أجرت مجلة نيوزويك الأميركية مقابلة حصرية مطولة مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تطرقت للعديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

وقالت نيوزويك إن مودي رد على أسئلتها المكتوبة وأتبعها بمحادثة لمدة 90 دقيقة في مقر إقامته الرسمي مع رئيس مجلس إدارة المجلة ومديرها التنفيذي ديف براغاد، ورئيسة تحرير الشؤون العالمية نانسي كوبر، ومدير التحرير في آسيا دانيش منظور بات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمساlist 2 of 4وول ستريت جورنال: إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران خلال 48 ساعةlist 3 of 4دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟list 4 of 4كاتب إسرائيلي: لا ينتظرنا نصر في رفح بل مزيد من الدماءend of list

وتراوحت الموضوعات التي تناولتها المقابلة والمحادثة بين إنجازات مودي الاقتصادية، إلى التوازنات بين توسيع البنى التحتية والمخاوف البيئية، وعلاقة الهند مع الصين، والانتقادات الموجهة لحكومته بسبب تقييدها حرية الصحافة وعدم إيلائها الرعاية المطلوبة للمسلمين.

واتسمت ردود رئيس الوزراء الهندي على أسئلة نيوزويك بنبرة إيجابية مفعمة بالتفاخر بما يعده إنجازات في كافة المجالات.

اقتصادنا قوي

فقد تباهى بما اعتبره سجلا حافلا لوفاء حكومته بالوعود التي قطعها على شعبه، التي قال إنها ظلت تعمل تحت شعار "معا من أجل نمو الجميع، بثقة الجميع وجهود الجميع".

وأشاد بما حققه الاقتصاد من تطور، مشيرا إلى أن بلاده تقدمت للأمام من المركز الـ11 إلى المركز الخامس بين أكبر الاقتصادات في العالم، وتطمح الآن إلى أن تصبح قريبا ثالث أكبر اقتصاد عالمي.

وبشأن الديمقراطية وحرية الصحافة، زعم مودي أن الهند هي أم الديمقراطية "ليس لأن دستورنا ينص على ذلك، ولكن أيضا لأنها تجري في عروقنا". وأضاف أن أكثر من 970 مليون مواطن هندي سيمارسون حقهم الانتخابي في غضون الأشهر القليلة القادمة.

وعن مشاريع البنية التحتية وقضايا البيئة، أكد المسؤول الأول عن إدارة شؤون الهند أن وتيرة التحول في بلاده تسارعت خلال العقد الماضي بفضل الإصلاحات السريعة التي طرأت على بنيتها التحتية.

ونفى وجود تناقض بين تشييد مشاريع البنية التحتية الفعلية والتزام الدولة بمكافحة ظاهرة تغير المناخ.

العلاقة مع الصين

وعن التنافس مع الصين، أوضح مودي أنه لا يرغب في عقد مقارنات مع الصين واليابان، إذ يرى أن كل دولة تواجه تحديات فريدة ونماذج تنموية خاصة بها.

وقال إن علاقة الهند مع الصين مهمة، لكنه استدرك أن هناك ضرورة لمعالجة الوضع على الحدود بين البلدين بشكل عاجل، حتى يتسنى تلافي التشوهات التي تعتري علاقات التواصل بينهما.

وأعرب عن أمله أن البلدين سيتمكنان من إقرار السلام والهدوء على الحدود المشتركة من خلال المشاركة الثنائية الإيجابية والبناءة على المستويين الدبلوماسي والعسكري.

وعن علاقات الهند بجارتها باكستان، تحدث رئيس الحكومة الهندية بلغة تميل إلى التهدئة، زاعما أن بلاده لطالما ظلت تنادي بتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة في أجواء خالية من الإرهاب والعنف، حسب تعبيره.

وعندما سُئل عن إيداع رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان السجن، اكتفى مودي بالقول إنه لن يعلق على شؤون باكستان الداخلية.

باكستان

وعن الوضع في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه مع باكستان، شدد مودي على أن الناس هناك يحصدون "ثمار السلام”، وانتعشت السياحة بعدما انخفضت ما سماها "الحوادث الإرهابية"، وهو وصف يقصد به احتجاجات المسلمين الكشميريين على تعامل حكومة نيودلهي معهم.

وأشاد بما وصفه النمو الهائل للشركات الناشئة الهندية، التي ارتفع عددها من 100 إلا قليلا في عام 2014 إلى ما يزيد على 125 ألفا.

ولفت إلى أن منطقة المحيطين الهندي والهادي تعد محركا للتجارة العالمية والنمو والابتكار، مما يضفي على أمنها أهمية ليس للمنطقة فحسب إنما للعالم أيضا.

وبشأن شكوى الأقليات في الهند من التمييز، رد مودي على ذلك بأن هذا الانتقاد لا يعدو أن يكون من قبيل العبارات المجازية التي اعتاد بعض الأشخاص على "المنكفئين على أنفسهم" على ترديدها، زاعما أنه حتى الأقليات في بلده لم تعد تصدقها.

بل مضى إلى أبعد من ذلك، إذ أكد أن الأقليات من جميع الأديان -سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو بوذية أو سيخية أو غيرها- "تعيش في سعادة وازدهار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات مع الصین

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يلتقي رئيس وزراء باكستان في إسلام آباد

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، دولة محمد شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، وبحضور الفريق أول عاصم منير قائد الجيش الباكستاني.

جرى خلال اللقاء الذي عقد اليوم في إطار زيارة عمل يقوم بها سموه إلى إسلام آباد بحث سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي، انطلاقاً من العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين.

كما تطرقا إلى مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي إلى جمهورية باكستان الإسلامية في شهر فبراير الماضي، ودورها المهم في توطيد علاقات التعاون بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات استراتيجية.

وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ودولة محمد شهباز شريف خلال اللقاء آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات، ومن بينها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، وذلك بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويعزز ازدهار ورخاء شعبيهما.

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عن اعتزازه بزيارة جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، التي تجمعها مع دولة الإمارات علاقات تاريخية راسخة ومتطورة، مؤكداً أن البلدين لديهما الرغبة والإرادة المشتركة لمواصلة توطيد هذه العلاقة المتميزة وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يدعم أهدافهما التنموية ويعود بالخير والنماء على شعبيهما.

كما توجه سموه بالشكر إلى دولة محمد شهباز شريف على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته لباكستان وشعبها بالتقدم والازدهار.

وبحث الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

حضر اللقاء معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة وسعادة سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية وسعادة عبدالله أحمد بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وسعادة حمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية.


مقالات مشابهة

  • الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
  • الهند تغلق معبرًا رئيسيًا مع باكستان وتجمد معاهدة تقاسم المياه
  • هل تندلع حرب جديدة بين باكستان والهند؟
  • مودي يقطع زيارته للسعودية وحملات واسعة للقوات الهندية في كشمير
  • رئيس "جهاز الرقابة" يتعرف على الخطة الاستراتيجية للمجلس الأعلى للقضاء
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • الهند تفرض رسوماً جمركية مؤقتة على بعض واردات الصلب لوقف الواردات الرخيصة من الصين
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع رئيس وزراء باكستان في إسلام آباد
  • عبدالله بن زايد يلتقي رئيس وزراء باكستان في إسلام آباد
  • رئيس "حماية المستهلك" يبحث مع محافظ الظاهرة التكامل المؤسسي