يمانيون:
2025-01-09@00:51:00 GMT

ما وراء التحشيد العسكري لأمريكا في سقطرى؟

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

ما وراء التحشيد العسكري لأمريكا في سقطرى؟

يمانيون|

تبحث الولايات المتحدة الأمريكية عن أي وسيلة لحفظ ماء وجهها وردع عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.

وتوصلت القيادة العسكرية الأمريكية إلى قناعة بعدم جدوائية الحل العسكري، فالغارات الأمريكية البريطانية على اليمن لم تحقق شيئاً يذكر، ولم تؤثر على القدرات العسكرية اليمنية التي تتصاعد من يوم إلى آخر.

 

وذكرت وسائل إعلام متعددة أن العدو الأمريكي لجأ مؤخراً إلى تعزيز تواجده العسكري في جزيرة سقطرى، المطلة على المحيط الهندي، عبر سلسلة من الإجراءات تهدف للتصدي للصواريخ اليمنية بعيدة المدى، ولا سيما بعد قرار اليمن بتوسيع المعركة لتشمل المحيط الهندي.

 

ويرى نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر أن التواجد الأمريكي في سقطرى واحتلاله للجزيرة ونشر نظام دفاعي فيها هو اعتراف وإقرار واضح بالتواجد غير الشرعي لقواته في جزيرة سقطرى اليمنية.

 

وأضاف بن عامر في تصريحات إعلامية سابقة أن حديث الأمريكي عن تعزيز دفاعاته في جزيرة سقطرى هو تأكيد على فاعلية الهجمات اليمنية باتجاه المحيط الهندي؛ لأنه لو لم تكن هناك عمليات ناجحة باتجاه المحيط الهندي لما احتاج الأمريكي إلى تعزيز دفاعاته.

 

تدوير للفشل

 

وفي السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن الإجراءات التي ينفذها العدو الأمريكي في أرخبيل سقطرى، بنشره عدد من بطاريات الدفاع الصاروخي في هذه الجزيرة، هي خطوة تأتي ضمن مخطط جديد يحاول من خلاله العدو الأمريكي احتواء عملياتنا الهجومية التي بدأت تستهدف سفنه، وسفن كيان العدو الصهيوني في مياه البحر العربي و المحيط الهندي.

 

وأوضح عثمان، أن الأمريكي يريد أن يحول جزيرة سقطرى إلى قاعدة له، لتعزيز قدرته على المواجهة، ولتعويض واقع الفشل المخزي لأساطيله ومجموعاته البحرية التي أثبتت انهيارها واخفاقها، موضحاً أنه يحاول سد هذه الفجوة باستخدام جزيرة سقطرى كمركز دفاعي عبر صد الصواريخ والمسيرات ومنعها من ضرب سفنه، وسفن كيان العدو الصهيوني أثناء عبورها خط المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح الذي يعتبر آخر خط عبور للملاحة الصهيونية بعد أن تم حظر البحرين الأحمر والعربي.

 

ويؤكد أن هذه الخطوة بقدر ماهي نوع من حالة التصعيد، لكنها تعكس بشكل واضح حالة التخبط  الذي يعاني منه العدو الأمريكي،  وواقع الانكسار والفشل الاستراتيجي الذي لم يعد يستطيع السيطرة عليه، أمام تصاعد عمليات قواتنا المسلحة، مضيفاً أن مسألة اختياره لجزيرة سقطرى كمحطة لحماية سفنه والسفن الصهيونية خطوة لن تعطي أي جديد في مضمار المعركة. ويشير  إلى أن المنظومات التي أعاد نشرها على الجزيرة، ونفترض أنها ( باتريوت أو ثاد أو نظائر موازية من طراز أرض جو) في بعدها التقني ليست أفضل من تلك النظم والتكنولوجيا الأكثر تطوراً التي تستخدمها مجموعاته من المدمرات والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن كمنظومات Standard Missile-6 وStandard-3 ورادارات SPY-6 التي تعتبر من أحدث التقنيات الخاصة بالدفاع الجوي.

 

ويزيد بالقول: لذلك إذا كانت هذه التكنولوجيا قد فشلت بشكل كلي في صد الصواريخ والمسيرات ولم تتمكن من حماية أي سفينة، فمنظومات الباتريوت أو غيرها من نظم الدفاع البرية لن تكون أفضل حال منها، بل أنها ستخرج بفشل فضائحي أسوأ بكثير من نظيراتها.

 

ويكرر التأكيد على أن كل ما سيحققه العدو الأمريكي عبر إجراءاته ليست أكثر من تدوير للفشل فقط، فلن يتمكن من توفير أي حماية لسفنه، أو سفن كيان العدو الصهيوني، سواء تلك التي تبحر من خليج عدن وباب المندب أو تلك التي تبحر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، موضحاً أن عملياتنا الهجومية تأخذ واقعاً متصاعداً، وباتت قواتنا المسلحة -بفضل الله تعالى- تستخدم نظماً صاروخية وجوية متطورة، وتمتلك القدرة على تجاوز مختلف نظم الدفاع الجوي والتحليق لمسافات بعيدة المدى بطرق شبحية معقدة.

 

ضعف قدرات ومحاولة فاشلة

 

من جانبه يرى المتحدث باسم الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة وخاصة الجزر اليمنية يأتي في إطار محاولة الإدارة الأمريكية نشر قوات عسكرية متخصصة في الدفاعات الجوية والبحرية وهو تعزيز لتواجدها في جزيرة سقطرى اليمنية، بحسب تصريحات المسؤول الدفاعي في البنتاغون بقوله “عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى”.

 

ويضيف أن الأمر الذي يؤكد على التواجد العسكري الأمريكي في الجزيرة يأتي في ظل صمت وتواطؤ ما تسمى حكومة الفنادق التي لم تحرك ساكناً تجاه هذا التواجد.

 

وأضاف العامري : كما يدل هذا الموقف الأمريكي بوضوح على ضعف قدرة البوارج والمدمرات الأمريكية والبريطانية والغربية المتواجدة حالياً في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي على صد العمليات العسكرية اليمنية التي باتت تؤرق مضاجع الغرب.

 

ويكمل حديثه: “ومع تصريحات البنتاغون ورفض السعودية المشاركة وتعزيز الدفاعات الجوية والبحرية الأمريكية في سقطرى فإن لذلك دلالات واضحة، حيث يعد اعترافاً أمريكياً بقدرة صنعاء والمكون الوطني على ضرب الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة”، لافتاً إلى أن البنتاغون على لسان المسؤول الدفاعي قال أيضاً في سياق تصريحه للقناة الخاصة بهم والناطقة بالعربية، إن المنظومات الدفاعية التي تم تعزيزها في سقطرى هدفها التصدي للصواريخ بعيدة المدى، مؤكداً أن في ذلك إقرار آخر بأن صنعاء باتت تمتلك صواريخ محلية مصنفة حسب التصنيف الأمريكي على أنها بعيدة المدى، والتي تصل مدياتها إلى آلاف الكيلومترات.

 

ويؤكد العامري أننا نجد اليوم أنفسنا أمام واقع لابد منه في المواجهة المباشرة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مستمدين قوتنا من الموقف الثوري المتمثل في رجل القول والفعل السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قائد الثورة، والقدرات العسكرية اليمنية المتطورة، والتفاف الشعب اليمني حول قيادته، مؤكداً على مواصلة العمل على تحقيق النصر للأمة الإسلامية وتحرير فلسطين المحتلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الأمریکی فی جزیرة سقطرى المحیط الهندی بعیدة المدى الأمریکی فی فی سقطرى

إقرأ أيضاً:

وسائل اعلام صهيونية: العمليات اليمنية تضاعف أزمة النقل الجوي في “اسرائيل”

نوح جلاس بالتزامن مع استمرارِ العمليات اليمنية البحرية والتي أفضت إلى فرض حصار بحري شديد على العدوّ الإسرائيلي عطّل معظم قطاعاته الحيوية والاقتصادية، يواصل اليمن تشديد قبضة الخناق الجوي على الكيان الصهيوني، من خلال العمليات الجوية والصاروخية التي تطال مختلف مدن فلسطين المحتلّة،

ومن بينها مدينة يافا التي تمثّل قلبَ الاحتلال العدوّ الإسرائيلي الذي يتخذها عاصمةً لاستعماره ويسميها “تل أبيب”، غير أنه لم يعد يفاخر بها كقلعة اقتصادية وسياحية كبرى، بعد أن حوّلها اليمن إلى مدينة أشباح تعج بأصوات الصافرات طوال اليوم ارتقابًا للانفجارات الحتمية، ومن جانب آخر فقد حوّلتها العمليات اليمنية إلى مدينة طاردة للسياحة والاستثمار، وفوق ذلك باتت حتى مدينة طاردة للطائرات، ليجد العدوّ الصهيوني نفسَه مكبلًا بين عدة سياجات وأشكال متعددة من الحصار، وكل ذلك بفضل جبهة الإسناد اليمنية التي تزيد الضغوط على العدوّ وتبقي كُـلّ التهديدات فوق كاهله لتجبره على التخلي عن إجرامه.

ومع المعاناة الاقتصادية التي يكابدها العدوّ الإسرائيلي جراء الحصار البحري اليمني، فَــإنَّه يواجه يوميًّا مخاطر الحصار الجوي، جراء تزايد أعداد شركات الطيران الدولية المتوقفة عن التعامل مع مطارات فلسطين المحتلّة؛ بسَببِ مخاوفها الكبيرة من العمليات اليمنية، خُصُوصًا العمليات التي تطال “تل أبيب”، وقد تمرس اليمن على ضرب هذه المدينة المحتلّة بشكل يومي ومتكرّر، وكان على رأس الأهداف خلال الفترات الماضية “مطار بن غوريون”، الذي تعرض لعدة ضربات صاروخية وجوية من اليمن في إطار المعادلة اليمنية الندية الجديدة “المطار بالمطار والميناء بالميناء والكهرباء بالكهرباء”، وكل ذلك سببه العربدة الصهيونية التي جلبت للعدو الويل والحصار والخوف والهلع والانهيار الاقتصادي.

حصار جوي يمني.. العدوّ يعترف:

الإعلام الصهيوني أقر بتصاعد أزمة النقل الجوي بشكل غير مسبوق؛ بسَببِ تصاعد التهديدات التي تطال “تل أبيب”، في إشارة إلى العمليات الجوية والصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقد سَمَّت صحيفة “غلوس” الصهيونية أبرز الأسباب التي أمرضت قطاع الطيران في فلسطين المحتلّة، وقالت: إن “الوضع الأمني الحالي، بما في ذلك الضربات الصاروخية والجوية القادمة من اليمن، يمثل تحديًا كَبيرًا لشركات الطيران”، في تأكيد على أن العمليات اليمنية وهي تنشر الذعر والخوف والضغوط في عموم مدينة يافا المحتلّة، إلا أنها تفرض حصارًا جويًّا يفاقم الأزمات التي يواجهها العدوّ الصهيوني.

وأوضحت “غلوبس” أن العديد من شركات الطيران الدولية اضطرت لإلغاء رحلاتها من مطار بن غوريون؛ بسَببِ الضربات الصاروخية التي طالته في الآونة الأخيرة، مشيرةً إلى أن تلك الضربات زادت من أعداد الشركات الجوية الدولية العازفة عن التعامل مع مطارات فلسطين المحتلّة.

وبينت الصحيفة الصهيونية أنه في آخر عملية يمنية اضطرت رحلة تابعة للخطوط الجوية اليونانية “إيجيان” للتوقف في “لارنكا”؛ بسَببِ دوي الإنذارات في جميع أماكن مطار “بن غوريون” في “تل أبيب”.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد شركات الطيران الدولية المتعاملة مع مطار بن غوريون، تقلص من 90 شركة قبل العدوان على غزة، إلى 26 شركةً فقط؛ بسَببِ عمليات حزب الله قبل الهدنة، واستمرار العمليات اليمنية، في حين تؤكّـد هذه الأرقام أن العدوّ الصهيوني لا يكابد أزمة جوية فقط بفعل هذا الانحدار في أعداد الشركات، وإنما تؤكّـد هذه الأرقام أن خسائر العدوّ المالية تصل إلى ملايين الدولارات، فضلًا عن الآثار المترتبة على هذه الأزمة، وفي مقدمتها تضرر القطاعات الحيوية التي لجأت للنقل الجوي بعد الحصار البحري الخانق، ومنها قطاع التكنولوجيا المتقدمة، والذي يعد في طليعة المتضررين من الحصار البحري، والآن قد يكون في طليعة المتضررين من تصاعد أزمة النقل الجوي، وهو ما أكّـدته تقارير صهيونية سابقة، حَيثُ يعتمد هذا القطاع الواعد بدرجة أَسَاسية على استيراد أَسَاسيات الإنتاج عبر الجو، بعد انقطاع وتضرر سلاسل التوريد البحرية بفعل العمليات اليمنية التي تحاصر العدوّ في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.

العمليات اليمنية تبدد معالجات وإجراءات العدو:

وعلى الرغم من مساعي حكومة العدوّ الحثيثة لتثبيت ضمانات وتعويضات لشركات الطيران الدولية، وتعويضات للمسافرين بغرض التخفيف من حدة أزمة النقل الجوي، إلا أن العمليات اليمنية اليومية إلى مدينة يافا “تل أبيب”، أفشلت كُـلّ مساعي وإجراءات العدوّ، وهو ما أكّـدته “غلوبس” بقولها: “رغم مساعي تعديل قانون خدمات الطيران في “إسرائيل”، الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على شركات الطيران وتعويض المسافرين عن الرحلات المتأخرة أَو الملغاة، فَــإنَّ المخاوف الأمنية لا تزال العامل الأبرز الذي يعيق عودة شركات الطيران الأجنبية”، وهنا تأكيد على أن اليمن ثبّت كُـلّ التهديدات والمخاوف على كيان العدوّ رغم توقف الجبهة اللبنانية وخفض التصعيد من قبل الجبهة العراقية.

وأكّـدت الصحيفة الصهيونية أن العمليات اليمنية في مدينة يافا المحتلّة وعلاوةً على تسببها بأرق لملايين الغاصبين، إلا أنها جعلت المعاناة تطال كُـلّ من يطأ فلسطين المحتلّة، حَيثُ أوضحت أن استهداف “بن غوريون” وتنفير الشركات لا يجعل التكاليف المالية على محمل الشركات، بل إن المسافرين المغادرين من فلسطين المحتلّة من مختلف الجنسيات يتكبّدون تكاليفَ مضاعفة جراء إلغاء واضطراب الرحلات، منوّهةً إلى أن الخلل الكبير في توقيت ونظام الرحلات أَدَّى لغياب المنافسة تمامًا بين الشركات فيما يخُصُّ الأسعار، ومن جانب آخر يؤدِّي هذا الخلل إلى زياداتٍ مُستمرّة في أسعار الطيران، وفوقَها أسعار التأمين على الشركات الـ26 التي ما تزالُ تتعاملُ مع مطارات فلسطين المحتلّة.

وإزاء هذه التهديدات اليمنية وما يترتب عليها، نشرت “غلوبس” تصريحاتٍ عن من يسمى “رئيس اللجنة الاقتصادية” في “الكنيست” ديفيد بيتان لغلوبس أكّـد فيها أنه لن يطرح مشروع القانون القاضي بوضع تسهيلات وضمانات لشركات الطيران، للتصويت النهائي في الكنيست إلا بعد ضمانِ تعهد الحكومة الصهيونية بتعويض شركات الطيران التي تزيد عدد رحلاتها، ويشمل ذلك تغطيةَ 50 % من الخسائر التشغيلية عند إلغاء الرحلات لأسباب أمنية، في حين أن تكاليفَ هذه الضمانات لا تقدر حكومة المجرم نتنياهو على الإيفاء بها؛ جراء استمرار العجز المالي المتراكم، وتوسّع الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العدوّ الإسرائيلي.

وأوضحت “غلوبس” أن القانون الذي يأتي بعد نقاش 9 أشهر، يتضمن تعديل شروط التعويض المالي الذي يجب على شركات الطيران دفعه للمسافرين حال إلغاء الرحلات، حَيثُ طالبت شركات طيران أجنبية، مثل ريان إير وإير فرانس، بهذه التعديلات؛ بسَببِ التكلفة العالية لتعويض المسافرين، غير أنه ورغم هذه التعديلات أعلنت إير فرانس تمديد تعليق رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة، فيما أكّـدت “ريان إير” أنها لن تستأنفَ رحلاتها دون إعادة فتح المبنى رقم 1 في مطار بن غوريون للرحلات الدولية، وهذا يؤكّـد أن الصاروخ اليمني الفرط صوتي تسبب في إغلاق هذا المبنى نظرًا للأضرار التي أحدثها وسط تكتم العدوّ الصهيوني وإنكاره.

