بوابة الوفد:
2025-05-01@09:09:33 GMT

الجعجعة الإيرانية متى تنتهى؟

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

منذ يوم 1 أبريل وبعد القصف الإسرائيلى على مقر القنصلية الإيرانية فى دمشق ومقتل عدد من قادة الحرس الثورى الإيرانى ونسمع عن تهديدات إيرانية بالرد على هذه الجريمة من أول المرشد الأعلى حتى أصغر مسئول فى الحرس الثورى بأن الرد سيكون قويا ومزلزل أركان الكيان الصهيونى.
ولأن ما حدث جريمة يجب أن ندينها لأن مقار البعثات الدبلوماسية محمية بالقانون الدولى وما حدث انتهاك صارخ له وبالتالى إدانة قصف القنصلية الإيرانية أمر يجب أن يصدر عن جميع المنظمات المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولى ولكن توقفت فى الأيام الأخيرة على تصريحات عدد من المسئولين الإيرانيين وتراجع نبرة التهديد الأولى ووجدنا وزير الخارجية يقول لو كان مجلس الأمن أدان الواقعة كنا سنكتفى بهذا ولن يكون هناك تصعيد ثم نشرت وكالة رويترز عن مسئول إيرانى أن طهران أبلغت واشنطن بأن الرد الإيرانى على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية فى دمشق سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد.


ثم وجدنا وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبداللهيان قاتل فى رسالته لواشنطن أثناء زيارته لسلطنة عمان ألمح إلى استعداد إيران لوقف التصعيد فى حال تلبية مطالبها، بما فى ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار فى قطاع غزة. كما ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووى، تلك التى تعثرت منذ نحو عامين.
وما أفهمه أن الجعجة الإيرانية ما زالت موجودة منذ اغتيال قاسم سليمانى وتهديدها بالرد وحتى الآن لم نسمع أو نرَ أى رد حتى العلماء الذين تم اغتيالهم فى قلب طهران لم نرَ أى رد فعل قتل قيادات الحرس الثورى فى لبنان وسوريا فى غارات إسرائيلية متتالية وأخيرا واقعة القنصلية الإيرانية بدمشق ونجد نفس السيناريو تهديد إيرانى ثم تقوم ميليشيات إيران فى لبنان والعراق بإطلاق صواريخ فشنك على المقار الأمريكية فى العراق وعلى القوات الإسرائيلية ودخلت معهم فى الهجوم مليشيا الحوثى اليمنية تحولت إلى عصابات من القراصنة فى البحر الأحمر.
ولو كانت إيران جادة فى ردها على أمريكا وإسرائيل وتحقيق الهتاف الدائم لشعبها وميليشياتها «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل» أن تنهى الأزمة فى اليمن فورا وتطلب من ميليشياتها التى تأتمر بأمرها أن تجلس إلى طاولة المفاوضات وأن تعيد الاستقرار إلى هذا البلد الذى اشتعلت فيه الفتن وأن تطلب من مليشياتها فى لبنان بالخروج من الحياة السياسية حتى يتم إنهاء الطائفية فى هذا البلد الذى لن يتقدم إلا بإقرار دستور يقدم المواطنة على الطائفية.
إيران لو أردات أن يكون لها ظهير شعبى إسلامى فى تصعيدها ضد إسرائيل فعليها أن تسارع إلى رفع يدها عن الشعب العراقى وترك أموره فى يد من يختارونه وأن تحل كل الميليشيات المسلحة هناك وأن تجعلها تندمج فى الجيش العراقى الموحد حتى يعود قويا كما كان.
لكن الجعجة الإيرانية لا يقابلها إلا السخرية من الناس فى المنطقة العربية ولا يوجد تعاطف معها ضد ما تقوم به إسرائيل ضدها والعبث بها واصطياد قادتها العسكريين وعلمائها النوويين واحدا تلو الآخر ولا نسمع إلا تهديدا ووعيدا من المسئولين فى نظام الملالى من أعلى رأس ولا نرى عملا على الأرض ضد العدو الحقيقى للأمة الإسلامية والعربية وهو الكيان الصهيونى فبوصلة النظام الإيرانى على نفس اتجاه جماعات الإرهاب فالعدو الحقيقى أمامها لكنها تنتقم من أبناء الأمة الإسلامية فى اليمن والعراق ولبنان وأفغانستان. 
مصلحة إيران ودول الجوار الإسلامية تتمثل فى استقرار المنطقة العربية والتعاون من أجل التصدى للعدو الحقيقى وتحرير الأرض العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية القصف الاسرائيلى الحرس الثوري الإيراني القنصلیة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟

بينما كانت التهديدات المتبادلة -حول القصف والرد- سيدة الموقف بين واشنطن وطهران قبل أسابيع، انتقل الجانبان إلی موقف دبلوماسي يُرجح التفاهم مستقبلا. ولا يخرج الوضع القائم عن أولويات أي من الطرفين. فإيران تريد إلغاءً للعقوبات وواشنطن تريده اتفاقا يضع سقفا للتطور النووي في إيران.

