اكتشاف أثري جديد يلقي الضوء على الأهمية التاريخية للإسكندر الأكبر وتأثيره الذي استمر عبر العصور، بوجود تمثال له في مكان بعيد عن امبراطوريته.

اكتشاف تمثال للإسكندر الاكبر

تم العثور على تمثاله في جزيرة زيلندا الدنماركية يشير إلى انتشار شهرته وتأثيره العالمي، إذ يعد الإسكندر الأكبر شخصية تاريخية مهمة للغاية في الثقافة العالمية، كان قا ئدًا عسكريًا استثنائيًا وذكيًا، وقاد حملات عسكرية ناجحة أسفرت عن تأسيس إمبراطورية ضخمة تمتد من اليونان إلى الهند.

واستطاع الإسكندر الأكبر هزيمة الإمبراطورية الفارسية ونشر الثقافة اليونانية في الأراضي التي سيطر عليها.

يعتقد أن هذا التمثال كان يعبد ويحتفظ به في مكان مهم للطقوس والتقاليد القديمة. من المثير للاهتمام أن الإمبراطور الروماني كركلا رأى في الإسكندر الأكبر قدوة له، وحاول تقليده وتجسيده. يعكس ذلك تأثير الإسكندر الأكبر على الثقافة الرومانية وتأثيره المستمر على مختلف الشخصيات التاريخية.

تعتبر الدروع المزينة بالأقراص الزخرفية التي تحمل صور المحاربين إشارة إلى الشجاعة والبطولة التي أظهرها المحاربون في المعركة المذكورة. يعتبر العثور على تركيب يحمل صورة الإسكندر الأكبر دليلاً على الاحترام والتقدير العميق له كقائد عظيم.

كنوز الإسكندر

يقول فريرك أولدنبرجر، عالم الآثار في متحف فيستجيلاند: "هذا اكتشاف فريد من نوعه في الدول الاسكندنافية وله صلات بواحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ العالم".

تم العثور على التركيبة الفضية المذهبة الموضحة هنا في وادي نهر إليروب بالقرب من سكاندربورج وتم ربطها بدرع تم التضحية به حوالي عام 200. ويتم عرض الجبل في متحف مويسجارد. 

وأوضح أولدنبرجر أن القطع الأثرية تم إنتاجها حوالي عام 200 بعد الميلاد، وهو عصر يسمى العصر الحديدي الروماني.

وكان هذا الاكتشاف مثيرًا بشكل خاص بالنسبة لفين إبسن ولارس دانيلسن، وهما عالما الآثار الهواة اللذان قاما بهذا الاكتشاف. لم يتعرف المكتشفان على الوجه ذو الشعر المموج في الأعلى وقرون الكبش الملتوية على الخدين للوهلة الأولى.

لا يعرف علماء الآثار بالضبط وظيفة تركيبات رينجستيد البرونزية: وظيفة الدعامة - هل كانت قرصًا زخرفيًا للدرع، أم كانت دعامة سيف (حزام)؟ هل صبها الرومان، الذين استخدموا نفس السبيكة التي تحتوي على الرصاص في صب التماثيل، هل صبها الرومان من تمثال صغير أعيد صهره أم أن إعادة الصهر تمت في زيلندا؟.

وإذا كان الرومان هم من صنعوا الدعامة، فكيف انتهى بها الأمر في حقل بالقرب من رينغستيد؟ ما هو معنى صورة الإسكندر الأكبر بالنسبة للألمان الذين عاشوا في الدنمارك حوالي عام 200؟ هل اعتقدوا أن الصورة يمكن أن تجلب الحظ في ساحة المعركة؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أثر إكتشاف آثري جديد الإسكندر الأكبر الامبراطور التاريخ الدنمارك الإسکندر الأکبر

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، بيانًا صحفيًا يسلط الضوء على أبرز المؤشرات الإحصائية الخاصة بحقوق الأطفال في مصر والعالم. 

وتستعرض هذه البيانات المستجدات حول وضع الأطفال من حيث التعليم، والصحة، وحقوق الطفل في مختلف دول العالم، مع التركيز على الدول العربية ومصر، في الوقت الذي يتم الاحتفال فيه هذا العام تحت شعار "استمع إلى المستقبل".

عدد الأطفال على مستوى العالم والدول العربية

وفقًا للإحصاءات العالمية، بلغ عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا نحو 2.4 مليار طفل، أي ما يعادل 29.6% من إجمالي سكان العالم، وتتصدر الهند قائمة الدول من حيث عدد الأطفال، حيث بلغ عددهم حوالي 433 مليون طفل في عام 2024.

أما على مستوى الدول العربية، فيقدر عدد الأطفال بحوالي 186.9 مليون طفل، يشكلون 7.7% من إجمالي الأطفال في العالم، وتعد مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال، فيما سجلت الصومال أعلى معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في عام 2022، حيث بلغت 106 وفيات لكل ألف طفل حي.

الطفولة في مصر: مؤشرات هامة

فيما يخص مصر، تشير إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن عدد الأطفال تحت سن 18 سنة في مصر بلغ نحو 39.5 مليون طفل، منهم 20.3 مليون من الذكور و19.2 مليون من الإناث، وذلك في بداية عام 2024.

وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة في عدد الأطفال خلال السنوات الأخيرة، إلا أن النسبة المئوية للأطفال من إجمالي السكان شهدت انخفاضًا طفيفًا من 37.7% في 2023 إلى 37.3% في 2024.

التعليم: تحديات ومؤشرات إيجابية

معدل التسرب من التعليم في مصر يمثل أحد التحديات الكبرى، حيث بلغ معدل التسرب في المرحلة الابتدائية للعام الدراسي 2023/2024 نحو 0.3%، بينما كان هذا المعدل 0.29% في العام السابق. 

وتظهر المؤشرات أن معدلات التسرب في الذكور أعلى من الإناث في هذه المرحلة. كما انخفض معدل التسرب من التعليم في المرحلة الإعدادية بشكل ملحوظ، حيث بلغ 0.7% في العام الدراسي 2023/2024 مقارنة بـ 1.7% في العام الذي قبله. 

وعلى الرغم من هذه التحسينات، تبقى كثافة الفصول واحدة من القضايا الهامة في النظام التعليمي، حيث سجلت كثافة الفصول في التعليم الابتدائي العام 50 تلميذًا لكل فصل.

الصحة والتغذية: مؤشرات إيجابية رغم التحديات

تشير إحصاءات الجهاز إلى تحسن في بعض مؤشرات الصحة للأطفال في مصر، حيث انخفضت معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2014 و2021. 

وقد لوحظ أيضًا زيادة في نسبة الأطفال الذين يتمتعون بالتغذية السليمة، إذ ارتفعت نسبة الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة من 27.1% في 2014 إلى 32.9% في 2021. 

ومع ذلك، تظل نسبة الرضاعة الطبيعية خلال اليوم الأول منخفضة بعض الشيء، حيث انخفضت من 78.6% في 2014 إلى 72.2% في 2021.

حقوق الطفل: خطوات نحو حماية أفضل

شهدت مصر أيضًا تحسنًا في العديد من الجوانب المتعلقة بحقوق الطفل، مثل انخفاض نسبة ختان الإناث بين الفتيات في الفئة العمرية 0-17 سنة من 18% في 2014 إلى 12% في 2021. ورغم ذلك، تظل النسبة أعلى في المناطق الريفية مقارنة بالحضر.

وفي إطار الجهود الحكومية لحماية ورعاية حقوق الأطفال، أطلقت الدولة عددًا من المبادرات التي تستهدف تحسين أوضاع الأطفال في مصر، مثل مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2024. 

تهدف هذه المبادرة إلى تحسين الرعاية الصحية للأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات، وتعزيز المهارات والإبداع لدى الأطفال الأكبر سنًا. 

كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، بالتعاون مع منظمة "يونيسف" وغيرها من المنظمات.

مبادرات مبتكرة لتمكين الأطفال في العصر الرقمي

ضمن التحولات الحديثة، أطلقت وزارة الاتصالات في أغسطس 2024 مبادرة "براعم مصر الرقمية" لتعزيز مهارات التكنولوجيا لدى الأطفال في الفئة العمرية 9 إلى 11 عامًا، وذلك بهدف إعدادهم للمتطلبات الرقمية المستقبلية. 

كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة "أمان" للتوعية حول كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وتعليم الأسر أساليب الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • سبقن تأسيس دولتهن .. عراقيات معمرات الأكبر بالعالم
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • طه: التعداد السكاني في كركوك يصل حوالي مليون و900 ألف نسمة
  • خام الحديد والمعادن الثمينة: كنوز ليبيا غير المستغلة تنتظر الاستثمار
  • اكتشاف مذهل عن هوية السكان الأصليين لإفريقيا.. آثار أقدام بشرية توضح «أين اختفوا؟»
  • الإحصاء: مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال
  • اكتشاف أكثر من 90 ألف قطعة أثرية تعود للعصر الحجري الحديث بالصين
  • "كنوز الفيوم" في ندوة علمية بكلية الخدمة الاجتماعية
  • مجلس الآثاريين العرب: ما حدث من تكسير بالهرم الأكبر يؤكد وجود عشوائية
  • ندوة "كنوز الفيوم" بكلية الخدمة الاجتماعية