علم اجتماع الهجرات كتاب جديد من إصدارات الهيئة السورية للكتاب للباحثة سيلفي مازيلا ترجمة شادي حمود
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
علم اجتماع الهجرات كتاب للباحثة سيلفي مازيلا ترجمة شادي سميع حمود يسلط الضوء على المهاجرين من دولة إلى أخرى لتحسين دخلهم المادي أو لتطوير تحصيلهم العلمي والأكاديمي أو للعيش بأمان مع ذويهم خوفاً من الإرهاب الذي ربما أصاب أوطانهم.
وأشار الكتاب وهو من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن الهجرة صارت مألوفة في كثير من الأماكن فتركت آثاراً اجتماعية واقتصادية على خلاف شرائحهم العمرية ومؤهلاتهم العلمية فوجدت معان جديدة للهجرة بعد انتشار مصطلح العولمة مع شرح منوع لكثير من علماء الاجتماع الاوروبيين، ولا سيما الفرنسيين منهم.
ويبحث الكتاب في الهجرات كمشكلة سياسية عالمية وفق نظام دولي راهن وما يفعله ويؤثر به المهاجرون وما تعرضوا إليه فلا بد من دراسته بشكل علمي كامل.
ويتطرق الكتاب إلى العلاقات الاجتماعية الناشئة عن الهجرة في مجالات مختلفة وفق ما يتفاعل معهم المجتمع المستضيف، ولا سيما في ظل التناقضات الكامنة خلال وسائل العبور وما ينتج عن وصول المهاجرين فمن العبور ما يكون رسمياً وغيره مخالفاً.
ويسلط الكتاب الضوء على التنقل الاقتصادي والاجتماعي وعدم المساواة للمهاجر الذي يساهم في التنمية الاقتصادية والثقافية وفق هجرات انتقائية مؤقتة ومتنوعة فالهجرات انعكاس لصورة العالم ومتغيراته.
وتضاعف عدد الهجرات بحسب الكتاب بشكل طوعي أو قسري وتعرض هؤلاء المهاجرين إلى محاولات سلب عقولهم فكان بعضهم مغتربين وبعضهم لاجئين وبعضهم طلاباً، ويوضح الكتاب أشكال الهجرات وأنواعها وطرق التعامل معها وإعطاء كل مهاجر طريقة بالتعامل وفق ما يحمله علمياً او اقتصادياً او مادياً أو اجتماعياً.
يسعى الكتاب إلى توضيح مفاهيم وآثار الأزمات وأسباب الهجرات وإعادة تجديد المقاربات التي تسمح بفهم ظاهرة الهجرة ودراستها من خلال علم الاجتماع الذي يصل إلى مفاهيم منهجية.
يذكر أن الكتاب يقع بـ 125 صفحة من القطع الكبير ولمؤلفته سيلفي مازيلا عدد من الكتب في اللغة الفرنسية، منها العولمة الطلابية مارسيليا جادة الجمهورية بين مدينتها ومرفئها والتعليم العالي في العولمة الليبرالية.
وللمترجم شادي حمود عدد من الكتب منها الأم والطفل بخير مسرحية، والإرهاب صناعة أمريكية.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية على التوالى جامعة الأزهر تناقش رسالة ماجستير لباحثة متوفية
قررت جامعة الأزهر، للمرة الثانية في تاريخها، عقد مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة الراحلة أميرة محمد حسن عبدالرحمن، المعيدة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان، والتي ستتم مناقشتها في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق.
وتعتبر هذه المناقشة هي الثانية في تاريخ جامعة الأزهر الشريف، والتي يتم فيها مناقشة رسالة علمية لباحثة متوفية، وهو دليل على دعم الجامعة المستمر للبحث العلمي وتقديرها لجهود الباحثين حتى بعد رحيلهم.
ودعت جامعة الأزهر، الباحثين وطلاب العلم لحضور هذا الحدث العلمي المميز، يوم ٢٢ أبريل الجاري في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق.
ونوقشت صباح أمس الثلاثاء، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة رسالة العالمية (الدكتوراه) للباحثة المتوفاة «هانم محمود أبو اليزيد»، في اللغة العربية- تخصص اللغويات، وموضوعها: «ظاهرة التأويل النحوي عند أبي الفداء ت (٧٣٢هـ) في كتابه (الكناش في النحو والتصريف)».
وأكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المناقشة تعد حدثًا فريدًا لأول مرة في الجامعة؛ حيث تأتي المناقشة تكريمًا للباحثة ولأسرتها التي صبرت وتحملت جهد إعداد الرسالة، وحفظًا لحق ملكيتها الفكرية حتى لا يذهب جهدها سدى.
وأضاف رئيس الجامعة أن منح لقب الدكتوراه هو تشريف وتكريم للباحثة المتوفاة وليس منحًا لدرجة علمية، مقدمًا شكره للجنة العلمية التي قرأت الرسالة وبذلت فيها جهدًا إيمانًا منها برسالتها السامية.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من كل من:
-الدكتور عادل محمد علي الطنطاوي، أستاذ اللغويات المتفرغ عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالمنصورة سابقًا، مشرفًا أصليًّا.
-الدكتورة منال فوزي عبد القادر محمد، أستاذ اللغويات المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببورسعيد، مشرفًا مشاركًا.
-الدكتورة عواطف أحمد كمال شهاب الدين، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، مناقشًا داخليًّا.
-الدكتور أحمد محمد توفيق السوداني، أستاذ اللغويات عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالدايدمون مناقشا خارجيًّا.
وقررت لجنة الإشراف والمناقشة إجازة رسالة العالمية الدكتوراه شرفيًّا للباحثة -عليها رحمة الله- بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
وعقب الانتهاء من المناقشة أوضح فضيلة رئيس الجامعة أن قرار انعقاد المناقشة كان بتوجيه كريم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وموافقة وتصديق مجلس الجامعة،
وبيَّن أن هذه الخطوة جاءت تكريمًا للباحثة وأسرتها، وحفظًا لحقوقها الفكرية على أن يتم إيداع الرسالة في مكتبة الكلية والمكتبة المركزية بالجامعة.
وفي لفتة انسانية قام فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بتكريم أسرة الباحثة -عليها رحمة الله- ومنحهم نسخة من القرآن الكريم لزوجها ولابنها وابنتها، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.