هل تنجح «أدنوك» في الاستحواذ على «بي بي» البريطانية؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
دفعت الأنباء المتواترة بشأن اتجاه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» للاستحواذ على «بي.بي»، إلى ارتفاع سهم الأخيرة في بريطانيا بما يصل إلى 2.5% في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة ليصل إلى 533.9 بنس للسهم عند أعلى مستوى له منذ أكتوبر متجاوزًا بذلك صعود المؤشر فاينانشال تايمز100 الأوسع نطاقًا 0.8% وزيادة سهم شل المنافسة 1.
وقالت مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن شركة بترول أبوظبي الوطنية فكرت في الآونة الأخيرة في شراء شركة بي.بي البريطانية، لكن المداولات لم تتقدم إلى ما هو أبعد من المناقشات المبدئية. وذكرت ثلاثة من المصادر أن أدنوك قررت في النهاية أن شركة بي.بي، المعروفة في السابق باسم بريتيش بتروليم، لن تكون الشركة المناسبة لاستراتيجيتها. وصرح أحد المصادر بأن الاعتبارات السياسية أثرت أيضا على هذه الخطوة المحتملة.
وتراجع أداء الشركة البريطانية، التي تبلغ قيمتها 88 مليار جنيه إسترليني (110.3 مليار دولار)، مقارنة بمنافسيها لسنوات ويرى مستثمرون ومحللون أن ذلك يجعلها هدفا محتملا لصفقة استحواذ.
تأثير اهتمام بي بي بالطاقة المتجددةوعزف مستثمرون عن بي.بي بسبب خطتها لتقليل إنتاج الوقود الأحفوري وتحولها إلى مصادر الطاقة المتجددة أسرع من منافسين مثل شل وإكسون وشيفرون. وتراجعت الشركة البريطانية في فبراير 2023 عن خططها الأكثر جرأة للتحول في مجال الطاقة.
وفي المقابل، زادت أدنوك طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز، ويسعى الرئيس التنفيذي سلطان الجابر إلى إعادة تشكيل الشركة الحكومية العملاقة على صورة شركة نفط عالمية كبرى. والشركة غير المدرجة للتداول كبيرة بما يكفي للتفكير في الاستحواذ على بي.بي الأصغر بين شركات النفط الكبرى.
وقال اثنان من المصادر إن أدنوك وبي.بي تحدثتا بشكل مباشر في الأشهر القليلة الماضية وإن أدنوك طلبت استشارة بنوك استثمارية بشأن صفقة محتملة.
وذكر مصدر رابع أن الشركة الإماراتية العملاقة درست جميع الخيارات وهي تبحث صفقة بي.بي بما شمل شراء حصة كبيرة.
وتقيم الشركات الكبيرة عادة القيمة السوقية والأهمية الاستراتيجية للمنافسين من أجل عمليات استحواذ محتملة. وأضاف المصدر أن شركة بي.بي كانت واحدة من شركات عديدة فكرت أدنوك في الاستحواذ عليها.
وقال إن بحث الاستحواذ على بي.بي لم يذهب لأبعد من ذلك. وأضاف المصدر أن أدنوك نظرت أيضًا في أمر شركات عالمية أخرى يمكنها أن تتيح لها الحصول على محفظة أكبر للغاز والغاز الطبيعي المسال. وأحجمت أدنوك عن التعليق على هذا التقرير. كما أحجم متحدث باسم بي.بي ومتحدث باسم وزارة الأعمال البريطانية عن التعقيب.
طموحات أدنوكيؤكد بحث الخطوة طموحات أدنوك في التوسع عالميا في إطار استراتيجية تحول الطاقة في الإمارات، كما تسلط الخطوة الضوء على هشاشة موقف بي.بي في وقت يشكك فيه المستثمرون في جدوى خططها. وقالت أدنوك لرويترز من قبل إنها تبحث عن فرص استثمارية في مجالات تشمل الطاقة المتجددة والغاز والبتروكيماويات والغاز الطبيعي المسال في إطار توسعها عالميا. وترى أدنوك أن هذه القطاعات تشكل الأسواق الرئيسية للنمو في المستقبل.كما تسعى أدنوك إلى الحصول على سلسلة من الأصول الأوروبية.
وقدمت العام الماضي عرضا غير ملزم بقيمة نحو 11.3 مليار يورو (12.1 مليار دولار) للاستحواذ على شركة كوفيسترو الألمانية لصناعة البلاستيك والكيماويات.
كما تجري محادثات مع شركة أو.إم.في النمساوية لإنشاء شركة كيماويات عملاقة تبلغ مبيعاتها السنوية مجتمعة أكثر من 20 مليار دولار. ووافقت في ديسمبر على شراء حصة شركة أو.سي.آي الأوروبية لإنتاج الكيماويات في شركة فرتيجلوب لإنتاج الأمونيا واليوريا مقابل 3.6 مليار دولار.
13.8 مليار دولار أرباح بي بي في 2023وأعلنت بي.بي أرباحا قدرها 13.8 مليار دولار العام الماضي 2023. وقال جياكومو روميو المحلل في جيفريز إن على الرغم من تداول سهم بي.بي بأقل من نظيراتها بشكل واضح إلا أن الشركة لديها "مجموعة جذابة من الأصول بما يتضمن فرص نمو جيدة في محفظة التنقيب وأنشطة تجارية هي الأفضل في فئتها".
وذكر جوشوا ستون المحلل في بنك يو.بي.إس أن خطوة أدنوك تسلط الضوء على وجهة نظر ترى أن قطاع النفط والغاز الأوروبي لا يزال مقوما بأقل من قيمته الحقيقية.
اقرأ أيضاًوكالة الطاقة الدولية و«أوبك» يتعارضان بشأن الطلب على النفط
أدنوك تخطط لاستثمار أكثر من 13 مليار دولار بين عامي 2024 و2029
اتفاقية بين «أدنوك» الإماراتية و«بي بي» لتأسيس مشروع مشترك للغاز في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة بي بي النفط الاحفوري شركة بي بي البريطانية أسهم بي بي
إقرأ أيضاً:
شراكة بين”أدنوك للغاز” و”مياه وكهرباء الإمارات” لدعم قطاع الطاقة بالدولة
أعلنت “أدنوك للغاز بي إل سي” والشركات التابعة لها – يشار إليهم بـ”أدنوك للغاز”- عقد شراكة إستراتيجية جديدة طويلة الأمد مع شركة “مياه وكهرباء الإمارات”، لدعم النقلة النوعية في قطاع الطاقة بالدولة.
وتستند هذه الشراكة إلى اتفاقية بيع وشراء مرنة للغاز الطبيعي بين شركة أدنوك لمرافق الغاز – ذ.م.م، وشركة مياه وكهرباء الإمارات تمتد إلى 10 سنوات بقيمة تتجاوز 36 مليار درهم “10 مليارات دولار”.
حضر الإعلان عن الشراكة الإستراتيجية الجديدة، فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للغاز”، وعثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة “مياه وكهرباء الإمارات”، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركتين.
وقالت النعيمي، إننا نُقدر الشراكة طويلة الأمد مع شركة “مياه وكهرباء الإمارات”، التي تستند إلى اتفاقية إستراتيجية تمتد لـ 10 سنوات، ستساهم في دعم التوجه نحو التحوّل الرقمي، والحاجة المتزايدة إلى مرونة الاتصال، والاعتماد المتنامي على حلول وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة، بالتزامن مع تسريع جهود الدولة للوصول إلى الحياد المناخي.
وأضافت، نساهم من خلال تعزيز التعاون على امتداد سلسلة القيمة في القطاع الصناعي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاحتياطات الكبيرة لموارد الغاز في أبوظبي، في ضمان تحقيق دولة الإمارات الاكتفاء الذاتي من هذه الموارد الحيوية، مع الاستمرار في تزويد أكثر من ثُلثي القطاعات الصناعية فيها بالطاقة لتعزيز التنوع والتنمية الاقتصادية المستدامة.
من جهته قال آل علي، إن هذه الاتفاقية الإستراتيجية مع “أدنوك للغاز”، تتضمن توفير إمدادات مرنة ومستقرة من الغاز الطبيعي الذي يُعدّ عاملا رئيسيا في تمكين مساعي انتقال الطاقة في الدولة، وفي الوقت الذي نقوم فيه بتسريع جهودنا في دمج الطاقة المتجددة والنظيفة والتقنيات المتقدمة، سيقوم الغاز الطبيعي بدور أساسي في سدّ الفجوة بين مصادر الطاقة التقليدية والمستدامة.
وأضاف أن هذه الشراكة تعزز قدرة شركة ومياه وكهرباء الإمارات، على توفير نظام آمن وفعال وخال من الانبعاثات لإمدادات الماء والكهرباء في الدولة، إضافة إلى المساهمة في دعم مبادرة الدولة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومن خلال التعاون مع شركة “أدنوك للغاز” نؤكد التزامنا المشترك بالإسهام في النمو الاقتصادي للدولة وتعزيز الاستدامة، وضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة على المدى الطويل.
وأوضح أنه في ظل استخدام شركة مياه وكهرباء الإمارات، لابتكارات نوعية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة للحدّ من الانبعاثات في إمدادات المياه والكهرباء في الدولة، ودعم مبادرتها الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فإن المحطات التي تعمل على الغاز ستكون خياراً إنتاجياً مهماً في الفترة الانتقالية، وستُمكن تحقيق التكامل المستمر بين الطاقة المتجددة والنظيفة على نطاق واسع، حيث سيتم تسليم شحنات الغاز الطبيعي لمُختلف محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في إمارة أبوظبي ومختلف أرجاء الدولة، ما يعزز الالتزام المشترك للطرفين في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.
وستقوم “أدنوك للغاز” من خلال الاتفاقية، بدعم الخطط الإستراتيجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات، لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة في الدولة ليصبح قطاع يعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة، ما يعزز التنوع والنمو الاقتصادي القائم على التكنولوجيا الرقمية في الدولة.
وتسلط الشراكة المستمرة بين الشركتين الضوء على التزام “أدنوك للغاز”، بدعم عملائها في الانتقال إلى حلول طاقة نظيفة من خلال تزويدهم بطاقة منخفضة الانبعاثات موثوقة، وآمنة، ومرنة، وبتكلفة مناسبة، سيكون لها تأثير ملموس على الأثر البيئي لعملياتهم. كما تؤكد هذه الشراكة على التزام الشركة بتحقيق أقصى قيمة لمساهميها على المدى الطويل.