عمدة مدينة يمنع الاستحمام ويطالب بالتخلي عن النظافة اليومية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
جفاف شديد تشهده العاصمة الكولومبية بوغوتا، ما دفع السلطات إلى فرض إجراءات جديدة بعضها غريب، وذلك في أعقاب قطع شبكة المياه عن الأحياء الرئيسية؛ للحفاظ على مستويات المياه المنخفضة بشكل خطير في الخزانات التي هجرتها الأمطار، بسبب ظاهرة الطقس المعروفة باسم «النينيو».
وتسببت ظاهرة النينيو، التي عادة ما تتسبب في انخفاض هطول الأمطار في أمريكا الجنوبية، في حدوث موجات جفاف ودرجات حرارة قياسية هذا العام، مما أجبر الإدارات في جميع أنحاء المنطقة على سن تدابير طارئة.
قال عمدة بوغوتا، كارلوس فرناندو، قبيل انقطاع المياه: «إذا كنت لن تغادر منزلك يوم الأحد أو أي يوم آخر من أيام الأسبوع، فاستغل ذلك ولا تستحم».
أمّا الإجراء الثاني فكان مشاركة مياه الاستحمام، في ظل تقنين إمدادات المياه في العاصمة الكولومبية.
كما طالب العمدة من السكان التفكير في التخلي عن ممارسات النظافة اليومية الخاصة بهم تمامًا، نظرًا لأن الخزانات كانت في «أدنى مستوياتها التاريخية».
متى تنتهي المياه من خزائن بوغوتا؟تقدر مرافق المياه العامة في بوغوتا أنه قد يكون هناك ما يكفي من المياه لمدة 54 يومًا تقريبًاـ ولمنع وقوع كارثة، قسم المسؤولون المحليون «بوغوتا» إلى تسع مناطق، سيتم قطع كل منها عن شبكة المياه لمدة 24 ساعة بالتناوب.
ولم يذكر عمدة المدينة المدة التي ستستمر فيها هذه الإجراءات، لكنه طلب من سكان بوغوتا خفض الاستهلاك حتى يمكن إنهاؤها عاجلاً، وقال غالان للصحفيين هذا الأسبوع: «دعونا لا نهدر قطرة ماء في بوغوتا في هذا الوقت».
تقع بوغوتا في جبال الأنديز على ارتفاع 2600 متر فوق مستوى سطح البحر، وقد نجت من أكثر المشاهد المروعة، تتلقى العاصمة الممطرة عادة 1020 ملم من الأمطار كل عام في المتوسط، أي ما يقرب من ضعف ما تتلقاه لندن.
مدن أخرى معرضة للجفافبوغوتا ليست المدينة الكبرى الوحيدة في أمريكا اللاتينية، التي اضطرت إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة الجفاف، فقد بدأت مكسيكو سيتي أيضًا بتقنين إمدادات المياه في الشهر الماضي، وأعلنت غواتيمالا حالة الطوارئ يوم الأربعاء، في الوقت الذي تكافح فيه لترويض حرائق الغابات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوغوتا كولومبيا ظاهرة النينو الجفاف جفاف شديد
إقرأ أيضاً:
اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
أعلنت قوات الجيش السوداني، الجمعة 28 مارس/آذار 2025، سيطرتها الكاملة على العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أسبوع من استعادتها القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع في هجوم واسع نفذته.
وذكر المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، في بيان: "تمكنت قواتنا اليوم من تطهير آخر جيوب مليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم".
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تروج إشاعة انسحابها من الخرطوم نتيجة لاتفاق مع الحكومة السودانية.
وأضاف الجيش: "هذه الإشاعة يفضحها هروبهم المخزي أمام قواتنا الظافرة، وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع".
ونوّه البيان إلى أن الجيش السوداني شن قصفًا جويًا على تجمعات قوات الدعم السريع في الفاشر، ما أسفر عن سقوط عناصر من الدعم السريع بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير مركبات وشاحنات تابعة لها.
وفي 26 مارس/آذار 2025، أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن وصول قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مطار العاصمة الخرطوم، وذلك عقب سيطرة الجيش عليه ومغادرة قوات الدعم السريع للمدينة.
وبحسب البيان الصادر عن الجيش، فقد سيطر على مطار الخرطوم الدولي، الواقع في محيط القيادة العامة للجيش، وقيادة قوات الدعم السريع في حي الرياض، إضافة إلى الجانب الغربي من جسري المنشية وسوبا على نهر النيل الأزرق، اللذين يربطان مدينة الخرطوم بمنطقة شرق النيل.
وأضاف الجيش أنه سيطر أيضًا على قاعدة الدفاع الجوي، ورئاسة شرطة الاحتياطي المركزي، ومنطقة اليرموك للتصنيع الحربي، ومعظم أحياء شرق وجنوب الخرطوم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان في العاصمة الخرطوم قولهم: "إن قوات الدعم السريع تنسحب من معظم مناطق الخرطوم، في حين ينتشر الجيش في العديد من الأحياء".
وفي 21 مارس/آذار 2025، أعلن الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم بعد طرد قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والتي كانت قد أحكمت قبضتها على القصر إلى جانب مقرات الوزارات والمكاتب الرسمية.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مما يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم.
كما أسفرت الحرب المستمرة منذ نحو عامين عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما تسبب في أكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.