حماس: وقف إطلاق النار ضروري لتحديد مكان المحتجزين الإسرائيليين وإطلاق سراحهم
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
غزة "وكالات": قام جيش الإسرائيلي اليوم الجمعة بتكثيف من هجماته وجرائمه وعدوانه الغاشم ضد سكان غزة وذلك من خلال تفجير عشرات المنازل والمباني السكنية بعد تفخيخها خاصة في مخيم النصيرات للاجئين وغيرها من المخيمات الفلسطنية التي يعيش فيها النازحين اوضاع انسانية صعبة، ادت الحرب الى حرمانهم الكثير من الخدمات الانسانية التي يحتاجون اليها على مدى اكثر من ستت اشهر.
وخلال الامس، شنّ سلاح الجو لقوات العدو غاراته على احياء القطاع المحاصر منذ عدة شهور طويلة، خصوصا المناطق الوسطى، فيما لاتزال العائلات تتجه يوميا نحو مخيمات النازحين في رفح بالقرب من الحدود المصرية التي تكتظ بالكثير من العائلات التي تحتاج هي الاخرى الى اعانات ومساعدات عاجلة حيث يطبق الجوع والعطش ونقص الخدمات على بقائهم على قيد الحياة.
في هذه الاثناء، لا يزال الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، ينتظرون رد كل من إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس على مقترح للتهدئة الذي يهدف الى إرساء قواعد عملية تبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب التي تسببت بدمار هائل وأزمة انسانية كارثية في القطاع الفلسطيني المدمر.
وعلى الارض، أفادت حركة المقاومة عن استشهاد 25 شخصا على الأقل في غارة طالت منزل عائلة الطباطيبي في حي الدرج، تمّ نقل جثثهم الى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
وأكد محمد الريس (61 عاما) أن القصف الجوي والمدفعي طال النصيرات "طوال الليل... هربنا في الصباح ولا مكان نذهب إليه. هذه سادس مرة ننزح فيها".
وذكر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 33 ألفا و634 شهيد و76 ألفا و214 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت الوزارة، في منشور على حسابها بموقع "فيسبوك"، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 89 "شهيدًا و120إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار في تقرير عن اليوم الـ 189 للعدوان على قطاع غزة، إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي سياق العمليات الاجرامية اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال، اعلنت اسرائيل اليوم أن طائراتها المقاتلة استهدفت في الساعات الماضية أكثر من "60 هدفا وموقعا" تشمل منصات إطلاق صواريخ ومنشآت عسكرية لحماس.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه بدأ ليل الأربعاء الخميس "حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة"، نفّذ من خلالها ضربات جوية على "العشرات من البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".
وعودة الى سياق المفاوضات الجارية ما بين الجابيين، اكد عضو بارز في حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن مصير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يمكن أن يتضح فقط خلال وقف إطلاق النار.
وقال باسم نعيم عضو الجناح السياسي لحركة حماس في بيان نشر عبر تلجرام إن جزءا من المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار "وذلك من أجل الحصول على ما يكفي من الوقت والأمن لجمع بيانات نهائية وأكثر دقة عن المحتجزين الإسرائيليين".
وأضاف البيان أن المحتجزين كانوا في مواقع مختلفة في قطاع غزة المحاصر وفي أيدي مجموعات مختلفة. وأن بعضهم أيضا كان "تحت الأنقاض" مع الفلسطينيين الذين استشهدوا.
وتابع:"إننا نتفاوض للحصول على معدات ثقيلة لهذا الغرض".
وكان نعيم يرد على أسئلة وسائل الإعلام حول ما إذا كانت حماس قد رفضت اقتراح التسوية الأمريكي الأخير لأنها لم تتمكن من إطلاق سراح 40 محتجزا في المرحلة الأولى من صفقة ثلاثية المراحل.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد نصت المرحلة الأولى على إطلاق سراح النساء والمجندات والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من مشاكل طبية خطيرة.
ولكن في أحدث جولة من المفاوضات، أعلنت حماس أنه لا يوجد لديها 40 رهينة على قيد الحياة من هذه الفئات. وأثار هذا مخاوف من احتمال مقتل عدد أكبر بكثير من الرهائن مما يعتقد حاليا.
وافترضت إسرائيل سابقا أن ما يقل قليلا عن 100 من بين 130 رهينة أو نحو ذلك ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت تقارير إعلامية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز قدم اقتراح التسوية الأمريكي خلال محادثات المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة يوم الأحد الماضي.
وينص الاقتراح على إطلاق حماس سراح أربعين من الرهائن المحتجزين مقابل 900 سجين فلسطيني ـ من بينهم 100 محكوم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين ـ وذلك خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.
وجاء في الاقتراح أن إسرائيل ستسمح بدورها لما يصل إلى 150 ألف فلسطيني نازح بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وتصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع الساحلي في حين تبقي الحكومة الإسرائيلية الباب مفتوحا على إمكانية مواصلة القتال بعد وقف إطلاق النار.
وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في المحادثات بين إسرائيل وحماس لأن الجانبين لا يتواصلان معا بشكل مباشر.
هداف المباشر بالرصاص الحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قد تتم خلال 10 أيام.. تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة
كشفت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية.
وقالت مصادر في القاهرة مطلعة على المفاوضات يوم الخميس إنه قد يجري التوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، والذي من المتوقع أن يتضمن أيضاً الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدما تم إحرازه في جميع القضايا العالقة.
وسافر وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة صباح أمس الخميس للمشاركة في المحادثات مع ممثلين من إسرائيل والولايات المتحدة.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، واللتان لا تتفاوضان مباشرة مع بعضهما البعض. وتستهدف المفاوضات التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وتركز جولة المحادثات في الدوحة على دور المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تراقب تنفيذ الاتفاق المرتقب، وفقا للمصادر الأمنية.
وسيستمر وقف إطلاق النار في البداية لمدة 60 يوماً، مع بقاء الجنود الإسرائيليين في بعض المناطق في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل سيتم الإفراج عنهم على مراحل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن النقاط العالقة تشمل تحديد السجناء الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
اتجاه إيجابي وخلافات: مراحل حاسمة في مفاوضات هدنة غزة pic.twitter.com/G6NqK2yX87
— i24NEWS Arabic (@i24NEWS_AR) December 19, 2024ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، من المقرر أن يجري نقل بعض السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة إلى دول مثل تركيا أو قطر.