بوابة الوفد:
2025-04-30@22:46:13 GMT

فلسطين عربية يا جامعة الدول

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

يواصل نتنياهو تحدى المجتمع الدولى غير مبالٍ بردود الفعل التى يضمن فى النهاية أنها لن تطول أمن بلاده، ويتصرف وفقا للحكمة الشهيرة «من أمِن العقاب أساء الأدب»، والحقيقة أن هذا «النتن - ياهو» زعيم التتار الجدد يتصرف مثل دراكولا لا يشبع شهيته إلا الخراب والدمار ورؤية المزيد من الدماء وصرخات الأطفال والنساء الثكالى.


آخر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال مساء الخميس، أن بلاده سوف تواصل حربها فى قطاع غزة، وأنها مستعدة أيضا لسيناريوهات فى مناطق أخرى، ووفقا لما نشره مكتبه فإنه مستعد للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعا وهجوما.
هذا ليس تصريحا عنتريا، وإنما يتحدث عن قناعة تامة ليس ثقة فى قدرته وقوته، وإنما تعبير عن الضعف الذى وصل إليه حالنا كأمة ضحكت من جهلها الأمم، بعد وهنها وضعفها وهوانها على العالم وأشباه الدول، فاحتل اليهود الأرض واغتصبوا العرض وعاثوا فى البلاد فسادا صامين آذانهم عن صرخات الضعف والاستنكار والتوسل، غير مبالين بأصحاب الأيادى المرتعشة والمواقف المتفرقة.
ما يحدث فى غزة يدفعنا لسؤال مهم يدور فى خلد كل عربى من المحيط إلى الخليج، ما مصير اتفاقيات الدفاع العربى المشترك؟ ومتى يكون للعرب قوة عسكرية قادرة على الدفاع والردع، تصون الأمن القومى العربى من مخاطر الأطماع وتوقف كل من تسول له نفسه تهديد شبر من أراضيها.
عام 1950 وقعت 7 دول عربية وهى «مصر، الأردن، سوريا، العراق، السعودية، لبنان واليمن» فى القاهرة اتفاقية الدفاع العربى المشترك والتعاون الاقتصادى، واستمر انضمام بقية الدول تباعا تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وخلصت الاتفاقية التى تضمنت 13 بندا إلى أنه فى حال حدوث أى عدوان على أى من الدول الأعضاء يعد مساسا ببقية الدول، وأنها مطالبة على الفور منفردة أو مجتمعة باستخدام جميع ما لديها من وسائل بما فى ذلك القوة المسلحة لرد الاعتداء وإعادة الأمن والسلام إلى نصابهما، وللأسف هذه الاتفاقية ظلت حبرا على ورق ولم يتم تفعيلها ولو لمرة واحدة لا عسكريا ولا اقتصاديا.
وبعد 65 عاما من الاتفاقية التى ولدت ميتة، وفى 29 مارس 2015، وافق مجلس جامعة الدول العربية على الفكرة التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنشاء قوة عربية مشتركة بهدف حفظ وصيانة الأمن القومى العربى، وصدر قرار الجامعة رقم 628 متضمنا 12 مادة ترسم مهام هذه القوة ودورها.
وحددت الجامعة مهام مجلس الدفاع العربى وجاء أهم البنود فى مادته الثانية حول التدخل العسكرى السريع لمواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية التى تشكل خطرا مباشرا للأمن القومى العربى، والمشاركة فى تأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين فى حالات الطوارئ الناجمة عن اندلاع نزاعات مسلحة، بجانب أى مهام أخرى يقررها المجلس، ولحقت الاتفاقية بسابقاتها فى الأدراج.
تاريخيا.. وخلال حرب أكتوبر 1973، تم تنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا التى أبرمت عام 1966، وشاركت دول عربية مصر وسوريا فى حربهما ضد إسرائيل بالمعدات الفنية والقوات والأموال ووقف إمداد الدول المتعاونة مع إسرائيل بالبترول.
لكن فشلت جامعة الدول العربية فى تفعيل بنود اتفاقية الدفاع العربى أثناء الاجتياح الإسرائيلى للأراضى اللبنانية عام 1982 على الرغم من أن لبنان إحدى الدول الموقعة على الاتفاق، كما فشلت أيضا فى تنفيذه لوقف العدوان العراقى على الكويت، والآن تجاه ما تتعرض له فلسطين من حرب إبادة شاملة على يد العدو الصهيونى.
باختصار.. اتفاقيات الدفاع العربى المشترك، سواء كانت ثنائية أو ثلاثية أو تحت مظلة جامعة الدول العربية باء معظمها بالفشل، واتفق العرب على ألا يتفقوا، وبدلا من الاعتماد على قوة الردع المحلية تم اللجوء إلى دول أجنبية للحماية مقابل مليارات الدولارات.
تبقى كلمة.. فلسطين دولة عربية وعضو فى الجامعة العربية، وما تتعرض له من هولوكوست إنسانى وتسونامى بشرى يتطلب من الجامعة الموقرة أن تنتفض لتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك، لتلبى طموحات ملايين العرب من المحيط إلى الخليج، لتقول للعالم أجمع «هنا جامعة الدول العربية» قررنا ما هو آت..

