كتب المعارض الروسي الراحل، أليكسي نافالني، مذكراته خلال فترة وجوده داخل السجن لتوثيق حياته وعمله كناشط مؤيد للديمقراطية، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقالت أرملته، يوليا نافالنايا، في بيان أوردته الصحيفة ذاتها، إن الكتاب الذي يروي قصته بكلماته الخاصة، "يأتي بمثابة عرض أخير للتحدي، ويمكن أن يكون له تأثير حافز على أتباعه".

وتابعت: "هذا الكتاب شهادة ليس فقط على حياة أليكسي، بل على التزامه الثابت بمحاربة الدكتاتورية، وهي معركة بذل كل شيء من أجلها، بما في ذلك حياته".

وأضافت أنه "من خلال صفحاته، سيتعرف القراء على الرجل الذي أحببته بشدة - رجل يتمتع بنزاهة عميقة وشجاعة لا تنضب"، مردفة: "إن مشاركة قصته لن تكرّم ذكراه فحسب، بل ستلهم الآخرين أيضا للدفاع عما هو صواب وعدم إغفال القيم المهمة".

وحسب "نيويورك تايمز"، فإنه سيتم نشر مذكرات نافالني التي تحمل عنوان "باتريوت" في الولايات المتحدة من قبل دار نشر "كنوبف" في 22 أكتوبر المقبل، بطبعة أولى من نصف مليون نسخة، وإصدار متزامن في بلدان متعددة.

ولدى عودته إلى روسيا في يناير 2021، بعد تعرضه للتسمم، أوقف المعارض الذي عرف بنشاطه المناهض للفساد. وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما بتهمة "التطرف" في سجن في المنطقة القطبية، عندما توفي عن 47 عاما، في 16 فبراير.

وأثارت وفاته إدانات من مختلف دول العالم، حيث اتهم العديد من القادة الرئيس، فلاديمير بوتين، بالوقوف وراءها. كما حضر الآلاف جنازة المعارض الأبرز لبوتين في موسكو، رغم خطر توقيفهم.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تضغط من أجل تجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشيرة إلى أن الدبلوماسية المكثفة الأخيرة تهدف إلى تجنب صراع يمكن أن يضع الولايات المتحدة مباشرة في مواجهة إيران.

إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة حال مهاجمة لبنان إيران: تمديد فترة التصويت للانتخابات الرئاسية الـ 14 ساعتين إضافيتين

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير - أن الولايات المتحدة في خضم حملة دبلوماسية مكثفة لمنع حرب شاملة بين إسرائيل وقوات حزب الله في لبنان، مع تزايد المخاطر من أن أي من الجانبين قد يبدأ معركة إقليمية أوسع، موضحة أنه في الأيام الأخيرة، ضغط المسؤولون الأمريكيون على نظرائهم الإسرائيليين ونقلوا رسائل إلى قادة حزب الله بهدف تجنب صراع إقليمي أوسع يخشون من أنه قد يجر إليه كل من إيران والولايات المتحدة.

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مع العديد من مسؤولي إدارة بايدن في واشنطن هذا الأسبوع، لمناقشة التوترات المتصاعدة على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وجاءت تلك الزيارة في أعقاب زيارة قام بها الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وفي الأسبوع الماضي أيضاً، قام مسؤول كبير في البيت الأبيض، وهو عاموس هوشستين، الذي اضطلع بدور دبلوماسي غير رسمي للتوسط بين الجانبين، بزيارة إسرائيل ولبنان.. وحذر هوشستاين، حزب الله، الذي تدعمه إيران، من أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل إذا ما دخلت في حرب شاملة مع هذه الجماعة المسلحة.

وكثيرا ما تبادلت إسرائيل وحزب الله، الخصمان اللدودان لعقود، إطلاق النار على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. وبعد أن أدت الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر الماضي إلى هجوم إسرائيلي عنيف في غزة، بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل وخاصة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل لإظهار التضامن مع حماس.

وقد اشتدت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة، كما أدى تقليص العمليات القتالية التي نفذتها إسرائيل في غزة إلى تحرير المزيد من قواتها استعداداً لهجوم محتمل في الشمال.

وتقول الصحيفة إن السيناريو الكابوس بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين سيكون تصعيدا تتبادل فيه إيران وإسرائيل الضربات بشكل مباشر للمرة الثانية.. ففي جولة أخرى من هذا القبيل، قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على السيطرة على التصعيد المتبادل كما فعلت في أبريل الماضي.

وفي الوقت الحالي، يعتقد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل وحزب الله يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي؛ فقد أخبر جالانت خلال زيارته لواشنطن، المسؤولين في إدارة بايدن بأن إسرائيل لا تريد حربًا واسعة النطاق مع حزب الله، لكنها مستعدة لضرب الجماعة بشدة إذا تم استفزازها بشكل أكبر.

وقال مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب ديفيد شينكر، إن "أولوية الولايات المتحدة هي وقف التصعيد.. لا أحد من الطرفين يريد الحرب".

وأشارت الصحيفة - في هذا الصدد - إلى أن حزب الله تم تشكيله بمساعدة إيران لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بعد غزو إسرائيل للبنان في عام 1982. وباعتباره قوة قتالية هائلة أكثر بكثير من حماس، فقد جمع حزب الله آلاف الصواريخ القادرة على تدمير المدن الإسرائيلية.

وتقدر أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن حزب الله عازم على إظهار الدعم لحماس من خلال توجيه ضربات عبر الحدود، لكنه يحاول تجنب إعطاء إسرائيل ذريعة لشن عملية توغل عبر الحدود.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة الإسرائيلية منقسمة بشأن الحكمة من فتح جبهة أكبر في الشمال، وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم جالانت، بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي، إنه كان ينبغي على إسرائيل الرد بمحاولة تدمير كل من حماس وحزب الله.

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز": غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع "حزب الله"
  • عاجل| أحمد موسى يكشف موعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة (فيديو)
  • أحمد موسى يكشف موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة -(فيديو)
  • صحيفة أميركية تدعو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة
  • أول صحيفة أميركية كبرى تدعو بايدن للانسحاب: أعظم خدمة يقدمها
  • نيويورك تايمز تهاجم ترامب وتسأل بايدن الرحيل
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • "نيويورك تايمز" تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
  • نيويورك تايمز تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي.. أعلن عزمه على الاستمرار
  • صحيفة نيويورك تايمز تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض