آرسنال في مهمة ثأرية.. وليفربول يسعى لتضميد الجراح
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
مع دخول بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز أمتارها الأخيرة، أصبح الصراع على اللقب أشرس من أي وقت مضى، بين آرسنال وليفربول ومانشستر سيتي.
وقبل انطلاق منافسات المرحلة الـ33، يوم غد السبت، يتربع آرسنال على قمة الترتيب برصيد 71 نقطة، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، فيما يتواجد مانشستر سيتي في المركز الثالث، برصيد 70 نقطة.
ويخوض آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003/2004، مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد ضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة، بعد غد الأحد.
وفي المرحلة الماضية، استعاد آرسنال صدارة الترتيب، التي فقدها لمدة أسبوع واحد فقط، مستفيدا من تعادل ليفربول (2/2) مع مضيفه مانشستر يونايتد، الأحد الماضي.
مهمة ثأرية للجانرز
رغم شدة المنافسة على اللقب، ربما يدفع الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدد من العناصر البديلة أمام أستون فيلا، لتجنب إرهاق نجومه، لا سيما قبل اللقاء المرتقب للفريق اللندني مع مضيفه بايرن ميونخ الألماني، الأربعاء المقبل، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، سيحاول فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري هو الآخر خطف النقاط الثلاث، لإحياء حظوظه في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال، والتي تراجع عنها في المرحلة الماضية، بتعادله المثير 3/3 مع ضيفه برينتفورد.
ويبتعد أستون فيلا بفارق الأهداف خلف توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الرابع، علما بأن الأخير يمتلك مباراة مؤجلة.
ويسعى أستون فيلا لتكرار تفوقه على آرسنال، بعدما تغلب عليه 1/0 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ضمن مرحلة ذهاب البريميرليج هذا الموسم، بالدور الأول للبطولة هذا الموسم.
لكنه سيصطدم بالفريق الملقب بـ(المدفعجية)، الذي يمتلك أفضل الأرقام في البطولة، حتى الآن.
وحقق آرسنال أكبر عدد من الانتصارات (22 فوزا)، كما يمتلك أقوى خط هجوم (75 هدفا)، ولديه أيضا أقوى دفاع، حيث استقبل مرماه 24 هدفا فقط.
مداواة الجراح
من جانبه، يتطلع ليفربول للعودة إلى طريق الانتصارات في البريميرليج، حينما يستضيف كريستال بالاس، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 30 نقطة، بعد غد أيضا.
وعجز ليفربول عن الاحتفاظ بالصدارة، بعدما فرط في فوز كان في متناوله أمام مانشستر يونايتد، بل كاد يخسر اللقاء، لولا تسجيل نجمه الدولي المصري محمد صلاح هدفا من ركلة جزاء، قبل نهاية الوقت الأصلي بست دقائق.
كما يبحث ليفربول أيضا عن مداواة جراحه الأوروبية، بعدما تلقى خسارة قاسية 0/3 أمام ضيفه أتالانتا الإيطالي، في مفاجأة مدوية أمس الخميس، ضمن مرحلة ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي.
ويأمل صلاح في زيارة مرمى كريستال بالاس مجددا، بعدما سجل 8 أهداف في شباكه، خلال 13 مباراة، كان آخرها في لقاء الفريقين بالدور الأول للمسابقة، هذا الموسم، الذي انتهى بفوز الريدز 2/1.
وفي نفس الجولة، يسعى مانشستر سيتي لاعتلاء القمة، ولو بصورة مؤقتة، حينما يستضيف لوتون تاون، صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 25 نقطة، غدا السبت.
ومن المؤكد أن يستعين الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ببعض اللاعبين البدلاء، الذين لم يشاركوا خلال التعادل المثير 3/3 مع ريال مدريد الإسباني، الثلاثاء الماضي، في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال.
ويرغب جوارديولا في عدم إرهاق نجومه، الذين يستعدون للقاء الإياب ضد الفريق الملكي، المقرر الأربعاء المقبل على ملعب (الاتحاد)، الذي سيشهد مباراة لوتون تاون أيضا.
وخسر لوتون تاون على ملعبه 1/2 أمام السيتي، في لقاء الفريقين بالدور الأول من الدوري الممتاز، هذا الموسم، قبل أن ينال هزيمة قاسية 2/6 على ملعبه أيضا من زملاء هالاند، ضمن دور الـ16 لكأس إنجلترا، في شباط/فبراير الماضي.
وتُفتتح مباريات المرحلة الـ33 من البريميرليج غدا بلقاء نيوكاسل يونايتد، الذي يحتل المركز الثامن بـ47 نقطة، مع ضيفه توتنهام هوتسبير، الذي يتطلع للتمسك بتواجده في المربع الذهبي.
