دعوت فلبَّى إذ أهبت به الوفد
وما زال حيًّا فى خليفته سعد
وها نحن كالبنيان حول رحابه
نجدد عهدًا كلما جدد العهد
فيا مصر هذا الركب ما زال ماضيًا
ويا سعد هذا الركب يحدو به السعد
سلى سيشلًا يا مصر عنا وطارقًا
وهل نال منَّا فيهما الأسر والقيد
..........
فإما حياة حرة وكريمة
وإلا فكأس ليس من خمرها بد
جاءت تلك الأبيات لقصيدة بديعة للشاعر والمناضل الوفدى «عزيز فهمى» بين فصول كتابه «ديوان عزيز» الذى تَنبَّأَ شيطانُ شِعرِه فى قَصِيدتِه «يا قارئ الكف» بمَوتِه غَرَقًا، يَغلِبُ على قَصائِدِ دِيوانِه تَبصُّرٌ بأَلوانِ الحَياة، تَبصُّرٌ لا يُدرِكُه إلَّا مَن أَدركَ قِسْطًا وَافرًا مِن حقائقِ الحَياةِ والمَوت.
فى تقديم الديوان، ما يشير ويقترب من بعض أشعار الديوان، فنَراه يُنشِد «يا فتاتى»، و«سبَّحَ القلب»، و«مُناجاة طفل»، ويَرصُدُ «هَمْس الساعة»، ويَصِفُ فى «الشاعر «نفسَه بعُلُوِّها وتَسامِيها معَ ما يُثقِلُها مِن شَجَن»، وفى «نَذرْتُ نفسى قُرْبانًا لفادِيها» يَتحدَّى برُوحِ الوَطنِيةِ والشِّعرِ ظُلماتِ السِّجْن»، وفى» بَنِى وطنى أهبتُ بِكُم زَمانًا» يَستنهضُ عَزائمَ الشَّبابِ مِن أجل الوَطَن»، وفى غَيرِ ما قَصيدةٍ يَرثِى أبطالَ وأدباءَ عَصرِه، أمثالَ: «عُمر المختار»، و«أحمد شوقى»، و«خليل مطران»، ويَنظمُ أُخرى فى حقِّ «طه حسين» الذى أُعجِبَ بشِعرِ «عزيز» أيَّما إعجاب..
أرى من الأمور الهامة التى ينبغى الانشغال بها فى جريدتنا الغراء، التذكير بدور الرموز الوطنية الوفدية بشكل عام، وأهل الإبداع منهم بشكل خاص، وهم من كانوا يمثلون القوى الناعمة الداعمة لدور الحزب العتيد..
ويُعد الشاعر «عزيز فهمى» من أهم رموز تلك المرحلة، وهو صاحب الإنتاج الشِعرى الوفير، والذى حازَ على إعجابِ مُعاصِريه فى النصف الأول من القرن العشرين، لا سيما عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين..
وُلِد «عزيز عبدالسلام فهمى محمد جمعة» فى طنطا عامَ ١٩٠٩م، وكان والده أحد قِياديِّى حزب الوفد، تلقَّى «عزيز» تعليمَه الأساسى فى مَسقط رأسه، ثم انتقَلَ إلى القاهرة فأكمَلَ دراستَه بمدرسة الجيزة الثانوية، والْتَحقَ بعدَها بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وفى الوقت نفسه انتسب إلى كلية الآداب، فدرَسَ فيهما معًا، وبعدما حصل على ليسانس الحقوق سافرَ إلى فرنسا لدراسة القانون، وهناك حصل على الدكتوراه فى القانون من جامعة السوربون عامَ ١٩٣٨م..
