صدر عن عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان شكر فيه القوى الأمنية لاسيما مخابرات الجيش ومؤسسات القضاء على القيام بواجباتهم لكشف منفذي الإعتداء الذي طال مركز الحزب في منطقة جديتا البقاع.   كذلك، شكر الحزب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على متابعته الحثيثة للحادثة، مذكراً بموقف الأخير الذي شدّد على "عدم السماح للمتربّصين شرًّا بالبلد ومفتعلي الفتن بتحقيق مآربهم".

  وفي بيانه، قال الحزب: "منذ لحظة الاعتداء على مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا، ورغم وجود ما يؤشر إلى خلفية منفذي الاعتداء، حرص الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان رسمي أصدره عميد الإعلام معن حمية، على عدم توجيه الاتهامات، واضعاً الاعتداء في عهدة القوى الأمنية والعسكرية والقضائية، وأعلن موقفاً حازماً، باعتبار أن الاعتداء يشكّل مسًّا بالأمن والاستقرار وتهديداً للسلم الأهلي في أوقات صعبة يمرّ بها لبنان نتيجة تحديات عديدة أخطرها العدوان الصهيوني والتحريض الفتنوي والخطاب الطائفي، وهذا ما أجمعت عليه مواقف الإدانة والاستنكار وفي مقدّمها موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي شدّد على "عدم السماح للمتربّصين شرًّا بالبلد ومفتعلي الفتن بتحقيق مآربهم".

وأضاف: "إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعد إلقاء القبض على أحد المعتدين المدعو أ. ش. المعروف بانتمائه الى القوات اللبنانيّة، يتوجّه بالشكر إلى الأجهزة الأمنية لا سيّما مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومؤسسات القضاء المعنيّة، على قيامهم بواجباتهم والجهد المبذول ما أدّى إلى كشف منفّذي الاعتداء سريعاً".

وتابع: "كذلك، يشكر الحزب رئيس الحكومة ومحافظ البقاع على المتابعة الحثيثة لهذا الاعتداء الخطير، ويجدد ثقته الكاملة بالأجهزة الأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة، التي تواصل التحقيق في أهداف وأبعاد الاعتداء، وتحديد كل المتورطين فيه، تنفيذاً وتخطيطاً وتحريضاً، لأن ما حصل ليس عابراً ولا هو وليد الصدفة، بل مخطط له بإتقان، وهذا ما تؤكده الوقائع الثابتة لناحية عدد المشاركين في التحضير والتنفيذ والأماكن التي أتوا منها مما يضع الفعل ضمن أجندة أصحاب الخطاب الفتنويّ والتقسيميّ الذين يعرّضون عمداً الوحدة الوطنية للخطر". وأكمل: "إن الحزب ينتظر استكمال التحقيقات لكشف كل عناصر الاعتداء وأهدافه، لوضع المتربّصين باستقرار لبنان والمحرضين على سلمه الأهلي تحت المجهر بوصفهم أدوات فتنوية تهدّد وحدة لبنان واللبنانيين. إننا في هذا الصدد نؤكد حرصنا الشديد على تحصين السلم الأهلي ورفض كل أشكال التقسيم، تحت أي عنوان أو مسمّى. وهذه هي عناوين مواجهة حقيقيّة نؤمن بخوضها، إنقاذًا للبنان من لوثة الغرائز الطائفية والمذهبية، والعمالة المقنعة للعدو الوجودي لبنان".

وأردف: "إلى العابثين الذين يعزفون على غرائز الفتنة بعناوين طائفية ومذهبية ومناطقية نقول أنتم تعرّضون وحدة لبنان واللبنانيين للخطر، نؤكد بأننا سنواجه مشاريعكم الفتنوية ومخططاتكم التقسيميّة مهما كانت الأثمان، لأننا مع وحدة لبنان ومؤسساته الذي في سبيله قدّمنا عظيم التضحيات".

وختم: "نجدد الشكر للأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، وندعوها الى استكمال التحقيقات، لأنها بذلك ستضع حدًا لكل من تسوّل له نفسه تهديد الأمن والاستقرار في لبنان".          

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحزب السوری القومی الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة امام الكنيسة في لبنان منها ازمة النزوح السوري

تستمر الصحافة الإيطالية ولاسيما الكاثوليكية بتسليط الضوء على زيارة عميد دائرة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني، لبنان، موفدا من قداسة البابا فرنسيس الذي اراد التعبير عن محبته وقربه من "البلد المتالم" كما جاء عنوان صحيفة مجلس مطارنة روما " افينيري" .


وذكرت الصحف بمشاركة  الكاردينال تشيرني، في الجلسة الختامية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ولقاؤه بالمنظمات الخيرية المحلية.

وكتب موقع "فاتيكان نيوز": "من خلال الحوارات والشهادات، برزت العديد من التحديات والمشاكل في لبنان، بدءًا من العجز عن التعامل مع قضية اللاجئين السوريين، مرورًا بنقص المساعدات الخارجية، وصولًا إلى الضغوط التي تمارسها جهات تعارض المبادئ الكاثوليكية".

وأضاف الموقع نقلا عن الكاردينال: "تكافح الكنيسة في لبنان بين دعوتها لاستقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم، وبين العبء الثقيل الذي يحمله لبنان، خصوصا ان الازمة طالت مع "الوضع الجديد" في سوريا. يضاف إلى ذلك تداعيات الحرب في الجنوب، التي أفرغت القرى من سكانها وخلّفت جروحًا جديدة، والأزمة الاقتصادية التي تخنق العائلات والمؤسسات، فضلًا عن كارثة انفجار مرفأ بيروت التي عمّقت المعاناة وزادت من عدم الاستقرار. وفي ظل هذه الظروف، تواجه الكنيسة تحدي مساعدة الفقراء واللاجئين وضحايا النزاعات، وسط شحّ في التمويل الخارجي".

كما ذكرت وكالة "فيديس" باشادة  الكاردينال تشيرني بجهود الكنيسة اللبنانية في التعامل مع الأزمة رغم غياب الدولة، مشددًا على أن "مسؤولية قضية اللاجئين تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة اللبنانية"، وقال: "حتى الآن، لم يكن هناك دور فعّال للدولة، ولكن هناك مرحلة جديدة بدأت، ومسؤولية الدولة معالجة القضية. إنَّ الكنيسة لا يمكنها أن تحلّ محلّ الدولة في هذا الشأن". 

وأشار إلى أن الحلّ يكمن في دعم الكنيسة السورية لتعزيز الاستقرار والتنمية في سوريا، مما قد يشجّع اللاجئين على العودة، مضيفًا: "ابحثوا عن سبل ملموسة للحوار مع الكنيسة في سوريا".

 واقترح تشكيل مجموعة عمل متخصصة لمعالجة القضية، مع تأكيد استعداد الدائرة الفاتيكانية لدعم هذه الجهود وتوفير الخبرات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • لجنة الأمن القومي بمجلس الدولة تطالب بالتحقيق في الاعتداء المسلح على أبوكتيف
  • “جداريات شبابية”.. معرض قادم من الشمال السوري لطلاب مركز أشرعة الشبابي
  • «الأمة القومي» يتهم استخبارات الجيش باعتقال أحد قياداته بسنجة
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة أمام الكنيسة في لبنان منها النزوح السوري
  • الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة امام الكنيسة في لبنان منها ازمة النزوح السوري
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • «الشعب الجمهوري» يقيم شادر لبيع السلع بأسعار مخفضة في مركز البدرشين
  • هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير