في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج حرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، تم تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية للمتعافين من الإدمان داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق طوال أيام عيد الفطر  المبارك 2024.

وذلك لخلق جو أسري للمتعافين، ممن تم حجزهم كحماية فى الأعياد والمناسبات كونها من الأوقات عالية الخطورة للانتكاسة، وكذلك للمرضى الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المراكز ويتوافق خروجهم خلال أيام العيد، حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير فى العودة للإدمان.


كما تم تنظيم رحلة للمتعافين إلى "معبد دندرة" بمدينة قنا، بحانب رحلات نيلية ضمن الخدمات والأنشطة التي يحرص الصندوق على تقديمها بشكل مستمر للمتعافين، وذلك بعد تقديم العلاج المجانى في إطار الحرص على خلق جو ترفيهى وكسر الملل لدى المتعافين وتحفيزهم على استكمال برامج التأهيل النفسى والاجتماعى داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان ، بجانب أيضا تنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية .


ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي باستمرار تكثيف الأنشطة للمتعافين من الإدمان سواء الأنشطة الرياضية أو خدمات التأهيل الاجتماعي والنفسي ضمن خدمات ما بعد العلاج وخدمات الدعم النفسي و برامج إعادة التأهيل وبرامج الحد من الانتكاسة.

وتوفير ورش لتدريب المتعافين على حرف مهنية يحتاجها سوق  العمل ضمن برنامج العلاج بالعمل داخل مراكز العزيمة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إضافة إلى إتاحة القروض لتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر  للمتعافين ضمن  مبادرة "بداية جديدة" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى حيث  تتيح إقراض المتعافين من تعاطى وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم.

من جانبه أشار الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،الى حرص الصندوق على تقديم الخدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين وتنفيذ الأنشطة الترفيهية للمتعافين داخل مراكز العزيمة خلال فترة التأهيل ، كما يتم أيضا تنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كذلك العمل على تنمية مواهب المتعافين مثل الموسيقى والرسم وابتكار وتنفيذ العديد من الحرف اليدوية على شكل تحف فنية .

وأوضح " عثمان " أن هناك إجراءات وقائية يتخذها الصندوق تسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة أيام العيد ، خاصة وأن هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل، وأن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطى خلال الأعياد والعطلات الرسمية وأنها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ويتوافق خروجهم مع يوم الوقفة أو خلال أيام العيد حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير فى العودة للإدمان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معبد دندرة رحلات نيلية قنا صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الإدمان التضامن مکافحة وعلاج الإدمان داخل مراکز العزیمة أیام العید

إقرأ أيضاً:

عيدكم غير!

 

أحمد بن خلفان الزعابي

zaabi2006@hotmail.com

 

العيدُ لا يحلو إلا بتجمع الأهل والأحباب، العيد لا يكون عيدًا إلا مع انتشار الفرح والسرور، العيد يجتمع فيه القريب والبعيد الغني والفقير وفرحة العيد تكتمل بتجاوز الخلافات ونبذ الفرقة وتعظيم شعائر الله.

منَّ الله علينا في هذه البقعة من العالم ببلادٍ آمنة مُطمئنة وشعبٍ يتَّسم بالخلق الرفيع، حيث كان ولا يزال يُحافظ على قِيم الإسلام السمحة، كالصدق والرحمة والأمانة والكرم والجود والإحسان والرفق والتسامح وغيرها، والتي تتجسد في السلوك والممارسات والعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة المرتبطة بالمناسبات الدينية وخاصة الأعياد منها.

قد يكون البعض منَّا سمع من بعض المقيمين من مواطني الدول الشقيقة والصديقة بأنَّ العيد لدينا في سلطنة عُمان مختلف أو عبارة عيدكم غير، وهذه بالطبع حقيقة لا خلاف عليها، وذلك لأنَّ لكل بيئة في أي بقعة من بقاع العالم عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن غيرها وكذلك نحن العُمانيين، حيث يُعدُّ العيد مظهراً من مظاهر الدين وفرصة لتعظيم شعيرة من شعائره، ونحنُ كغيرنا من الشعوب نستعد للعيد مبكرًا كلٌ بحسب إمكانياته حيث تقوم الأسر بكافة الترتيبات المتعلقة بتجهيز الملابس والأدوات الشخصية لأفرادها صغارًا وكبارًا ويجتمع الأهالي لتجهيز حفرة التنور من خلال تنظيفه وملئه بالحطب حتى يكون جاهزًا لعمل الشواء يوم العيد وفي بعض الولايات والبلدات ثاني أيام العيد، ولا يمكننا أن نتحدث عن العيد ونغفل الهبطات فلكل ولاية هبطاتها حيث تكون في أيامٍ مُعينة إما تطوف القرى أو في الأسواق المركزية حيث ينزل الأغلبية للتسوق والشراء خلال أيام هذه الهبطات.