بعد عودته من فرنسا عمل بالنيابة، غيرَ أنه فُصِل من عمله بعدَ إقالة الحكومة الوفدية عامَ ١٩٤٤م، فاشتغل بالمحاماة، وانتُخِب لعضوية البرلمان المصرى عن حزب الوفد عامَ ١٩٥٠م، وكانت له فيه صَولاتٌ وجَولاتٌ أشهَرُها دِفاعُه عن حُرية الصحافة، ما أوغَرَ صدْرَ المَلِك عليه، فاعتُقِل بتهمة العيب فى الذات المَلكية إبَّانَ الحربِ العالَمية الثانية، وشارَكَ «عزيز» فى تحرير الصُّحف والمَجَلات التى كان يُصدِرها حزبُ الوفد، وكان عضوًا فى كتائب الفدائيِّين، واشترَكَ فى عملياتٍ فِدائيةٍ استهدفَتْ معسكراتِ قواتِ الاحتلالِ الإنجليزى... ونواصل فى أعداد قادمة التوقف عند محطات أخرى فى حياة الشاعر..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية طه حسين حزب الوفد جامعة القاهرة مدرسة الجيزة الثانوية
إقرأ أيضاً:
كاظم الساهر أصالة ورامي صبري في حفلات ختام يناير 2025
شهد شهر يناير عدد من الإصدارات الغنائية بين الألبومات والأاغاني المنفردة وعدد كبير من الحفلات محليًا وعربيًا، ليختتم الشهر مع 3 نجوم لديهم شريحة جماهيرية ضخمة بمختلف إصداراتهم الغنائية على مدار السنوات السابقة.
تضم حفلات ختام يناير 4 من رموز الغناء العربي" كاظم الساهر، أصالة، رامي صبري " بين مصر الإمارات وسلطنة عمان
موعد حفل رامي صبريبدايةً مع الفنان رامي صبري الذي يقدم حفله الغنائي في شرم الشيخ في 31 يناير
موعد حفل كاظم الساهر
ويقدم حفل كاظم الساهر الذي يقام الحفل في 30 يناير داخل قصر الإمارات بالعاصمة أبو ظبي، وتم طرح التذاكر عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها.
طرح كاظم الساهر في مطلع العام الماضي ألبوم “مع الحب” بعد غياب طويل عن انتاج الألبومات الكاملة، ضم 13 أغنية وهم "يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا"
ليسجل الساهر عودته لطرح ألبوم غنائى جديد بعد 8 سنوات من طرح آخر ألبوماته "كتاب الحب" عام 2016.
يضم ألبوم مع الحب عدد مميز من القصائد بكلمات أكبر الشعراء “ نزار قباني وكريم العراقي، بجانب بعض من كلمات كاظم الساهر، وبمشاركة “ياسر البيلي، دارين شبير، داوود الغنام، خليل عيلبوني، وآخرون”.
تجوّل كاظم الساهر مع أغاني الألبوم ونجاحه في عدد كبير من الدول العربية والعالمية، على وجه التحديد في مصر التي عاد لإحياء حفلات جماهيرية مع أغاني ألبومه الجديد.
كاظم الساهر
ولد كاظم بن جبار إبراهيم السامرائي يوم الخميس 18 صفر 1377 هـ الموافق 12 سبتمبر 1957 م في مدينة الموصل، نشأ في بيت بسيط جدًا وسط عائلة تتألف من 7 أخوة هم: (علي وحسن وحسين وعباس ومحمد وإبراهيم وسالم) وأختين (أميرة وفاطمة)، كان والده يعمل جنديًا في الحرس الملكي وبعد تقاعده انتقلت العائلة من مدينة الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد وكان عمر كاظم حينها 10 سنوات.
عاش الساهر محنًا كثيرة بسبب فقره كانت دافعًا له وكانت أساس شخصيته العصامية التي يتميز بها، ولأنه تربى في عائلة فقيرة فقد كان يعتمد على نفسه، فكان يعمل في عطلاته يبيع المثلجات والكتب، وعمل في أحد مصانع النسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية (جيتار) وكان ثمنها 12 دينارًا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة العود، لحّن أول أغنية له بعنوان (أين أنتِ) وهو في سن الثانية عشرة.
تخرج من معهد المعلمين ببغداد، ودرّس الموسيقى للتلاميذ مدة سنة ونصف السنة. عُيّن معلمًا لمادة الفن والموسيقى في مدرسة (كربيش) ومدرسة (بيناتا) في إحدى القرى التابعة لقضاء عقرة شمال العراق أواخر سبعينيات القرن العشرين، دخل بعد ذلك معهد الدراسات الموسيقية ببغداد ودرس بالمعهد لمدة ست سنوات بالتزامن مع قيام الحرب العراقية الإيرانية وكان كاظم جنديًا بالجيش العراقي وأحد أفراد المسرح العسكري.
غادر كاظم من العراق وبدأت مرحلة الغربة عام 1990 حيث عاش في عمّان لمدة سنتين ثم بيروت ثلاث سنوات ثم انتقل في منتصف التسعينيات إلى القاهرة واستقر بها مدةً طويلة، ثم أصبح يعيش بين أربع مدن يتنقل بينها وهي الرباط ودبي وباريس وماربيّا، يحمل كاظم بالإضافة لجنسيته العراقية جنسية كلٍّ من الدولتين كندا وقطر.
بدأ حياته الفنية في عام 1981 حينما غنى أغنية بعنوان (ورد العشق) من ألحانه وكلمات الشاعر يوسف مقصود، عام 1984 أصدر أول ألبوماته بعنوان (شجرة الزيتون)، من كلمات الشاعر أسعد الغريري ثم تعاون مع الشاعر عزيز الرسام، ثم مع الشاعر المعروف كريم العراقي في مقدمة مسلسل (نادية) كانت بعنوان «شجاها الناس» عام 1987، وكانت أولى نجاحاته الفنية عام 1989, في أغنية «عبرت الشط» من كلمات عزيز الرسام، بعدها سافر إلى الكويت ثم الأردن ومن ثم بيروت التي أوحت له بأغانٍ مثل «نزلت للبحر» و«هذا اللون» و«كثر الحديث» و«إنّي خيرتك فاختاري»، وكان أولَ تعاون له مع الشاعر نزار قباني، ومن ثم «زيديني عشقًا» و«في مدرسة الحب» اللتين جعلتاه يعتبر من أفضل مطربي العرب. مما جعل أغانيه ترقى إلى مستوى العالمية. لم يكتفِ الساهر بالغناء والتلحين بل مثّل في مسلسل «المسافر» وكان بطلا له، ويعتبر المسلسل بمثابة ألبوم مصور لتقديم أعمال الساهر.
تم اختيار الفيلم الوثائقي موطني My Country ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم وثائقي وكان كاظم الساهر قد وضع موسيقى وأغنية «يا وطني يسعد صباحك» للفيلم بعد أن اختاره فريق العمل خصيصًا لذلك. وكاظم الساهر هو الفنان العربي الوحيد الذي غنّى في القاعة الملكية في بريطانيا، وهو الفنان الثاني في العالم بعد مادونا الذي حصل على مفتاح مدينة سيدني.=
موعد حفل أصالة
كما تحيي أصالة حفلها في 31 يناير بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وتم طرح التذاكر عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها.
طرحت أصالة حديثًا أغنية ممنوع التي سجلت أكثر من 800 ألف مشاهدة عبر يوتيوب ،
فريق عمل أغنية ممنوع وفريق العملأغنية ممنوع من كلمات وألحان غالية شاكر، توزيع: ماهر الملاخ، وتقول كلماتها"
ممنوع تتركني ممنوع كلشي الا ه الموضوع وعدني اجري ع اجرك كيف ما برمت حااجة تغير الموضوع رح ضل رنلك قلك اني كتير شتقتلك رح تسمع صوتي حتى رح اكتبلك و لحنلك يا رفيق الروح بلا ما تروح خليني شمك ضمك حبك قبل ما تروح انشالله منبقى سوا قول انشالله اسمالله من عيون العالم اسمالله يا رفيق الروح بلا ما تروح خليني شمك ضمك حبك قبل ما تروح