قلق يهيمن على الإسرائيليين بالمناطق القريبة من غزة خوفا من الانتقام الإيراني
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أعرب إسرائيليون يقطنون في مدن وبلدات قريبة من حدود قطاع غزة، عن مخاوفهم بشأن استهداف مناطقهم، عقب الضربة التي نُسبت لإسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن العديد من السكان في عسقلان، التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن قطاع غزة، اعتادوا العيش وسط محاولة استهداف مدينتهم بالصواريخ من قطاع غزة، بيد أنهم "قلقون بشدة" بشأن هجمات جوية قد تقدم عليها إيران.
وخلال احتفال كورين بيرتس بعيد ميلاد ابنها في أحد المطاعم المحلية القريبة من شاطئ البحر، قالت: "آمل ألا يحدث شيء من إيران. إنه أمر مرعب للغاية".
وأضافت: "اليوم نحتفل بعيد ميلاد ابني، لم أستطع النوم ليلاً، كنت أشعر بالقلق دائمًا بشأن هذا الوضع. آمل أن ينتهي كل شيء. إنه أمر ليس مريحًا، ولا أظن أنني بحالة جيدة جدًا".
هنية يعلق على التأثير المحتمل لمقتل أبنائه على مفاوضات الهدنة قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الخميس، إن أبناءه الذين قُتلوا في هجوم إسرائيلي لم يكونوا مقاتلين في الحركة.وتابعت: "حياتنا هنا في إسرائيل ليست آمنة الآن، لكن لا يوجد مكان آخر للعيش فيه".
وحسب تقرير الشبكة البريطانية، يعرف الإسرائيليون أن الهجوم الإيراني سيجلب رداً من الجيش الإسرائيلي، ومعه فرصة نشوب حرب إقليمية أوسع بكثير.
وفي هذا الصدد، ذكر فيكتور ناتانزون، الذي يخرج للمشي على الكورنيش في عسقلان، أن عقله منشغل بالأحداث التي تهدد البلاد، وأن لديه "مخاوف كبيرة" بشأن اندلاع الحرب مع إيران.
وزاد: "أنا قلق دائمًا.. يجب على العالم بأكمله أن يشعر بالقلق".
وتابع: "أنا لا أبحث عن معارك كبيرة أو حروب كبيرة. أنا شخصياً أعتقد أننا بحاجة إلى السعي لإيجاد حلول سلمية، لكننا بحاجة إلى اختيار الأشخاص المناسبين الذين نتحدث معهم".
صحيفة إسرائيلية: السنوار يعطل مفاوضات الرهائن بانتظار الهجوم الإيراني نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يعطل المفاوضات بشأن إطلاق الرهائن المختطفين بانتظار حدوث هجمات إيرانية.وكانت إيران قد توعدت بالانتقام بعد مقتل قياديين بالحرس الثوري في الغارة جوية على القنصلية في سوريا.
وحذرت الولايات المتحدة، من أن هجومًا صاروخيًا إيرانيًا على الأراضي الإسرائيلية قد يكون وشيكًا، في حين أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن بلاده مستعدة لكل الاحتمالات.
وكانت واشنطن قد نفت ضلوعها في ضربة القنصلية.
وأضاف: "نحن في أوقات صعبة، ونحن في خضم الحرب في غزة التي لا تزال مستمرة بكامل قوتها، وفي الوقت نفسه نواصل جهودنا المتواصلة لإعادة الرهائن، لكننا نستعد أيضًا لسيناريوهات التحديات من ساحات أخرى".
وأردف: "لقد وضعنا مبدأ بسيطا مفاده (من يؤذينا نؤذيه). نحن نستعد لتلبية الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل في الدفاع والهجوم".
وتأمل الولايات المتحدة بأن تكون الضمانات الأمنية لإسرائيل رادعا لإيران، حيث صرح الرئيس، جو بايدن، بأنها بمثابة تحذير لطهران.
وتابع: "كما قلت لرئيس الوزراء نتانياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها قوي، ونقولها مرة أخرى بحزم إننا سنبذل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات تعترض طريق المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة لوقف الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "الخلافات تصاعدت بين حماس وإسرائيل في مفاوضات غزة خلال الأيام الأخيرة".
من جانبها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "لا تزال صعوبات كبيرة تعيق التوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل".
وأضاف المصدر: "من دون أن تقدم حماس قائمة بالرهائن الذين تخطط لإطلاق سراحهم ولا تزال إسرائيل تنتظرها، فلن يكون هناك تقدم بالمفاوضات".
وأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية، هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، عقب اجتماع في القاهرة، أن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أي وقت مضى" إذا لم تضع الدولة العبرية "شروطا جديدة".
وقالت حماس في بيان إن وفودا تمثل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة، وأكدت أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة".
وشدد البيان على أن "الجميع حريص على وقف الحرب على شعبنا".
وقال قيادي في حماس لوكالة "فرانس برس" إن "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهاما وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنها لا تعطل".
وأوضح القيادي مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشروط جديدة".
وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
ويُعتقد أن نحو نصف عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 100، لم يلقوا حتفهم بعد.
وتقول السلطات في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45259 فلسطينيا وأدت إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير أغلب القطاع الساحلي.