أين نحن من #التربية_العالمية؟
بقلم: د #ذوقان_عبيدات
ليس سرّا أننا نعيش في العالم، وأن الانكفاء والعزلة ليستا من وسائل الحماية، فالعالم صغير، وكل ما فيه يؤثر علينا، وكل ما فينا قد يؤثر عليه؛ ومن هنا رفعت التربية شعارات مثل: التربية الدولية، أو العالمية. وشعار: فكّر عالميّا واعمل محليّا! وهذا يتطلب ما يسمّى: تدويل التعليم؛ وهذا يعني إضفاء الطابع الدولي على المناهج المدرسية، والبرامج التعليمية في المدارس والجامعات! وتبادل الوفود الطلابية، والهيئات التدريسية، وإيفاد الطلبة للتعلم في الخارج، واستقبال طلبة أجانب في مدارسنا وجامعاتنا، وحصول طلبتنا على شهادات من الخارج، وتصدير شهادات وبرامج أردنية إلى الخارج، وفتح مدارس أردنية وفروع للجامعات الأردنية في الخارج! هذه متطلبات الحياة في القرن الحادي والعشرين وفي المستقبل.
إن جزءًا من مواصفات طالب المستقبل يتمثل في الوعي العالمي، والقدرة على الشراكة، وعمل مشروعات مع نظرائه في العالم! هذه هي التربية العالمية!
مقالات ذات صلة السقوط السهو 2024/04/12فماذا لدينا نحن؟
(01)
التربية العالمية في مدارسنا
بين يدي مجموعة من كتب اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الإسلامية، للصفين الرابع والسابع وبأجزاء مختلفة. بحثت عن أي كلمة، أو جملة تقود الطلبة إلى العالم، فلم أجد أي إشارة!
وجدت حشدًا وطنيّا عن الأردن وشعرائه، وسكانه، وسياحته، ولم أجد كلمة واحدة عن خارج الأردن، سوى اسم لشاعر لبناني!
إذن؛ غابت العالمية لصالح الوطنية! وغابت القومية! فالطلبة الأردنيون “داخليو التوجه”. لم يروا صورة لمسجد عالمي، أو لوحة عالمية. ولم يتعرفوا على شخصية عالمية! أو مؤسسة عالمية أو حدث عالمي!
إن شعار الأردن أولًا لا يعني أنه أولّا وأخيرًا!
(02)
العالمية في الجامعات
يبدو أن وضع الجامعات أفضل قليلًا فهناك برنامج للدراسات الدولية، وهناك إيفادات للحصول على درجات عالمية، ولكن هذا جزء بسيط من المطلوب! فالمطلوب أن ينمَّى البعد العالمي في كل برنامج، والمطلوب تبادل زيارات بين طلبة الدول، وتبادل هيئات تدريسية، وتبادل برامج عالمية!
حسنًا أن تطلب معايير الاعتراف بالدرجات العلمية، شرط الإقامة في الخارج، ولكن هذا غير كافٍ!
المطلوب شراكة كاملة، وانفتاح وتبادل خبرات، وإنتاج معرفي مشترك، ومشروعات مشتركة.
ورفع القيود في المعدلات على من يريدون الدراسة في الخارج!
الانفتاح الدولي هو لغة المستقبل!
وما فيش “العب وحدك تيجي راضي”!
فهمت عليّ؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التربية العالمية ذوقان عبيدات التربیة العالمیة فی الخارج
إقرأ أيضاً:
وزير الحج: ارتفاع عدد معتمري الخارج إلى 16.9 مليون.. فيديو
مكة المكرمة
كشف وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أن عدد المعتمرين القادمين من الخارج ارتفع من 8.4 مليون معتمر في عام 2022 إلى 16.9 مليون معتمر في عام 2024، بفضل الجهود المستمرة في تسهيل الإجراءات وتعزيز البنية التحتية.
وقال الربيعة أن المملكة توفر مجموعة من المواقع المتعددة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لضيوف الرحمن، حيث بلغ إجمالي المواقع المتاحة في المدينتين المقدستين قرابة 55 موقعًا، مما يسهم في تحسين تجربة الزوار وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
وأضاف أن مشروع تطوير الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف أسهم بشكل كبير في زيادة عدد زوارها، حيث بلغ العدد في عام 2024 حوالي 13 مليون زائر، لافتًا إلى أن هذه التطورات تأتي ضمن رؤية المملكة لتحسين خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/ssstwitter.com_1745656858866.mp4