ويلتقي غدا أيضا بيرنلي مع ضيفه برايتون، ونوتينجهام فورست مع وولفرهامبتون، وبرينتفورد مع شيفيلد يونايتد، وبورنموث مع ضيفه مانشستر يونايتد.
ويلعب وست هام يونايتد مع ضيفه فولهام، في مواجهة لندنية خالصة، بعد غد الأحد، بينما تُختتم لقاءات الجولة بمواجهة تشيلسي مع ضيفه إيفرتون.
المصدر: كوورة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مانشستر سیتی صاحب المرکز أستون فیلا مع ضیفه
إقرأ أيضاً:
«التتويج الـ 20».. «معاناة» الريال ويوفنتوس و«نزهة» الإنتر وليفربول!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
بات ليفربول الإنجليزي ضمن قائمة «العظماء السبعة»، الذين نجحوا في الفوز بـ 20 لقباً أو أكثر، في بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، والطريف أن الوضع الحالي لـ «الريدز» في جدول ترتيب «البريميرليج»، يجعل من تتويجه بـ «النجمة العشرين» بمثابة «نزهة»، حيث يبتعد حتى الآن بفارق 15 نقطة عن وصيفه، أرسنال، قد تزيد خلال الجولات المتبقية، لكن يبقى حصول إنتر ميلان على لقبه العشرين في «الكالشيو» هو الأسهل على الإطلاق، حيث فاز بالنُسخة الماضية، 2023-2024، بفارق 19 نقطة عن جاره، ميلان، ولولا عدم اهتمام «الأفاعي» بآخر 5 جولات بعد ضمان التتويج، لكان الفارق «تاريخياً» في النهاية.
والغريب أن مانشستر يونايتد واجه منافسة شرسة، على طريق تتويجه بالعديد من ألقاب «البريميرليج»، إلا أن «النجمة العشرين» كانت سهلة جداً، على غرار ما حدث مؤخراً مع غريمه، ليفربول، إذ أن موسم 2012-2013 شهد وصول «الشياطين» إلى «المحطة الـ 20» في سلسلة التتويج، بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي، بل إن الفارق كان يبلغ 16 نقطة قبل 5 جولات من النهاية، بعكس ما حدث قبلها بموسم واحد فقط، في نُسخة 2011-2012، عندما حصد «السيتي» اللقب على حساب «اليونايتد» بفارق الأهداف!
وبعيداً عن سهولة التتويج العشرين للفرق الثلاثة، فإن ريال مدريد ويوفنتوس كانا على موعد مع «معاناة غير عادية» وقت الحصول على «النجمة العشرين»، خلال ثمانينيات القرن الماضي، إذ اقتنص «الملكي» لقبه العشرين في «الليجا» بموسم 1979/1980، بفارق نقطة وحيدة عن ريال سوسيداد، الذي خسر مباراة واحدة فقط مقابل 3 هزائم للريال، بينها السقوط 0-4 أمام وصيفه.
أما «اليوفي»، فقد مر هو الآخر بنفس المعاناة، لأن لقبه العشرين أتى على حساب فيورنتينا، في موسم 1981-1982، بفارق نقطة واحدة فقط أيضاً، وكان «السيدة العجوز» قد خسر 3 مباريات في ذلك الموسم مقابل هزيمتين لـ «الفيولا»، الذي تقلّصت حظوظه بسبب تعادلاته في الجولات الأخيرة.
ونجح برشلونة في وضع النجمة العشرين فوق قميصه خلال موسم 2009-2010، بعد منافسة شرسة جداً مع ريال مدريد، لم تُحسم إلا في الجولة الأخيرة وقتها، ليفوز «البارسا» باللقب بفارق 3 نقاط فقط عن «الريال»، الذي كان صاحب أعلى رصيد لـ «وصيف» في تاريخ الدوريات الأوروبية الكُبرى، قبل تحطيم الرقم على يد ليفربول، وصيف «السيتي» في موسم 2018-2019، كما كان بايرن ميونيخ على موعد مع اللقب الـ 20 في «البوندسليجا» بموسم 2005-2006، بفارق متوسط بلغ 5 نقاط عن فيردر بريمن.
وعلى صعيد «النجمة الـ 30»، فإن ريال مدريد وحده واجه صراعاً شرساً جداً، من أجل الحصول عليها في موسم 2006-2007، بعدما تساوى في رصيد النقاط مع برشلونة، بواقع 76 نقطة، ولم يُتوّج إلا بفضل تفوقه في المواجهات المُباشرة مع غريمه التقليدي، في حين كان الأمر بمثابة «النزهة» أيضاً لكل من يوفنتوس وبايرن ميونيخ، إذ حققها «البيانكونيري» في 2013-2014 بفارق 17 نقطة عن روما، بينما نجح «البافاري» في ذلك بموسم «كورونا»، 2019-2020، بفارق 13 نقطة عن بروسيا دورتموند.