أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الجمعة أن ليس هناك شك في تورط أوكرانيا مباشرة في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مجمع "كروكوس سيتي هول" بالقرب من موسكو.

زاخاروفا: واشنطن تدفع ببراءة نظام كييف من اعتداء "كروكوس" لإبعاد الشكوك عنها

وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "حتى في هذه المرحلة، ليس هناك شك في تورط أوكرانيا مباشرة في هذه الجريمة اللاإنسانية المثيرة للاشمئزاز".

وأشار إلى أنه يمكن القول بكل ثقة أن آثار العقل المدبر للهجوم الإرهابي تقود إلى كييف. كما أكد أن مسألة تورط أجهزة المخابرات الغربية في التحضير للهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس" لا تزال مفتوحة.

وقال: "لن نخفي ذلك على خلفية هذه المحاولات الشرسة لقلب الطاولة على داعش، وإعفاء كييف بأي ثمن، دون النظر إلى نتائج التحقيق. وإن مسألة تورط أجهزة المخابرات الغربية في التحضير لهذا الهجوم الإرهابي لا تزال مفتوحة".

وأضاف: "علاوة على ذلك، أصدرت سفارات عدد من الدول الغربية، قبل وقت قصير من 22 مارس، تعليمات لمواطنيها تتضمن توصيات بعدم زيارة الأماكن المزدحمة في موسكو، ولا سيما قاعات الحفلات الموسيقية".

هذا وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة، أن اتهام واشنطن "داعش خراسان" بهجوم "كروكوس" الإرهابي والترويج المستميت لبراءة نظام كييف، هدفهما إبعاد الشكوك والشبهات عن الولايات المتحدة نفسها.

يذكر أن هجوم "كروكوس" وقع مساء 22 مارس الماضي وأسفر عن مقتل 144 شخصا وجرح  العشرات.

وسارعت الدول الغربية وواشنطن بعد نصف ساعة من الهجوم إلى توجيه أصابع الاتهام لتنظيم "داعش" الإرهابي وإلى الجزم ببراءة نظام كييف، في حين تشير تصريحات قادة أوكرانيا العلنية إلى ضلوعهم في هذا الاعتداء.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الإرهاب الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا داعش فلاديمير زيلينسكي متطرفون أوكرانيون مجلس الأمن الدولي موسكو هجوم كروكوس الإرهابي واشنطن

إقرأ أيضاً:

هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟

رأى الضابط البريطاني المتقاعد ريتشارد كمب أن انسحاب أوكرانيا القسري من كورسك يعزز فرص الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.

وكتب كمب في صحيفة ذا تلغراف البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليبحث في محادثات السلام لو لم ينجح في طرد الجيش الأوكراني. بل كان ليشترط انسحاب كييف من الأراضي التي يسيطر عليها أولًا، مما كان سيشكل تحدياً سياسياً هائلاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكان أحد الأهداف الاستراتيجية لهجوم كورسك كسب ورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية، لكن الواقع أثبت أنه لم يؤتِ ثماره. وقد أدرك القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي ذلك، ولهذا بات يركز على الحفاظ على أرواح جنوده بدلاً من القتال للتمسك بالمواقع. 

The Kursk Offensive failed for a variety of reasons, one of which being the lack of a clear objective.

Was it to seize the nuclear power plant like we were told in August? Was it to score a PR victory and convince the West to continue supplying Ukraine with weapons? Was it to… pic.twitter.com/MpSsiTgaDA

— Christian Heiens ???? (@ChristianHeiens) March 13, 2025

وكانت كييف تأمل أيضاً أن يُجبر دفع قواتها إلى الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على خطوط المواجهة في دونباس. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو أيضاً.
بدلاً من ذلك، ردت روسيا عبر الدفع بقوات محدودة، واستدعت قوات كورية شمالية لتعويض النقص، وفي المقابل واجهت أوكرانيا نقصاً في جميع الجبهات.

بين السياسة والحرب

وكانت كييف تأمل أن يجبر توغل قواتها في الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على الجبهات في دونباس، لكن الأمور لم تسر على هذا النحو. بدلاً من ذلك، احتوت روسيا الجبهة بهجمات محدودة واستعانت بقوات كورية شمالية لتعويض النقص العددي، بينما اضطرت أوكرانيا لسحب قوات من جبهات القتال الرئيسية لدعم الهجوم.
منذ بدء المعركة في أغسطس (آب) الماضي، واصلت روسيا تقدمها في دونباس، وإن كان ببطء. ومع ذلك، من المحتمل أن أوكرانيا كانت ستخسر أراضي أكثر هناك لولا كورسك. ورغم أن الحروب تُحسم أحياناً بمخاطر كبرى، فإن هذا الهجوم ربما كان مدفوعاً باعتبارات سياسية أكثر من كونه قراراً عسكرياً بحتاً، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وحاجة كييف لتعزيز الدعم الدولي.

It was suicide for the Ukraine to go on the offensive in Kursk, when Russia had complete air superiority. The only thing saving them was the $billion Patriot missile systems. They are gone and now they are being bombed into oblivion. Without American tech, they control nothing. pic.twitter.com/0nIjXgRm5b

— Naughty Beaver (@beaver_naughty) March 11, 2025 فوات الأوان

بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني عام 2023، تضاءلت آمال الغرب في تحقيق نصر عسكري حاسم، وبدأ الاهتمام الدولي يتحول إلى الشرق الأوسط.

ومع ذلك، حاولت كييف استعادة الزخم عبر هجوم كورسك، على أمل تكرار نجاحاتها في خاركيف وخيرسون عام 2022. وأراد زيلينسكي إقناع العالم بأن أوكرانيا لا تزال قادرة على تحقيق الانتصارات إذا تلقت الدعم اللازم، لكن هذه الرسالة جاءت متأخرة، إذ كانت الولايات المتحدة وأوروبا قد بدأت تركز على التوصل إلى تسوية تفاوضية بدلاً من تحقيق نصر عسكري.

وهذا الوضع يعكس إخفاق الغرب منذ بداية الحرب، حيث زودت واشنطن وحلفاؤها أوكرانيا بمساعدات عسكرية كافية للدفاع، لكنها لم تكن كافية لتحقيق النصر، وحتى معركة كورسك، وهي أول غزو أوكراني للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، لم تغير هذا الواقع. ومع غياب أي تحول استراتيجي لصالح كييف، باتت هزيمة كورسك ترمز إلى المرحلة القاتمة التي تواجهها البلاد الآن.

مقالات مشابهة

  • من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟
  • نتنياهو يقدم شكوى إلى الشرطة ضد رئيس الشاباك السابق نداف أرجمان
  • هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟
  • «حكماء المسلمين» يُدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارًا جنوب غرب باكستان
  • ما علاقة هاكر مصري بمجموعات القراصنة المتهمة في هجوم إكس؟
  • هجوم صاروخي روسي على مدينة وسط أوكرانيا
  • هجوم دموي على قطار في باكستان.. مقتل 50 رهينة وإنقاذ 190 راكبا
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطاراً جنوب غرب باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارا جنوب غرب باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على قطار جنوب غرب باكستان