بوابة الوفد:
2025-02-02@15:41:01 GMT

عيدكم فى السماء وما توعدون

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

يبزغ الفجر هناك مختلفاً، فلا شعاع شمس مرسلاً إلا وكان ممتزجاً ببقايا دخان قصف، أو رائحة بارود تعبق الأجواء، هكذا اختلط أزيز الطائرات فى السماء والانفجارات فى الأرض مع أصوات تكبيرات العيد هذا العام، حيث المصليات التى أقيمت قرب أنقاض المساجد المدمرة أو قرب مراكز الإيواء وسط أجواء ماطرة، لتغيب الفرحة والزينات عن عمد، ويحرم الأطفال من بهجة الملابس الجديدة، ومظاهر الاحتفاء بالعيد.

 
هكذا.. يبدو العيد فى غزة.. عيداً تحت القصف. 
فمن داخل خيام النزوح، وبين الأبنية المحطمة، وفوق ركام الأرواح، استقبل أهلونا بغزة عيد الفطر المبارك هذا العام بمزيج من الحزن والأسى على ما خلّفته آلة الحرب الصهيونية من دمار وقتل وإبادة جماعية جعلت لقطاع غزة ملامح ومعالم غير ما عهده أهله. 
إلا أن إصراراً عهدناه فى تلك النفوس الأبية، على انتزاع حقهم فى إثبات وجودهم مهما كانت الظروف، فراحوا يصدحون بالتكبيرات بعد مضى أكثر من نصف عام من القصف والقتل والاستهداف المباشر للبشر والشجر والحجر فى غزة، أسفر عن أكثر من 120 ألفاً بين شهيد وجريح ومفقود. 
ورغم غياب طقوس كانت تلازم أعياد الغزيين، مثل إعداد الفسيخ والكعك وشراء الحلويات والملابس الجديدة، إلا أن تشبثاً بالأرض والحق بقى، وطفا فى ملامح أورثتها كثرة الفقد قوة لم تعهدها الأعين فى شعب محتل من قبل، فجاءت زياراتهم هذا العام للمقابر لعيادة قبور الشهداء، للدعاء لمن فقدوهم من الأقارب والجيران والأصدقاء، بدلاً من تبادل الزيارات بين الأحياء، فقد صار التزاور بين الأرحام فى هذا العيد متعذرًا بعدما بات 90% من السكان يعيشون خارج منازلهم مشردين فى مخيمات النزوح.
العيد بين ظهرانى غزة رغم الصمود هو عيد منقوص، وفرحة مؤجلة، أجلها شعب مقاوم لحين دحر الاحتلال عن أرضه ووقف الإبادة. 
وكيف يجد العيد سبيله لقلوب ثكلى، ونفوس أطفال شهدت فقد الأب والأم والأخ والصديق دونما رحمة، بل كيف يفعلون وقد منع الاحتلال الغاصب ملابس العيد الجديدة عن القطاع! ومن أين لمن لا يجدون ما يسد رمق جوعهم أن يجدوا نقودًا لتلبية احتياجات أطفالهم الأساسية.. ففى غزة وبين أهلها المرابطين لا متسع للفرح!.
فما بين فقد وفراق ومعاناة جوع وتشريد أهل وبكاء شهيد وترقب لفقد جديد.. مر العيد على غزة الأبية، بينما ما زال العالم يصم الآذان عن أصوات القصف ويغمض الأعين عن مشاهد المذابح، بل خفتت أصوات الشعوب المعترضة والمناصرة، وكأن حرب الإبادة وبحور الدماء وجثث الأطفال، صارت أمراً طبيعياً اعتادته العقول قبل العيون..
أيا غزة.. لك الله، فهو خير الناصرين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة نبضات سمية عبدالمنعم عيد الفطر المبارك الحرب الصهيونية

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد

سقط عدة قتلى وأصيب آخرون في أحدث موجة من القصف الذي تنفذه قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.

الأبيض: التغيير

أفادت مصادر «التغيير»، بأن قوات الدعم السريع هاجمت مساء السبت، مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان- وسط السودان، بقصف عشوائي استهدف عدة أحياء شمال المدينة من بينها حي اليرموك وحي عرفات، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت المصادر إن الحصيلة الأولية لعملية القصف بلغت 7 شهداء و21 جريحاً من المدنيين، فضلاً عن احتراق 4 عربات تجارية بصورة تامة.

الابيض قصف

وأوضحت أن قوات الدعم السريع كثفت خلال الأيام الماضية عمليات القصف على المدينة وللمرة الأولى استخدمت الطائرات المسيرة في هجماتها بشكل متكرر، وسط تزايد المخاوف من تصعيد جديد يفاقم الأوضاع بالمدينة.

ووصف مصدر القصف الأخير بأنه جاء «بصورة انتقامية» استخدمت فيه القوات المدافع إلى جانب استخدامها للطائرات المسيرة التي باتت «روتين ثابت» في استهداف المدينة- على حد تعبيره.

وفي السياق، أشار المصدر إلى أن الحصار المفروض على الأبيض بات شبه منته إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على عدد من الشوارع الرئيسية التي تربط المدينة ببعض المناطق المجاورة.

وتزامنت هذه الهجمات مع زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وهي الزيارة الأولى له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب وبعد استعادة الجيش السوداني السيطرة عليها.

قصف

وكانت الأبيض شهدت الأيام الماضية سلسلة هجمات مماثلة بالطائرات المسيرة ما أثار حالة من الخوف والهلع وسط السكان خاصة مع تحليق الطائرات في سماء المدينة وأصوات المضادات الأرضية التي تصدت لها.

وتعيش المدينة ظروفاً صعبة في ظل الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف ابريل 2023م، شهدت الأبيض، مواجهات عسكرية دامية، أدت لسقوط مئات القتلى والجرحى.

ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش التصدي لها.

الوسومأم روابة الأبيض الجيش الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان

مقالات مشابهة

  • الثقافة تقدم فعاليات متنوعة في إجازة نصف العام لأطفال المناطق الجديدة الآمنة بالإسكندرية
  • أحداث الدقهلية: انطلاق 8 قوافل طبية علاجية مجانية.. وبدء العد التنازلي لاحتفالات العيد القومي
  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • ارتفاع حصيلة قتلى القصف على مدن أوكرانية
  • محافظ الدقهلية يعلن بدء العد التنازلي لاحتفالات العيد القومي في 8 فبراير
  • 4 معلومات عن كوبري نبروه قبل افتتاحه بالتزامن مع العيد القومي للدقهلية
  • بدء التشغيل التجريبي لكوبري نبروه تمهيدًا لافتتاحه في العيد القومي للدقهلية
  • نيالا… مرضى الكُلى غسيل تحت القصف
  • أجمل ما قيل عن العيد الوطني الكويتي 2025
  • ارتفاع عدد قتلى القصف على أوكرانيا