5 إجراءات للحد من إدمان الأطفال والمراهقين للتكنولوجيا
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
حدد المركز الوطني للتأهيل، 5 إجراءات تساعد وتسهم في الحد من مخاطر إدمان التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين، محذراً من 7 سلبيات تؤثر في تلك الفئة، منها أضرار صحية تصيب الأطفال واكتساب العنف والانفتاح غير المحدود.
وأوضح المركز، أن الإجراءات التي يجب اتباعها للحد من خطر التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين تشمل: «تخصيص وقت لممارسة نشاطات وقضاء الوقت مع العائلة، وتخصيص وقت محدود لاستخدام التكنولوجيا، ووضع شروط لاستخدام مواقع وألعاب محدودة آمنة، وعدم استخدام التكنولوجيا لساعات طويلة، وتخصيص وقت للأنشطة المفيدة مثل الرياضة والرسم، والقراءة وغيرها».
وأضاف أن السلبيات الخطِرة جراء إدمان التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين تشمل: «الوحدة والعزلة، وأضرار صحية تصيب تلك الفئة، وضعف النظر، والسمنة لكثرة الجلوس وتناولهم الأطعمة الكثيرة دون إدراك، واكتساب العنف، والانفتاح غير المحدود، والتعرض لمحتوى غير لائق لعمر الأطفال والمراهقين حتى يصبحوا لا يدركون كيفية التمييز ماهو الصح والخطأ».
وأشار المركز إلى أنه بناء على التقسيم العالمي للأمراض (آي سي دي -11) يقال على الفرد إنه يعاني اضطرابات إدمان الألعاب إذا كان خلال فترة 12 شهراً لا يسيطر على عدد المرات التي يلعب فيها ويقدم اللعب على اهتماماته ونشاطاته الأخرى.
وأكد أن اضطرابات الإدمان على الألعاب توصف بكونها نمطاً لسلوك لعب مستمر للألعاب الرقمية وألعاب الفيديو والتي قد تلعب عبر شبكة الإنترنت أو عبر وسائل أخرى وتتسم بفقدان السيطرة على اللعب.
وأضاف أنه قد يكون نمط اللعب مستمراً أو عبر مراحل تتميز بالتكرار وينتج عنه الشعور بالتكدر أو خلل في جوانب مرتبطة بالشخص وعائلته ومجتمعه ودراسته وعمله أو مجالات عملية أخرى، لافتاً إلى أنه عادة ما يحتاج الأخصائي إلى فترة 12 شهراَ ليتمكن من تشخيص سلوك إدمان الألعاب والخصائص الأخرى، وقد تقصر هذه المدة إذا توفرت جميع متطلبات التشخيص وظهرت الأعراض جلياً.
من ناحية أخرى، دعا المركز الوطني للتأهيل، إلى طلب المساعدة وعدم التردد في الاتصال على المركز من خلال الرقم المجاني (8002252)، حيث يتم العلاج في إطار من السرية التامة، ويجري بأمان ومن دون محاسبة قانونية، مؤكداً أنه يجب أن يتم علاج إدمان العقاقير الطبية بالمراقبة في المراكز المتخصصة وتحت إشراف الطبيب، لما تسببه من أعراض انسحابية خطِرة، كما لا بد من خضوع المريض لبرنامج علاجي متكامل، ومتابعة إرشادات الطبيب، ومساندة الأهل والأصدقاء، حتى يتعافى ويبدأ بالشفاء، والرجوع إلى حياته الطبيعية.
ويقدم المركز خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية، لتلبية احتياجات المتعاملين مع مراعاة واحترام القيم، كما يستعين بأحدث تقنيات التكنولوجيا كعامل مساعد على العلاج، كالاستعانة بالهواتف الذكية والتطبيقات والبرامج المتوفرة على الشبكة العنكبوتية، من خلال عمل مجموعات الدعم باستخدام تقنية الاتصال المرئي وتوفير المصادر التقنية الموثقة للمرضى وأسرهم، ومتابعات للمرضى عن طريق بعض البرامج المتطورة، والتي تساعد على متابعة المرضى عن بُعد، وهم في منازلهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأطفال والمراهقین
إقرأ أيضاً:
«أراوند أور فريج».. لُعبة لوحية تعزز الروابط الاجتماعية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل تعزيز الروابط الاجتماعية، وبث روح الألفة والمحبة وتوفير أجواء مبهجة بين أفراد العائلة والأصدقاء، فكرت كل من جواهر الهرمودي، ونجلاء الهاجري في ابتكار مجموعة من الألعاب اللوحية، أطلقتا عليها «أراوند أور فريج» سعياً لإعادة الاعتبار للألعاب الشعبية الإماراتية، التي ترسخ روح التواصل وبناء العلاقات مع مختلف الثقافات، والتعاون بين أفراد الأسرة الواحدة، وإثراء المعارف، والتحفيز على التفكير والتعلم.