وبدأت في 12 أبريل/نيسان الجاري، جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية. ورغم اختلاف المقاربات حول طبيعة تلك الجولة وما سيُتفاوض فيه خلالها، فإن الراشح منها واتفاق الجانبين على استمرارها يوحي بإيجابيتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أفريقيا ساحة تنافس عالمي متزايد على المعادن الإستراتيجيةlist 2 of 2السلام البارد أو التصعيد العسكري.. إلى أين تسير علاقات مصر وإسرائيل؟end of list

وحول آفاق هذه الجولة وقدرتها على إيقاف خطاب التهديد، نشر مركز الجزيرة للدراسات ورقة تحليلية بعنوان "جولة دبلوماسية جديدة بين إيران والولايات المتحدة: المستجد والمآلات" تناول الأستاذ بجامعة طهران حسن أحمديان الدوافع وراء العودة لهذه المفاوضات ومآلاتها المحتملة.

المفاوضات الأخيرة جرت بصورة غير مباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عراقجي (يمين) والمبعوث الأميركي ويتكوف (رويترز) عود على بدء

وكانت إيران قد وقعت للتو الاتفاق النووي حينما وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبيت الأبيض المرة الأولى عام 2016، وأجهز عليه بعد عامين معلنا إنهاء التزام بلاده ببنوده.

ويعود ترامب اليوم إلى المربع الأول بالتشديد على منع إيران من التسلح النووي، وهو ما تضمنه الاتفاق السابق، لكن المختلف هذه المرة هو السياق الذي يشمل نوعية العقوبات التي فرضها ترامب بولايته السابقة، والمتغيرات الإقليمية التي وصلت بالمواجهة إلى ذروتها خلال الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال عام 2024.

وبينما واصل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ممارسة "الضغوط القصوى" ولم يعد إلى الاتفاق النووي، أبدت إيران مقاومة شرسة أمام العقوبات كادت أن تصل في بعض المناسبات إلى الصدام المباشر.

إعلان

وبعد الخطاب المعادي الذي أبداه ترامب تجاه إيران، عاد مرة أخرى إلى فكرة مواءمة احتمالات التفاهم مع طهران بعد إظهار انفتاحها على الدبلوماسية الثنائية، وشرع ترامب في العبور من الضغوط القصوى إلى طاولة الحوار، واضعا إياها كخيار إستراتيجي للتعاطي مع طهران ومقايضتها.

ترامب ألغى عام 2018 التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران (أسوشيتد برس) دوافع جديدة

بالنسبة لإيران، ثمة حاجة للحد من الضغوط الاقتصادية عبر تفاهم يقيد برنامجها النووي بصيغة مشابهة لاتفاق 2015، ويجب عليها بالمقابل إبداء الشفافية النووية التي توضح تراجع التقدم الواسع في برنامجها النووي.

وبالنظر إلى تعرض طهران للّدغ من ترامب عام 2018، فإن المفاوضات تشتمل في أغلب الظن على سبل وأدوات الضمان وتوثيق التزامات واشنطن بما يضمن عدم تنصلها في المستقبل، وهو ما يراه آخرون صعبا إن لم يكن مستحيلا.

وبالنسبة لواشنطن، لا هدف سوى منع طهران من امتلاك سلاح نووي. إلا أن هناك خلافا -بين من مستشار الأمن القومي مايكل والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو من جهة، ورئيس فريق التفاوض ستيف ويتكوف وجيه دي فانس نائب الرئيس من جهة أخرى- حول استغلال حالة الضعف الإيرانية للحصول على كل المرجو منها، أو التعامل بواقعية والالتقاء في مساحة الممكن الإيراني، بينما يميل ترامب إلى الفريق الثاني بتأكيده أنه لا يريد سوى منع تسلح إيران نوويا.

وبين هذا الخلاف، تشق طهران طريقها في المفاوضات، فالمرشد الأعلى علي خامنئي يتكلم عن الوقوف بين التشاؤم والتفاؤل، في حين يطالب وزير الخارجية عباس عراقجي واشنطن بعدم وضع شروط غير واقعية على الطاولة.

ورغم أن إلغاء العقوبات يعد الهدف الأساسي من وراء المفاوضات مع واشنطن، فإن طهران تنظر إلى الحد من إمكانية المواجهة بوصفها هدفا قد يؤثر على موقفها.

إعلان

ويشترك الطرفان بالرغبة في تجنب المواجهة، فترامب يعلم أن كلفة الحرب باهظة، وقد حرص الإيرانيون في مناوراتهم على إظهار جوانب من قدراتهم وما قد تصل إليه كلفة الحرب.

ويظهر في تجاوز إيران لما كان محرما سابقا في عقد مفاوضات ثنائية -وإن كانت غير مباشرة مع الولايات المتحدة- أنها في حاجة ملحة لإلغاء العقوبات، خاصة وأنها مع الرئيس الذي تنصل من الاتفاق النووي وفرض عليها عقوبات قصوى واغتال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.

مقالات مشابهة

  • القنصلية العامة لباكستان في دبي تحتفل باليوم الوطني
  • القنصلية العامة لباكستان في دبي تحتفل بيوم باكستان الوطني
  • شايب يبحث مع سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر سُبل تعزيز العلاقات القنصلية
  • عاجل. الخارجية الإيرانية: جولة المحادثات غير المباشرة مع واشنطن ستنعقد في 3 مايو بروما
  • هزة أرضية بقوة 2.7 درجة تضرب السليمانية قرب الحدود الإيرانية
  • انعقاد الدورة الثانية للجنة القنصلية المشتركة بين الإمارات وباكستان
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل فرنسا ووفدين من القنصلية ووكالة التنمية الفرنسية
  • القنصلية المغربية في جدة ترد على شركة مناسك للطيران بخصوص أزمة المعتمرين المغاربة
  • الداخلية الإيرانية تضع حريق ميناء رجائي على عاتق الإهمال وعدم الاحترام
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