اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن "مشروع المقاومة هو مشروع الأمة الرافضة للذل والهوان والإستسلام والتبعية العمياء للقوى الظلامية الغازية والمستعمرة، والتي اتفقت مع الحركة الصهيونية لإنشاء دولة يهودية أوروبية في العالم العربي على أرض فلسطين، قلب الأمة بكل الأبعاد، فكانت إسرائيل جيشا له دولة، وليست دولة لها شعب، فهي كيان غاصب وغدة سرطانية تستهدف الأمة الإسلامية".

 

وأردف: "عملية طوفان الأقصى كشفت عن زيف الحضارة الغربية العنصرية التي لا ترى إنساننا إنسانا، بل تراه قد استحل منه ما يستحل من الحيوانات، وكانت غزة مسرحا لوحشية هذه الحضارة المزعومة بإبادة شعب قتلا وتجويعا، ولكنها لن تقلل من عزيمة المقاومة البطلة، ومن صمود أسطوري لشعب آمن بربه وحقه في أرضه، لن يكون إلا عزيزا بالشهادة والإنتصار".

ورأى أن "قتل أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد اسماعيل هنية في عيد الفطر لن يغير، بل تُضاف الدماء الى الدماء الزكية لتصنع النصر، فالمقاومة التي تقدم قادتها وعلماءها وأبناء قادتها وكوادرها، لن يكتب لها إلا النصر باقتلاع الغدة السرطانية ولن تكون غزة العزة وحدها، فمعها كل جبهات المقاومة بمساندة لن تتوقف حتى ردع وحشية الصهيوأميركي والغربي وأنظمة الذل في المنطقة".

ووجه تحية لغزة "النابضة بالحياة رغم كل الدمار والقتل، فصلاة عيد الفطر على الركام دليل على انتصارها وكذلك في الأقصى رغم المنع, وأيضا في جنوب لبنان نصر وعزة لأشرف الناس وهم يؤدون صلاة العيد في القرى الأمامية رغم كل الدمار والتهديد، والتحية للمقاومين الأبطال الذين صنعوا معادلة الردع وببركتها يتحدى شعبنا العدو بإعادة بناء مراكز الدفاع المدني رغم رشقاته واعتداءته، وفي اليمن حكاية المناصرة لفلسطين وإحياء القضية بصلاة العيد التي هي امتداد لصلاة ساحاتها التي لم تهدأ ولن تهدأ حتى تضع الحرب على غزة أوزارها، إلى الجمهورية الإسلامية وصلاة العيد وخطاب القائد المفدى الإمام الخامنئي، وحضور فلسطين، والتأكيد على الدعم ومن ورائه شعب يقدم الشهداء انتصارا لقضية الحق التي هي فلسطين".

وأضاف: "المقاومة الإسلامية في لبنان تؤكد الوحدة الوطنية والعيش الواحد كحرصها على سيادة الوطن واستقلاله بتصديها للعدو الإسرائيلي الذي يهدد الوطن وسيادته منذ عام 1948 إلى يومنا، فهي له بالمرصاد وتقدم أغلى ما تملك فداء للوطن برد الحجر من حيث أتى، وفي نفس الوقت المقاومة الإسلامية في ذكرى تاريخ بداية الحرب الأهلية المشؤومة تحذّر من الفتن التي يشعل نارها العدو الإسرائيلي لإشغال المقاومة عن تصديها، فالحذر الحذر من خفافيش الليل".

وحيا الجيش والقوى الأمنية وقال: "نشد على أيديهم لمزيد من السهر للإمساك بالأمن وكشف الجناة وتطبيق العدالة، حتى يأمن المواطن في وطنه".

وختم يزبك: "تحرص المقاومة الإسلامية وكل مواطن شريف، على المطالبة بإنتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات وبناء الدولة القوية العادلة المنصفة التي ينعم أبناؤها بالأمن والسلام والحياة السعيدة والمعيشة الرغيدة".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مشاهد تسليم الأسرى تهز كيان العدو الصهيوني وتُربك قادته وتفضح هزيمته

يمانيون../
هزت المشاهد الاستثنائية لعمليات تسليم الأسرى الصهاينة التي بثتها المقاومة الفلسطينية، كيان العدو الصهيوني وأربكت قادته وفضحت هزيمته.. مؤكدة أن المقاومة تفرض شروطها على كيان العدو، وتتحكم في مسار المفاوضات بشروطها الصارمة.

فعلى وقع هتافات الغزيين، خرج مقاتلو القسام من تحت الأنقاض، ليؤكدوا للعالم أن العدوان لم يكسر شوكتهم، وأنهم لا يزالون قادرين على المناورة والمباغتة رغم الحصار والقصف المستمر.

ويبدو أنه كان لافتًا ظهور عناصر من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في مشهد يعكس وحدة الفصائل المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.

جيش العدو الصهيوني كان يراقب المشاهد في صمت وذهول، فقد تحولت عملية تبادل الأسرى إلى هزيمة نفسية مدُوية، خاصة أن التسليم تم أمام أنقاض منزل القائد الشهيد يحيى السنوار، وكأن المقاومة ترسل رسالة واضحة مفادها: “دمار المنازل لن يقتل العزيمة”.

ووصف المحللون الصهاينة هذه المشاهد بأنها ضربة قاسية لنتنياهو، الذي هدد مرارًا بإيقاف تنفيذ الاتفاق في حال لم يتم تسليم بعض الجنود، لكن المقاومة قلبت الطاولة عليه مجددًا، وأدارت العملية ببراعة عسكرية وسياسية أربكت حساباته.

ولعل الرسالة الأهم جاءت من شوارع غزة، حيث احتشد المواطنون في الساحات مُرددين هتافات التأييد للمقاومة، في تأكيد جديد على احتضان الشعب الفلسطيني لمقاتليه، وأن خيار المقاومة لا يزال متجذرًا في النفوس.

كذلك كان الأطفال الفلسطينيون يراقبون المشهد بانبهار، مما يعزز الفكرة القائلة بأن جيلًا جديدًا من المقاتلين ينشأ وسط هذه المشاهد البطولية.

ولم تكن مشاهد تسليم الأسرى مجرد حدث سياسي، بل كانت درسًا عسكريًا ونفسيًا، أكدت فيه المقاومة أنها ما زالت تمسك بزمام المبادرة، وأن العدو الصهيوني رغم تفوقه العسكري، عاجز عن فرض إرادته في ساحة المعركة.. في النهاية، الثأر مستمر، والمقاومة باقية، والتحرير قادم، كما تهتف به شوارع غزة كل يوم.

وقال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” طاهر النونو في مقابلة تلفزيونية، السبت: إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بدأ يتحدث عن أن أحد أهداف الحرب على قطاع غزة هو إطلاق سراح الأسرى.

وأضاف النونو: إن إطلاق الأسرى الصهاينة لم يكن هو الهدف الذي كان يتحدث عنه نتنياهو من قبل، إذ كان يقول إن هدف الحرب هو القضاء على المقاومة، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه.

وتابع النونو: إن “ما نشاهده اليوم من مشاهد تسليم الأسرى الصهاينة في قطاع غزة يؤكد أن المقاومة متبقية ومتجذرة، باعتبارها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وأن الحاضنة الشعبية للمقاومة ملتفة حولها”.

وأكد النونو أن الرسالة التي تقدمها المشاهد من غزة، بعد التدمير الكبير الذي تعرضت له، وبعد هذا العدد الكبير من الشهداء، “هي ببساطة أن المقاومة حية وباقية ومستمرة، وعلى ذات الخطى التي استشهد في سبيلها القادة”.

وشدد على أن صياغة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة “هي صياغة فلسطينية خالصة”، ولا يمكن لأحد أن يفرض على الشعب الفلسطيني تفاصيل اليوم التالي للحرب.. مشيراً إلى أن بعض قادة العدو يتوهمون قدرتهم على استئناف الحرب في قطاع غزة، ورسالة الجماهير لهم هي “إن عدتم عدنا، وستكون الخسائر في صفوف الاحتلال”.

وقال النونو: “لن يكون دخول قطاع غزة نزهة.. الاحتلال بقي يدفع في بيت حانون خسائر من القتلى رغم أنها منطقة صغيرة جغرافيا ومحاطة بالاحتلال”.. مؤكداً أن “رسالة المقاومة: نحن جاهزون ولم تضعف إرادة القتال لدينا بعد 15 شهرا”.

