البابا تواضروس وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية بفرنسا: يجب استمرار الصلاة لأجل غزة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الجمعة، المونسينيور إيريك دي مولان بوفور رئيس أساقفة ريمس، والوفد المرافق له الذين يزورن مصر حاليًّا في رحلة بغية الحج الديني.
تكون وفد أساقفة الكنيسة الكاثوليكية من المونسينيور لوران أولريك رئيس أساقفة باريس، والمونسينيور ماتيو روچيه أسقف نانتيرا، والمونسينيور باسكال جولنيش رئيس مؤسسة لوويڤر دورينت.
رحب قداسة البابا بوفد الأساقفة وقدم لهم نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية. مشيدًا بالعلاقات القوية التي تجمع الكنيسة وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والبرلمان والأزهر الشريف، وكافة أركان الدولة.
وأشاد قداسته كذلك بعلاقة الكنيسة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر.
ووجه قداسة البابا الدعوة لهم لزيارة الأديرة القبطية التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الرابع الميلادي، داعيًا إياهم إلى التعرف علي الحياة الرهبانية الأرثوذكسية، ولا سيما وأن مؤسس الرهبنة في العالم هو الراهب أنطونيوس الملقب بأب الرهبان، وأول دير تم تأسيسه في مصر، على أسم القديس أنطونيوس.
وأشار قداسته إلى أهمية بناء علاقات المحبة في المسيح مع كل الكنائس، مدللًا بكلمات القديس بولس الرسول: "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا" (٢كو ٥: ١٤)
ومن جهتهم عبر وفد الأساقفة عن العلاقة الطيبة التي تربطهم بالكنيسة القبطية في فرنسا وأن الكنائس الكاثوليكية تحرص على فتح أبوابها للأقباط في فرنسا لإقامة صلواتهم فيها.
كما أكد الضيوف على تقديرهم الكبير واعتزازهم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها العريق. وروابط المحبة التي تربط بين الكنيستين.
ودار حديث حول الأوضاع في قطاع غزة، واتفق الحضور على ضرورة استمرار الصلاة من أجل أخوتنا هناك.
كما تمت الإشارة إلى الصلاة المشتركة التي ستقام بين كافة الكنائس في أورشليم يوم عيد القيامة الذي سيحل يوم ٥ مايو المقبل.
وتناول الحديث ذكرى مرور ١٧ قرن على انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقيه والذي ستحتفل به جميع الكنائس العام المقبل.
شارك في استقبال الوفد الكاثوليكي، صاحبا النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقس فيلوباتير نبيه سكرتير قداسة البابا، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس غزة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تجليس البابا تواضروس.. 12 عامًا من الإيمان والعمل الجاد من أجل مستقبل الكنيسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 18 نوفمبر من كل عام، بذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسى مارمرقس الرسول؛ ليصبح البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة، وذلك من خلال إقامة العديد من الصلوات والأنشطة الروحية التي تذكر الجميع بدور قداسته في مسيرة الكنيسة القبطية عبر السنوات الماضية.
ومنذ تنصيبه بطريركًا في نوفمبر 2012، قام البابا تواضروس بالعديد من الأعمال التي كان لها أثرًا واضحًا على تاريخ الكنيسة القبطية على مستوى مجالات مختلفة منها "الروحية" و"الاجتماعية" و"الإدارية"، حيث تمكن قداسته على مدار 12 عاما بقيادته الحكيمة للكنيسة، في الحفاظ على الاستقرار الروحي والإداري، رغم التحديات التي مرت بها البلاد منذ توليه المسئولية، بالإضافة إلى التركيز على زيادة اهتمام الكنيسة بالتعليم المسيحي وهو ما ساعد على نشر الإيمان بشكل أكبر بين الأجيال الجديدة، إلى جانب تنظيم عدد ضخم من المشروعات الاجتماعية التي تهدف لخدمة المجتمع من خلال تأسيس المستشفيات والمدارس ومراكز التدريب.
في السياق ذاته، حرص البابا تواضروس على الحفاظ على العلاقة القوية بين الكنيسة والدولة، وركز على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، كما قام بزيارة تاريخية للبابا فرنسيس في الفاتيكان في 2013، وهي خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والفاتيكان، بالإضافة إلى تركيزه على الاهتمام بتطوير وتنظيم العمل الإداري للكنيسة، من خلال إطلاق مشروعات تطويرية في مجالات التعليم والتدريب والإدارة، إلى جانب رغبته في تحديث بعض النظم الداخلية للرهبنة وتطوير الدير.
وتمكن قداسة البابا على مدار 12 عامًا، في إنشاء وتأسيس عدد من المؤسسات، ومنها المركز الإعلامي القبطي، مجلس كنائس مصر، المكتب البابوي للمشروعات، بالإضافة إلى لجنة البعثات التعليمية في 2014، ومركز لوجوس البابوي، وافتتاح قناة كـوجي أول قناة مسيحية متخصصة للأطفال، بالإضافة إلى مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين في عام 2017.
يذكر أن البابا تواضروس الثاني تم انتخابه في عام 2012 ليخلف البابا شنودة الثالث، في احتفال كبير بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة بحضور عدد من الأساقفة والشخصيات العامة، حيث وُلد في 4 نوفمبر 1952 في مدينة طنطا، باسم "وجيه صبحي عبد المسيح" قبل أن يتخذ اسم "تواضروس" عند دخوله الرهبنة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في عام 1988، حيث تم اختياره في 4 نوفمبر 2012، بعد عملية انتخابية شهدت منافسة بين عدد من الأساقفة والكهنة، لا سيما أن عملية الاقتراع كانت تشرف عليها لجنة خاصة، وقد تمت القرعة الهيكلية لاختيار البابا الجديد من بين ثلاثة مرشحين.