نظام غذائي شهير يهدد صحة الجهاز التنفسي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
حذرت دراسة علمية حديثة من أن اتباع نظام غذائي يحتوي على العديد من الأطعمة الفائقة المعالجة يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
ووفقًا لموقع “اكسبريس”، قاد فريق بحث من جامعة أديلايد ومعهد جنوب أستراليا للبحوث الصحية والطبية (SAHMRI)، بقيادة الدكتورة تيفيرا ميكونين، دراسة استقصائية استعرضت بيانات تزيد عن 96 ألف مشارك يعيشون في الولايات المتحدة، خلال الفترة من عام 1999 إلى 2018.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً يتضمن أكثر من 40% من الأطعمة الفائقة المعالجة يكون لديهم خطر أعلى بنسبة 26% للوفاة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بنسبة 10%، مثل سرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة والربو.
كما لوحظ أن الأشخاص الذين يستهلكون كمية كبيرة من الأطعمة الفائقة المعالجة عادةً يكونون في سن أصغر، مما يرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم وارتفاع خطر الإصابة بالسكري وانتفاخ الرئة وارتفاع ضغط الدم، مما يشير إلى تدهور جودة النظام الغذائي بشكل عام.
تتضمن الأطعمة الفائقة المعالجة أمثلة مثل رقائق البطاطس والبسكويت واللحوم المصنعة والدجاج المقلي والمشروبات الغازية والآيس كريم، والتي تحتوي على مواد حافظة ومواد مضافة يمكن أن تزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة، مما يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي.
تعد هذه الدراسة واحدة من أكثر الدراسات شمولاً حتى الآن حول تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة على صحة الجهاز التنفسي. ويرجى ملاحظة أن الباحثين لا يتوقعون وجود فروقات كبيرة بين الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، نظرًا لتشابه الأنماط الغذائية.
وتختتم ميكونين بالقول: "تشير أبحاثنا إلى أن الحد من استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة يمكن أن يحسن بشكل كبير صحة الجهاز التنفسي ويقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة".
مع ذلك، هناك حاجة ماسة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات التي تؤثر على صحة الجهاز التنفسي بسبب العوامل الغذائية بشكل أفضل وأكثر تفصيلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نظام غذائي دراسة الوفاة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة إكسبريس الأطعمة الفائقة المعالجة من الأطعمة الفائقة المعالجة صحة الجهاز التنفسی نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
طبيب يكشف سر إنقاص الوزن.. لا حاجة لقيود صارمة على تناول الطعام
كشف أخصائي السمنة الأمريكي، الدكتور سبنسر نادولسكي، عن فلسفته الغذائية التي يعتمدها مع مرضاه الراغبين في إنقاص أوزانهم، موضحا أن الحرمان من الأطعمة ليس شرطا لفقدان الوزن، بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل بريطانية
وأكد نادولسكي، مؤسس عيادة "فينيارد" الصحية الافتراضية، أن نجاح أي خطة غذائية يعتمد على تحقيق عجز في السعرات الحرارية، أي استهلاك سعرات أقل ما يحرقه الجسم، مشيرا إلى أن "التركيز على جودة الطعام أهم من منعه".
وقال في تصريحات له: "لا توجد أطعمة محظورة عندما يتعلق الأمر بفقدان الدهون أو إنقاص الوزن. أفضّل أن أوجه مرضاي نحو تناول الأطعمة الكاملة والغنية بالعناصر الغذائية، بدلا من فرض قيود صارمة تجعلهم يرغبون في الأطعمة الممنوعة أكثر".
وأوضح الطبيب أن النظام الغذائي المتوازن يجب أن يتضمن البروتينات الخالية من الدهون والخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، لأنها تمنح إحساسا أطول بالشبع بسعرات حرارية أقل، ما يجعلها نقطة انطلاق مثالية لأي خطة فقدان وزن.
وأشار نادولسكي إلى أن تقييد بعض الأطعمة أو منعها تماما يؤدي غالبا إلى نتائج عكسية، مثل زيادة الرغبة الشديدة في تناولها وتبنّي عادات غذائية غير صحية، وأضاف: "من خلال السماح بتناول جميع أنواع الأطعمة باعتدال، يمكن الحفاظ على التوازن والاستمرار في النظام الغذائي دون شعور بالحرمان".
وفي هذا السياق، حظي النظام الغذائي المتوسطي بتقدير واسع باعتباره من أكثر الأنظمة فاعلية وصحة، ويركز هذا النظام على الأطعمة النباتية مثل الخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة وزيت الزيتون، إضافة إلى البروتينات الخالية من الدهون كالدواجن والأسماك بدلا من اللحوم الحمراء.
وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد على نحو 5000 شخص يعانون من السمنة، أن من اتبعوا النظام المتوسطي إلى جانب تقليل السعرات الحرارية وممارسة الرياضة كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 31 بالمئة، وفقدوا في المتوسط 3.2 كغ، كما انخفض محيط خصورهم بمقدار 1.4 بوصة مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وفي المقابل، بيّنت دراسات أخرى أن الحرمان الصارم من الأطعمة السريعة يزيد من احتمالية الإفراط في تناول الطعام لاحقا، ويرتبط باكتساب عادات غير صحية مثل التدخين أو الإفراط في شرب الكحول، في حين أن الاعتدال والتنوّع يظلان الأسلوب الأنجح للحفاظ على الوزن والصحة على المدى الطويل.