودخان البندقية.
لكن البرهان لا يعرف.
zoolsaay@yahoo.com
العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية