لم تربطنى به سابق معرفه.. ولم التقه من قبل ولم أسمع عنه إلا عندما ضجت مواقع التواصل الاجتماعى بالهجوم عليه ثم اتبعها قرار تناقلته المواقع الإخبارية:
«قررت الإذاعة المصرية، وقف التعامل مع الشيخ محمد السلكاوى بسبب الأخطاء التى وقع فيها أثناء قرآن فجر الخميس الماضى، بمسجد الهيئة الوطنية للإعلام بالقاهرة».
وعلق الشيخ على قرار وقفه قائلا: «كنت مستعدا تماما لقرآن الفجر اليوم الخميس، ولا أدرى ماذا حدث أثناء التلاوة.. والأخطاء خارجه عن إرادتى».
الهجوم على الشيخ.. وقرار وقفه.. وتعليقه على القرار.. أثار فى نفسى حزنا واندهاشا واستياء بالغا.. فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ.. سواء فى حق ربه أو نفسه أو مع الآخرين..
من منا لم يخطئ.. من منا لم يرتكب خطأ كل فى مهنته الدكتور.. المحامى.. المهندس.. الوزير يخطئ.. نحن البشر نخطئ لنتعلم.. وقوع الخطأ ليس معناه نهاية الإنسان.. بل بداية لتصحيح وتنبيه ولفت نظر للتصويب وعدم الوقوع فيه مرة أخرى..
قال تعالى: «وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا»، إذن الخطأ فى الآية من غير تعمد لا إثم فيه، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتى الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجة.
وحديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التَّوابون، هذا يدل على أن بنى آدم لا أحد منهم معصوم، كل بنى آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوابون.
اعتراف الشيخ الحافظ لكتاب الله أن الخطأ الوارد أثناء القراءة كان خارجا عن إرادته.. خير دليل على عدم إدانته أو اقترافه ذنباً لا سمح الله.. وارد أن يكون مجهدا بدنيا أو نفسيا.. أو سقط منه تشكيل أو حروف الآيات سهوا دون قصد..
يا أيها البشر: لقد جَعَلَ اللهُ الرحمةَ مائة جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وأَنْزَلَ فى الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الخَلَائِقُ، علينا أن نكون أكثر رحمة ومرونة فى التعامل مع الآخرين خاصة كبار السن.. نحن جميعا نخطئ.. النجاح ليس عدم فعل الأخطاء.. النجاح هو عدم تكرار الأخطاء.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد غادة ماهر
إقرأ أيضاً:
الموسوي حول ما يجري في سوريا: إسرائيل لديها قلق وجودي وخوف أبدي
أقام "حزب الله" احتفالا تكريميا للشهيد على طريق القدس عباس محمود خليل "كرار"ـ في مجمع الإمام الكاظم - في حي ماضي، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وعدد من الشخصيات.وتحدث الموسوي في افتتاح الإحتقال، فأشار إلى أن "الخروقات الإسرائيلية التي تحصل بعد وقف إطلاق النار تحت أعين لجنة المراقبة والأمم المتحدة وكل العالم، لا سيما من نسف للمباني في الأماكن التي لم يستطيعوا أن يدخلوا إليها أثناء الحرب، تظهر أن العدو كان عاجزاً عن القيام بذلك أثناء مواجهة أبطال المقاومة، وهذا دليل وحجة قاطعة أن المقاومة هي التي تدافع عن لبنان وتحمي أرضه وسيادته وشعبه".
وحول ما يحدث في سوريا، أوضح "أن ما حصل من استغلال سقوط النظام وتدمير كل مخزون الجيش السوري من الصواريخ والدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة، يدل على أن إسرائيل لديها قلق وجودي وخوف أبدي، وهذا ما يجعلهم يدمّرون كل محيطهم، والخوف كل الخوف أن يمضوا أكثر فأكثر بمشروعهم القديم الجديد للتقسيم والتفتيت وتحويل هذا المحيط والإقليم إلى دويلات متناحرة ومتنازعة كي يسوغوا ويبرروا دولتهم اليهودية الصافية".
تابع الموسوي:"إننا نعاهد أهلنا وشهداءنا أننا أصحاب مشروع وقضية، وأصحاب القضية والمشروع لا يهنوا ولا يحزنوا ولا يفت في عضدهم خسارة جولة من هنا أو هناك، فهذا الخط والنهج مستمر بإذن الله، وطالما وهناك أجيال تربى على المقاومة والوفاء والولاء، فنحن مستمرون بإذن الله، وأما على المستوى الداخلي، فنحن سنكون الأقوياء دائماً مهما فعل البعض".
وختم: "نحن في موقع الاقتدار والقوة، كنا وسنبقى كذلك، لأن أرواحنا معلّقة بعز قدس الشهداء في عليائهم، هكذا كنا، وهكذا نستمر، وهكذا سنبقى إن شاء الله".