الأمم المتحدة تحذر من تزايد الفقر واختفاء الطبقة الوسطى في ميانمار
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن الفقر يتزايد وأن الطبقة الوسطى في ميانمار «تختفي» وسط تفاقم انعدام الأمن والصراع.
وفي تقرير جديد، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الطبقة الوسطى تقلصت بمقدار النصف، مقارنة بما كانت عليه قبل الانقلاب العسكري عام 2021، وأن ثلاثة أرباع سكان البلاد إما يعيشون في فقر أو «قريبون بشكل خطير» من خط الفقر الوطني، وفق ما أورده موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وتظهر البيانات الجديدة أن أقل من 25 في المائة من السكان في ميانمار يتمكنون من تأمين دخل ثابت للعيش فوق خط الفقر.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: بدون تدخلات فورية لتوفير التحويلات النقدية والأمن الغذائي والحصول على الخدمات الأساسية، فإن الضعف سيستمر في النمو، وستكون الآثار محسوسة عبر الأجيال.
ووفقا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هناك حاجة إلى 4 مليارات دولار سنويا لمعالجة الفقر المتضخم، عن طريق التحويلات النقدية وغيرها من الوسائل، لمساعدة الأسر على التعافي من الركود.
وحث شتاينر قائلاً: إننا ندعو جميع أصحاب المصلحة داخل ميانمار وخارجها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والحفاظ على الأسر الضعيفة من الانزلاق إلى الفقر واليأس الذي لا رجعة فيه.
ومن خلال استطلاع رأي أكثر من 12 ألف أسرة في جميع أنحاء ميانمار، وجد التقرير أيضًا أن الأسر اضطرت إلى اللجوء إلى آليات التكيف المختلفة، والتي غالبًا ما تكون غير مستدامة.
وفي حديثها للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أوضحت كاني ويجناراجا، المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لآسيا والمحيط الهادئ، الوضع المزري.
وقالت: خلال جائحة كوفيد-19، كان الإنفاق على التعليم ضئيلاً 2 إلى 3 في المائة من دخل الأسرة وهو الآن قريب من الصفر، مضيفة أن الأسر تسحب أطفالها من المدرسة ولا تستطيع الإنفاق على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى.
وحذرت قائلة: سنرى جيلاً كاملاً يعاني من عجز تعليمي وصحي مخيف للغاية.
وشددت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضًا على التحديات التي يفرضها ارتفاع معدلات الإجرام في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
واستشهدت بالنتائج الأخيرة التي توصل إليها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتي تفيد بأن ميانمار هي أكبر منتج للأفيون وانتشار الجريمة المنظمة على نطاق واسع، وخاصة ما يسمى بـ«مراكز الاحتيال».
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: التصعيد المستمر في ميانمار يؤثر بشدة على المواطنين في جميع أنحاء البلاد
نائب وزير الدفاع الروسي: نخطط لإقامة أكثر من 50 نشاطًا للتعاون العسكري مع ميانمار العام الحالي
الاتحاد الأوروبي يخصص أكثر من 19 مليون يورو مساعدات إنسانية لـ «ميانمار» في 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة المحيط الهادئ آسيا ميانمار جائحة كوفيد 19 برنامج الأمم المتحدة الإنمائی فی میانمار
إقرأ أيضاً:
تايلاند تحتجز نازحين من الروهينغا هربوا من القتل في ميانمار
قال مسؤول تايلاندي السبت، إن السلطات اعتقلت 70 مهاجرا، بينهم 30 طفلا، يُشتبه في أنهم من الروهينغا الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني من ميانمار، في أحدث موجة من الوافدين إلى منطقة جنوب شرق آسيا.
وتتعامل حكومة ميانمار مع مواطني الروهينغا من المسلمين على أنهم "متطفلين أجانب" ويُحرمون من الجنسية ويواجهون انتهاكات لحقوقهم. وذكر قائد شرطة مقاطعة فانج نجا أنه "خلال الاستجواب الأولي، قالوا إنهم مسلمون من ميانمار وكانوا في طريقهم إلى ماليزيا أو إندونيسيا".
وقد رصدت صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، مأخوذة من مسؤولين، مجموعة المهاجرين على شاطئ جزيرة في جنوب تايلاند.
ومنذ سنوات، يحاول العديد من الروهينغا الوصول إلى دول مجاورة مثل تايلاند وبنجلادش عبر قوارب خشبية قديمة، كما يسعون إلى الوصول إلى ماليزيا وإندونيسيا، حيث يشكل المسلمون غالبية السكان، وذلك خاصة بين تشرين الأول/أكتوبر ونيسان/أبريل من كل عام حينما تكون البحار أكثر هدوءًا.
موجات نزوح لا تتوقف
ويذكر أن قوارب تقل مئات الروهينغا قد وصلت إلى إندونيسيا الشهر الماضي.
فقد وصل قارب يقل مهاجرين غير نظاميين من مسلمي الروهينغا إلى السواحل الإندونيسية، محملاً بجثث ستة أشخاص توفوا أثناء رحلتهم هربًا من اضطهاد السلطات الميانمارية.
وبحسب صحيفة "غلوبال" الإندونيسية، كان على متن القارب 93 مهاجرًا من مسلمي الروهينغا ، الذين وصلوا إلى سواحل منطقة آتشيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين كانوا يحملون جثث الأشخاص الستة الذين توفوا أثناء الرحلة.
وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 2026 من مسلمي الروهينغا إلى إندونيسيا عبر القوارب في الفترة بين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2023 و20 أيلول/سبتمبر الماضي.
في عام 2012، اندلعت اشتباكات عنيفة بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين (أراكان) في ميانمار، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، غالبيتهم من المسلمين، كما أُحرقت مئات المنازل وأماكن العمل.
ومنذ 25 آب/ أغسطس 2017، شنت القوات المسلحة في ميانمار والمليشيات البوذية حملة عسكرية وحشية ضد الروهينغا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، وفقًا لمصادر محلية ودولية، كما اضطر قرابة مليون شخص للجوء إلى بنجلاديش، بحسب الأمم المتحدة.