لُحمة الأسرة
تستحضر كل من الهرمودي والهاجري تفاصيل حياتهما، حينما كانتا تزوران بيت الأجداد، حيث كان الجميع ينخرط في الحديث والضحكات التي تتعالى بالمجالس، حيث كان الكثيرون يمارسون الألعاب التقليدية الجماعية، خاصة في شهر رمضان، ويستمعون للحكايات الشعبية، ولكنهما لاحظتا أن هذه العادات تغيرت اليوم بفعل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي أدت إلى ابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم بعضاً، فقررت كل منهما إيجاد فكرة تزيد من لُحمة الأسرة وتعيد هذه الأجواء القديمة خلال التجمعات والمناسبات السعيدة، خاصة خلال شهر رمضان والأعياد وسواها من المناسبات التي تجمع أفراد العائلة.
بيئة مبهجة
وحسب نجلاء الهاجري، فإن الإقبال على الألعاب اللوحية يزيد خلال شهر رمضان الكريم، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لممارسة هذه الألعاب التي تحفز الخيال والفكر، كما تضفي أجواءً من المحبة على الجمعات العائلية، وأكدت أن هذه الألعاب شهدت في الآونة الأخيرة انتشاراً واسعاً ولاقت استحساناً كبيراً من الجمهور، لاسيما في شهر رمضان الفضيل، مما يوفر بيئة مبهجة للاستمتاع بهذه الألعاب وتعزيز الروابط الاجتماعية، ويسعى مشروعهما من خلال هذه اللعبة لاستحضار أجواء الماضي وتعريف هذا الجيل بها.
لمّة العائلة
وأكدت الهاجري، أن الألعاب اللوحية الجماعية تسهم في بناء العلاقات، وتعزز التعاون بين الأفراد، وتثري معارف اللاعبين وتحفزهم على التفكير واكتساب الخبرات، فمن خلال هذه الألعاب يتم استحضار أجواء الماضي، حيث كانت لمّة العائلة تشهد تبادل أطراف الحديث وتقاسم الذكريات، مشيرة إلى أن نشأتها وسط عائلة مستقرة، دفعتها إلى التفكير في ابتكار هذه الألعاب المرتبطة بالذاكرة الإماراتية.
3 ألعاب
من جانبها، أشارت جواهر الهرمودي إلى أن مشروع اللعبة اللوحية، يتكون من 3 أنواع من الألعاب وهي «لا تحلف» «لا تسحب» «لا تزعل»، موضحة أنها ومن خلال هذه الألعاب تستحضر روح الماضي من خلال الشخصيات التي ارتبطت بالذاكرة الشعبية، مثل «أم الدويس»، حيث إن لعبة «لا تحلف» عبارة عن لعبة يتم فيها البحث عن «أم الدويس» بين أفراد المجموعة، وعلى اللاعب فهم ومعرفة لغة الجسد للتوصل إلى حامل «أم الدويس»، أما لعبة «لا تسحب» فهي عبارة عن الحصول على أقل نقاط، وهذه النقاط تأتي من الأحكام الموجودة في اللعبة، إضافة إلى القيام ببعض المهمات التي يجب أن يتم إنجازها خلال اللعبة، مؤكدة أن هذه الشخصيات مستلهمة من المجتمع المحلي، ومن الحكايات الشعبية، لإبرازه بطريقة تجذب الأطفال وتقربهم من هذا الموروث بطريقة مرحة، بينما استلهمت شخصيات أخرى من مجتمع الإمارات الذي يتسم بالتعدد والتنوع، كشخصية «الجدة» وشخصية «الخطابة» وسواها من الشخصيات الأخرى المرتبطة بالذاكرة الشعبية.
أُلفة ومحبة
قالت جواهر الهرمودي إن الألعاب اللوحية الجماعية تزيد التواصل بين أفراد المجتمع والأصدقاء، وتوفر أجواءً ممتعة، لذلك تحاول مع صديقتها نجلاء، ابتكار ألعاب لوحية أخرى ترضي جميع أذواق الشباب والكبار أيضاً، موضحة أن الهدف من المشروع هو تعزيز روح التعاون والأُلفة والمحبة بين المشاركين وإعادة الاعتبار للحوار والتفاعل الأسري، مؤكدة أنهما تشاركان بمشروعهما في مختلف المهرجانات والفعاليات للترويج للفكرة، وتحقيق مزيد من الانتشار.