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار رئيس وزراء الاحتلال غزة جامعة الدول العربیة اتفاقیة الدفاع

إقرأ أيضاً:

وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية

أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025

المستقلة/- وصل إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء، وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، وذلك للاطلاع على آخر الاستعدادات العراقية لاستضافة القمة العربية المزمع عقدها في شهر أيار المقبل.

وأوضح مصدر مطلع لـ “الصباح” تابعته المستقلة، أن الوفد سيقوم بجولة لتفقد كافة التفاصيل اللوجستية المتعلقة بالقمة، من بينها القاعات الرئيسية التي ستستضيف الاجتماعات الأولية للقمتين التنموية والعادية. وقال المصدر: “الوفد سيطلع كذلك على التجهيزات النهائية للقمة، التي ستعقد في بغداد خلال الفترة من 12 إلى 17 أيار 2025”.

ويشير المصدر إلى أن الاجتماعات ستبدأ بـ اجتماعات كبار المسؤولين، تليها اجتماعات المندوبين، ثم اجتماع وزراء التجارة العرب، فـ وزراء الخارجية العرب، لتختتم القمة بحضور القادة والزعماء العرب يوم 17 أيار 2025.

وكان فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، قد أعلن في شهر آذار الماضي، تحديد يوم 17 أيار 2025 موعدًا رسميًا لانعقاد القمة، مؤكدًا أن العراق يعمل على تهيئة جميع الظروف لضمان نجاح القمة، بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك.

وأضاف حسين أن القمة ستُعقد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، مشيرًا إلى أن العراق قد قام بتنسيق جولات مكوكية بين عواصم الدول العربية لدعوة الزعماء العرب لحضور القمة، في وقت حساس يتطلب تنسيقًا كبيرًا بين الدول العربية لمناقشة قضايا حيوية ومصيرية في المنطقة، مثل القضية الفلسطينية، والملفات اللبنانية، اليمنية، السودانية، والسورية.

وتعتبر القمة العربية التي ستُعقد في بغداد محط أنظار دولية، بالنظر إلى الأزمات المتعددة التي تواجهها الدول العربية، مما يجعلها فرصة مهمة لدفع عجلة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح بالسودان  
  • موسم الحج.. العراق يسبق الدول العربية بخدمات غير مسبوقة
  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • أبو الغيط يحذر خلال محاضرة له بالكويت: دول عربية تواجه تهديدات لوجودها وكيانها
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: ندعو كل الدول لـ دعم الحكومة الفلسطينية وخطة إعمار غزة
  • العراق تاسع أرخص الدول العربية بالبنزين
  • مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
  • خبراء: قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن فلسطين سيختبر النظام العالمي
  • الدول الأصعب بالحصول على تأشيرة دخول أمريكا.. دولة عربية بينها (إنفوغراف)