رئيس وزراء بلجيكا: سنلاحق قضائيا التدخل الروسي في انتخابات البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن بلجيكا ستحقق في التدخل الروسي في انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر إجراؤها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي خلال شهرين.
وأضاف دي كرو أن تحقيقاً أجرته السلطات التشيكية مؤخرا كشف عن "عملية نفوذ موالية لروسيا في أوروبا" تنطوي على تجسس، والتي سلطت الضوء على أن موسكو تواصلت مع أعضاء في البرلمان الأوروبي، بل ودفعت لبعضهم (أموالا) للترويج "لأجندة روسية".
وقال دي كرو إن "أجهزة المخابرات البلجيكية أكدت وجود شبكات تدخل موالية لروسيا بأنشطتها في العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك بلجيكا". وأضاف أن السلطات القضائية البلجيكية أكدت أن هذا التدخل الروسي يخضع للملاحقة القضائية.
وأوضح دي كرو أن "المدفوعات النقدية لم تتم في بلجيكا، لكن التدخل حدث".
ولم يذكر رئيس الوزراء البلجيكي أسماء المشتبه بهم، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل عن الوكالات أو الأشخاص الذين يُزعم تورطهم في استغلال النفوذ.
ولم تعلق روسيا علنا على مزاعم بلجيكا.
وقال دي كرو إن هدف موسكو "هو المساعدة في انتخاب المزيد من المرشحين المؤيدين لروسيا في البرلمان الأوروبي، والترويج لخطاب معين مؤيد لروسيا في تلك المؤسسة".
وأضاف: "الهدف واضح للغاية: الدعم الأوروبي الضعيف لأوكرانيا يخدم روسيا في ساحة المعركة، وهذا هو الهدف الحقيقي لما تم كشفه في الأسابيع الماضية".
وأوضح: "هذه مخاوف خطيرة للغاية ولهذا السبب قد اتخذت إجراءات... لا يمكننا السماح لهذا النوع من التهديد الروسي في أوساطنا. نحن بحاجة إلى التحرك، ونحتاج إلى العمل على المستوى الوطني، وأيضا التحرك على مستوى الاتحاد الأوروبي".
ومضى دي كرو يقول إن بلجيكا تتحمل مسؤولية باعتبارها أحد مواقع مؤسسات الاتحاد الأوروبي "لدعم إمكانية الحفاظ على حق كل مواطن في التصويت الحر والآمن"، ولكن "المزيد من الأدوات مطلوبة لمحاربة الدعاية الروسية والتضليل الروسي، على مستوى الاتحاد الأوروبي".
وقال: "نحن في واقع جديد وعلينا أن نتكيف مع هذا الواقع الجديد".
وتتولى بلجيكا رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا. وبحسب المجلس الأوروبي، ستجرى الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي في الفترة من 6 إلى 9 يونيو/حزيران المقبل.
وتبرع الاتحاد الأوروبي بمليارات الدولارات لأوكرانيا في شكل دعم عسكري منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، وفرض عقوبات على مسؤولين روس. لكن فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري وحليف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعاق مفاوضات عضوية كييف مع الاتحاد الأوروبي وأخر صفقات المساعدات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البرلمان الأوروبي الحكومة الروسية البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی الروسی فی
إقرأ أيضاً:
أمريكا ترفض مقترح كندا لملاحقة أسطول الظل الروسي
رفضت الولايات المتحدة مقترحًا قدمته كندا ضمن مجموعة السبع يقضي بتشكيل فريق عمل متخصص لتعقب "أسطول الظل" الروسي.
وأسطول الظل الروسي شبكة من ناقلات النفط التي يُعتقد أنها تلتف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ عام 2022، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة.
وبحسب التقرير، تسعى واشنطن إلى تشديد موقفها تجاه الصين في البيان المشترك الذي سيصدر عن الدول السبع، بينما تعمل على تخفيف النبرة فيما يتعلق بروسيا.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة طالبت بحذف الإشارة إلى "العقوبات" وتعديل العبارات التي تلقي باللوم على موسكو في الحرب الأوكرانية.
وفي المقابل، شددت واشنطن على انتقاد تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي، متهمة بكين بتعريض حرية الملاحة البحرية للخطر عبر مناوراتها العسكرية.
ومن المتوقع أن يتم تعديل البيان المشترك قبل اجتماع وزراء خارجية المجموعة الأسبوع المقبل، نظرًا لضرورة إجماع الدول الأعضاء على الصياغة النهائية.
تصعيد العقوباتفي خطوة تصعيدية جديدة، وافق الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي على حزمة العقوبات السادسة عشرة ضد روسيا، مستهدفًا بشكل خاص "أسطول الظل" الروسي.
وتشمل العقوبات حظر دخول السفن المرتبطة بالشبكة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تجميد أصول ملاكها داخل التكتل.
وبحسب مصادر دبلوماسية، تم إدراج 73 سفينة جديدة في القائمة السوداء، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 150 سفينة. كما تم توسيع القيود لتشمل 11 ميناءً ومطارًا روسيًا يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات الالتفاف على العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو، في محاولة للحد من قدرتها على تمويل الحرب في أوكرانيا، وسط تكثيف الجهود الغربية لتشديد الخناق على الاقتصاد الروسي.