ولفت إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية يجب أن تبدأ في اليوم الـ16 لتطبيق الاتفاق، أي يوم الاثنين المقبل.. مشيرا إلى أن هناك استعدادات لهذه المفاوضات.

وقال النونو: إننا “معنيون باستمرار وتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار” في قطاع غزة.. مضيفاً: إنه بغض النظر عن رغبة نتنياهو، فإنه “على المجتمع الدولي أن يلزمه بمواصلة ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل شامل والانسحاب الكامل من قطاع غزة”.

وخلاصة القول: إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجّهت ضربةً إلى ما كان يمكن لرئيس حكومة الكيان الصهيوني إظهاره على أنّه إنجازات، وأذلّت مشاهد عمليات تسليم الأسرى الكيان الصّهيوني بقوافل من المسلحين وعبارات باللغة العبرية، وصولًا إلى الزيّ العسكري للرهائن.

وأثار أسلوب المقاومة الفلسطينية الإعلامي، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، عاصفةً من التساؤلات حول مدى صحة ادعاء العدو تحقيق أهدافه في غزة، بعد 15 شهرًا من العدوان المتواصل جوًّا وبحرًا وبرًّا، وذلك من خلال طريقة تسليم الأسرى وتنفيذها.

وأذهلت المشاهد العدو الصّهيوني، ولم تتوقف تحليلات الإعلام الصهيوني لهذه المشاهد التي اعتبرها مُذلّة لكيانه.. فالصور التي نقلتها وسائل إعلام العدو أثارت غضبًا واسعًا بين المحللين، حيث أظهرت حماس وهي تُصرّ على إبراز قوّتها الرمزية أمام عدسات الكاميرات.

ويؤكد الخبراء أنّ عملية تبادل الأسرى تحوّلت إلى محطة من محطات الانتصار.. وأنّ العدو كان يتخوّف من أن تحاول حماس توظيف هذا المشهد، لكنه لم يكن يتخيّل أو يتصوّر أن يكون النجاح بهذا المستوى.. معتبرين أنّ هناك مجموعةً من العوامل ساهمت في فرض هذا المشهد، وأنّ العدو كان أمام عدة خيارات، ولم يعد بإمكانه مواصلة الحرب بالشكل الذي كانت عليه.

ويقول الخبراء إن حركة حماس استطاعت أن تسجّل انتصارًا وطنيًا من خلال خارطة انتماءات المحرَّرين، الذين ينتمون إلى عدة فصائل مقاومة في الساحة الفلسطينية.. كما شكّل هذا التبادل نوعًا من الاستفتاء الشعبي حول خيار المقاومة وخيار حماس، بعد مضي 15 شهرًا من الحرب والتدمير والمجازر، التي أمِل فيها العدو والمتربّصون بالمقاومة أن تؤدي إلى الحد من شعبيتها.

ووصف الخبراء مشهدية تسليم الرهائن الصهاينة، بأنها “مشاهد النصر”، التي تعكس إرادة الشعوب عندما تصمّم وتتمسك بالمبادئ العليا والسامية.

الجدير ذكره أن المقاومة الفلسطينية حافظت على تنظيمها العسكري والإداري، وكذلك الحكومة في غزة، وضربت مشروع الكيان الصهيوني لإنهاء حكم حماس في غزة، كما أفشلت مشاريع التشريد والتهجير، وبات “اليوم التالي” فلسطينيًا خالصًا، كما أعلنت المقاومة منذ البداية.

السياسية – مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • فلسطين أرض الرباط والصمود والبطولات..
  • رئيس الشؤون الإسلامية الإماراتي يشيد بجهود شيخ الأزهر في دعم قضايا الأمة
  • شاهد | عملية فلسطينية نوعية في الضفة تسقط رهانات العدو على كسر المقاومة
  • المقاومة في اليوم التالي
  • القبائل اليمنية رمزُ الصمود ومقدمة الصفوف في معركة الأمة
  • أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
  • مشاهد تسليم الأسرى تهز كيان العدو الصهيوني وتُربك قادته وتفضح هزيمته
  • ناشطون عرب: الهزيمة تلاحق العدو الإسرائيلي في غزة والضفة
  • الوثيقة التاريخية لشهداء المقاومة عظماء الأمة إلى شبابها ومستقبلها
  • مسؤول حزب الله في البقاع: انتصرنا في هذه المعركة