الأزمات من الجو تؤكّـدُ عِظم المعاناة.. خيارٌ وحيدٌ أمام العدو:

وبالنظر فقط إلى آثار العمليات اليمنية على قطاع الطيران في “إسرائيل” والتي باتت أضرارًا لا حصر لها ولا حلول، يتأكّـد للجميع أن العمليات المكثّـفة القادمة من اليمن تمثل أكبر الضغوط على العدوّ الصهيوني، حَيثُ يؤكّـد تقرير “غلوبس” أنه ومع استمرار الضربات الصاروخية والجوية اليمنية فَــإنَّه من الصعب جِـدًّا تخطيط الرحلات الطويلة بين مطارات فسلطين المحتلّة، والمطارات الأُخرى في أمريكا وأطراف أُورُوبا، مشيرةً إلى أن جدولة الرحلات في ظل التهديدات الطارئة والعمليات المفاجئة التي تطال يافا أَو مطار بن غوريون، تتطلب تخطيطًا معقدًا للغاية، منوّهةً إلى أن انعدام الحلول أمام هذا الحجم من التهديدات يجعل مسألة استئناف الرحلات أمرًا مربكًا، فضلًا عن استحالة عودة شركات الطيران التي كانت قد حدّدت يناير الجاري وفبراير المقبل موعدًا لاستئناف رحلاتها من وإلى مطارات فلسطين المحتلّة.

وفي هذا السياق أَيْـضًا أكّـدت “غلوبس” أن كُبْريات الشركاتِ الأمريكية والأُورُوبية التي كانت قد وعدت بإعادة أنشطتها في “إسرائيل”، لن تفي بوعودها وتعود بأنشطتها في ظل ما أسمته “المخاوف الأمنية المُستمرّة”؛ أي العمليات العسكرية الصاروخية والجوية القادمة من اليمن؛ ما يؤكّـد أن توغل اليمن في المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدوّ سيطيل فترة التعليق المعلَنة من قبل تلك الشركات، فضلًا عن إضافة المزيد من الشركات إلى قائمة “المعلقات”.

وبهذه المعطيات يتجهُ اليمن لإيجاد حالة من الحصار الجوي، الذي لم يكن في حسبان العدوّ الصهيوني ولا رعاته الأمريكيين والغربيين الذين كانت شركاتهم في طليعة الشركات الفارة والهاربة من التهديدات اليمنية، ليجد العدوّ الصهيوني نفسه ورعاته محاصرين وغارقين في البحر، وفارين ومتحفظين عن التحليق في الجو، أما البر المحتلّ فقد امتلأ رعبًا وخوفًا وهلعًا بفعل الصافرات التي لا تتوقف من هول اليمن المتربِّص بالعدوّ في اليوم غالبية ساعاته، وبهذا يكونُ الخيارُ الوحيدُ أمام المجرمين هو وقف العدوان والحصار على غزة.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • الكشف عن طبيعية الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء وعمران اليوم
  • شركات طيران عالمية تواصل تعليق رحلاتها إلى “تلّ أبيب” بفعل الضربات اليمنية
  • وسائل اعلام صهيونية: العمليات اليمنية تضاعف أزمة النقل الجوي في “اسرائيل”
  • صحيفة روسية: فشل نظام “ثاد” الأمريكي في التصدي للصواريخ اليمنية
  • صحيفة روسية تؤكد فشل نظام “ثاد” الأمريكي في التصدي للصواريخ اليمنية
  • بالتفاصيل.. عملية عسكرية نوعية للقوات اليمنية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"
  • بالتفاصيل.. عملية عسكرية نوعية للقوات اليمنية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري تورمان"
  • الهجمات اليمنية تؤجل عودة الشركات الأمريكية إلى مطار بن غوريون
  • العمليات اليمنية في المرحلة الخامسة من التصعيد.. لا هوادةَ في ضرب الكيان
  • أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين.. المتحدث العسكري لحماس يعلق على عملية قلقيلية