وخلال تلك الأثناء، يُسارع بعض المحسنين بالتبرع إما بمفردهم أو عن طريق الفرق الخيرية الرسمية بإيصال المساعدات النقدية أو العينية ككسوة العيد ومستلزمات المنزل وحتى الأضاحي وهذا نوع من أنواع الإحسان والتراحم بين أفراد المجتمع والذي بلا شك يدخل الفرح والسرور والبهجة في نفوس الأسر المعوزة ويجعلها تستقبل العيد حالها كحال الآخرين، وهو شكل من أشكال التراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني الأصيل.

تبدأ الفعاليات ليلة العيد في أغلب الولايات العُمانية؛ حيث يقوم الأهالي بتحضير الطعام كالعرسية والهريس والقبولي والعصيدة وغيرها من الأطباق الشعبية، ثم بعد صلاة الفجر نبدأ يومنا بخروج الرجال والأطفال مكبرين الله سيرًا نحو مُصّليات العيد، وهنا تختلف العادات بين قرية وأخرى حيث يقوم الأهالي بالسلام على بعضهم البعض وتبادل التهاني وتناول وجبة الإفطار على مائدةٍ جماعية قبل الخطبة وصلاة العيد، وهناك في قرى وبلدات أخرى يتم تناول الإفطار وتبادل التهاني بعد صلاة العيد، بعدها تختلف العادات أيضًا بين القرى والولايات فهناك من تبدأ لديه احتفالات العيد فور الانتهاء من الصلاة بالتجمع في الساحات أو بالقرب من القلاع والحصون ويؤدون الفنون الشعبية كالرزحة والعيالة وغيرها، والبعض الآخر يرجع للمنزل للسلام على أهل بيته، ثم يتجمع الرجال مصطحبين أطفالهم على شكل جماعاتٍ لتقديم السلام والتهنئة لسعادة والي الولاية والمشايخ وهذه عادة نُحافظ عليها لأنها تجدد فينا روح التسامح وتزرع في نفوسنا الألفة والمحبة وتزيل الفوارق الاجتماعية وتزيد من الروابط ووشائج القربى، وتستمر فعاليات العيد في الغالب خلال الثلاثة أيام الأولى للعيد حيث يجتمع أفراد الأسرة لذبح الأضاحي وتقطيع اللحوم وتجهيزها للشواء والمشاكيك وغيرها من الوجبات العُمانية التقليدية المرتبطة بالأعياد، كما يجتمع الأهالي على موائد الإفطار والغداء، وتبادل الزيارات.

الأجمل في أعيادنا هو انشغال الجميع باستقبال الضيوف أو زيارة الأهل والأرحام والأصدقاء، والتي تُعتبر من أروع سمات العيد لدينا وهي التي تجعل للعيد فرحة وطعماً آخر، وفي الحديث الشريف الذي رواه عبدالله بن سلام عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "يا أيها النَّاس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنة بسلام"، رواه أحمد والترمذي والحاكم.

نعم.. عيدنا غير! لأننا نُعظِّم شعائر الله، عيدنا غير لأننا نتواصل ونتراحم فيما بيننا، نعم عيدنا غير لأنَّ المودة والمحبة بين أفراد المُجتمع تتجدد باللقاءات والزيارات وصلة الرحم، نتبادل تهاني العيد ويلتقي خلالها القريب والبعيد لنقول لبعضنا كل عام وأنتم بخير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني ينفي صحة شائعات إخوانية حول الأوضاع بمراكز الإصلاح
  • الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون)
  • الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج بإستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون)
  • بهدف مكافحة الإدمان.. الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج باستخدام برنامج بدائل الأفيونات
  • «الصحة»: استجابة 700 مريض للعلاج ببرنامج «بدائل الأفيون»
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. نصائح للوقاية من الإدمان
  • «الوطني للتأهيل»: جهود الإمارات رائدة في مكافحة المخدرات
  • مسالخ شمال الباطنة تستقبل 15549 ذبيحة خلال أيام العيد
  • عيدكم غير!
  • إزالة 187 إعلان مخالف بـ 5 مراكز ومدن بكفرالشيخ