هدر الطعام يعد واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية في السنوات الأخيرة، وذلك بعدما وصلت نسبته إلى ما يقارب ثلث الطعام المنتج على مستوى العالم سنويًا، وهو ما منح الفرصة للذكاء الاصطناعي من أجل التدخل وإيقاف هذا النزيف.. فكيف طبقت بعض المطاعم هذه التجربة على أرض الواقع؟

لمكافحة مشكلة إهدار الطعام، استخدمت بعض المطاعم في أمريكا الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات القمامة؛ لمساعدة المطاعم على فهم أسباب هدر الطعام واتخاذ خطوات فعالة للحد منه، وهو ما عاد بنتائج غير مسبوقة لهذه المطاعم.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في تحليل قمامة المطاعم؟

يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل بيانات الأكل الملقى في سلة القمامة، من خلال عدة عوامل، لعل أبرزها التقاط الصور، إذ يتم استخدام كاميرات ذكية لالتقاط صور للقمامة في المطاعم بشكل دوري، والتي بدورها تتعرف على نوع الأكل المهدر بشكل أكبر داخل هذا المطعم والمتكرر وجوده داخل القمامة.

«الذكاء الاصطناعي يتجسس على الطعام في المطاعم».. هكذا عنونت صحيفة «بيزنيس إنسايدر»، تقريرها عن هذه التقنية، باعتبارها تعمل على تحديد كمية الطعام المُهدر، إذ يتم حساب كمية الطعام المُهدر من كل نوع بناء على حجم وعدد قطع الطعام في الصور، ثم تحليل البيانات وعلى أساسه يجري تحديد الأسباب الرئيسية له، مثل الإفراط في الطهي، وطلبات الزبائن المُلغاة، وتلف الطعام.

نتائج استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل قمامة المطاعم

بالفعل بدأت المطاعم بعد استخدام تلك التقنية، في فهم الأسباب الجذرية لهدر الطعام بشكل دقيق، واتخاذ خطوات فعالة للحد من الهدر بناء على البيانات المُحللة، مثل تقليل كمية الطعام المُعد، وتقديم عروض مُميزة على الأطباق المُهددة بالتلف، والتبرع بالطعام الفائض للمؤسسات الخيرية.

كما ساهم في توفير المال على المطاعم من خلال تقليل تكلفة شراء المواد الغذائية والتخلص من النفايات، وقبل كل ذلك الحفاظ على البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية والمياه المُستهلكة، ما يُساعد على حماية البيئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اخبار الذكاء الاصطناعي اهدار الطعام الذکاء الاصطناعی الطعام الم

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف

توقعت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا ليصل حجمه إلى 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033، وهو رقم يقترب من حجم الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، إحدى أكبر اقتصادات العالم. التحذير جاء ضمن تقرير حديث صدر عن الوكالة، وأشار إلى أن هذه الطفرة التقنية قد يكون لها تأثير مباشر على نحو نصف الوظائف حول العالم.

وبينما يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه محرك لتحول اقتصادي كبير، نبه التقرير إلى مخاطره المحتملة، خصوصًا ما يتعلق بتوسيع الفجوات بين الدول والفئات، ما قد يؤدي إلى تعميق أوجه عدم المساواة، رغم الفرص الواسعة التي يخلقها.



وبحسب التقرير، فإن الذكاء الاصطناعي قد يطال تأثيره نحو 40% من الوظائف عالميًا، معززًا الكفاءة والإنتاج، لكنه يثير القلق من تزايد الاعتماد على التكنولوجيا وإمكانية إحلال الآلة مكان الإنسان في عدد كبير من الوظائف.

وعلى عكس موجات التقدم التكنولوجي السابقة التي أثرت بالأساس على الوظائف اليدوية، يُتوقع أن تتركز تأثيرات الذكاء الاصطناعي على المهن المعرفية والمكتبية، ما يجعل الاقتصادات المتقدمة أكثر عرضة للخطر، رغم أنها في موقع أفضل لاستثمار هذه التكنولوجيا مقارنة بالدول النامية.

كما أوضح التقرير أن العوائد الاقتصادية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي عادةً ما تصب في مصلحة أصحاب رؤوس الأموال، وليس العمال، وهو ما قد يُضعف من الميزة النسبية للعمالة الرخيصة في البلدان الفقيرة ويزيد من فجوة التفاوت.

مقالات مشابهة

  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • مطالبات بإصدار تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
  • موظفة بالشركة: توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية
  • تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
  • بيل غيتس يستثني 3 مهن من هيمنة الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس: 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس عن الذكاء الاصطناعي: 3 مهن ستنجو من إعصار