سلطت مواقع وصحف عالمية الضوء على أحدث تطورات المفاوضات الدائرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمخاوف الدولية من اندلاع حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فإن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنيع أبلغ الوزراء الإسرائيليين أن إطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى) الإسرائيليين في اتفاق هدنة واحد سيكون مستحيلا، وفي أحسن الأحوال يمكن الإفراج عن 40 شخصا في الوقت الحالي.

ورأى الكاتب أنشيل فيفر في مقاله بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الأمر الوحيد الذي يهتم به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بما يتجاوز بقاءه السياسي الشخصي، هو كيفية ذكره في كتب التاريخ.

وأضاف "سيتفق الجميع ببساطة على أن نتنياهو كان أسوأ زعيم للشعب اليهودي".

بدورها خلصت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تحليل، إلى أن إسرائيل تتعثر وتواجه احتمال خسارة الحرب في غزة، مشيرة إلى أن كثيرين في الجيش الإسرائيلي يلقون باللوم على نتنياهو لأنه تجنب اتخاذ قرارات سياسية صعبة.

وأوضحت الصحيفة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عادت إلى المناطق التي تم إخلاؤها من المسلحين في السابق.

أزمة الجوع في غزة

وفي سياق آخر، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن طواقم الإغاثة قولها "إن زيادة المساعدات إلى غزة التي وعد بها نتنياهو، الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسبوع لم تتحقق حتى الآن".

وأكدت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية سامانثا باور، أن المجاعة بدأت تترسخ في أجزاء من القطاع المحاصر، وفق الصحيفة التي قالت إن باور أصبحت باور أول مسؤولة أميركية تؤكد علنا أن المجاعة انتشرت بالفعل في بعض أجزاء غزة على الأقل.

بدورها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم "إن أزمة الجوع في غزة تُعْزى إلى حد كبير للقيود الإسرائيلية المفروضة على شاحنات المساعدات وعملية التفتيش الشاقة.

كما اتهم البعض إسرائيل بتعمد إبطاء المساعدات لمعاقبة سكان غزة على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مواجهة إيرانية إسرائيلية

من جانبها كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الولايات المتحدة طلبت من الصين الضغط على إيران من أجل عدم الرد عسكريا على إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن كثفت طلباتِها من الصين في الأشهر الأخيرة لاستخدام نفوذها على إيران لكبح الحوثيين، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا سرا إنهم لا يرون أي دليل على أن بكين فعلت أي شيء لممارسة الضغط على طهران.

ونشر موقع "ناشونال إنترست" الأميركي مقالا لميشيل جريسيه قال فيه إن روسيا لا ترغب في اندلاع حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، لأن ذلك سيكشف نقاط ضعفها في الشرق الأوسط.

كما ستؤدي أيضا إلى الحد من قدرة إيران على الاستمرار في العمل كمزود لروسيا بالمعدات العسكرية، وقد تكون موسكو عاجزة عن تلبية مطالب طهران العسكرية.

ويرى مقال في موقع "ذا هيل" الأميركي أن العالم في حالة حرب متزايدة، ومع ذلك يقود الولايات المتحدة رجال ونساء معيبون للغاية وغير راغبين في الارتقاء لمواجهة هذا التحدي الجسيم في هذا الوقت الاستثنائي.

وبحسب المقال، فإن هؤلاء يمنحون الأولوية بشكل صارخ للحسابات الانتخابية، ويضعونها فوق الأمن القومي الأميركي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: واشنطن تواجه معضلة بشأن الحوثيين في اليمن.. بين التصعيد أو الانسحاب (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "جي. بوست" العبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه معضلةً بشأن جماعة الحوثي في اليمن التي تشن هجمات على السفن الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، كما تنفذ هجمات بين الفينة والأخرى على إسرائيل.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحوثيين هم القوة الوحيدة الموالية لإيران التي وجهت هجماتها ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى أهداف غربية، بما في ذلك الملاحة الدولية.

 

وأضافت "تُعدّ الساحة اليمنية حاليًا الأكثر نشاطًا من بين جميع الجبهات التي فُتحت في أعقاب مجازر حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على يد عناصر موالية لإيران".

 

وقالت الصحيفة "اختارت الميليشيات التابعة لإيران في لبنان والعراق، والتي تعرضت للضرب، ترك المعركة في الوقت الحالي. لقد دُمّرت منظومة الأسد في سوريا. لم ترد إيران نفسها بعد على الضربات الإسرائيلية المضادة المكثفة التي أعقبت إطلاق إيران للصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. تتمسك حماس في غزة بقدراتها المتدهورة بشدة. متظاهرون، معظمهم من أنصار الحوثيين، يحملون أسلحةً إحياءً ليوم القدس السنوي في آخر جمعة من رمضان، في صنعاء، اليمن، 28 مارس/آذار 2025 (المصدر: رويترز/خالد عبد الله). صورة مُكبرة".

 

"الحوثيون، الذين اعتُبروا في السابق مجرد عرض جانبي، هم وحدهم من يبقون منخرطين بكامل قواهم، بقدرات عالية، وعازمين على مواصلة القتال. حسب التقرير فإنهم القوة الوحيدة الموالية لإيران التي لم تُعانِ من انتكاسات خطيرة منذ بدء حملتهم. كما أنهم العضو الوحيد في المحور الموالي لإيران الذي وجّه هجماته ليس فقط على إسرائيل، بل أيضًا على أهداف غربية".

 

وتابعت "منذ انتهاء وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس/آذار، أطلق التنظيم حوالي 20 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل. لكن استهداف الحوثيين لإسرائيل رمزيٌّ إلى حدٍّ كبير. فالجزء الأهم من جهودهم، منذ انطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لم يُوجَّه إلى أهداف إسرائيلية، بل إلى الملاحة الدولية على طول طريق البحر الأحمر/خليج عدن المؤدي إلى قناة السويس. قبل الحرب، كانت 15% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا تمر عبر هذا الطريق. أما الآن، فقد أغلقته هجمات الحوثيين تقريبًا".

 

قلق أمريكي إزاء تنامي نفوذ الحوثيين

 

وفقا للصحيفة العبرية تتجاوز مخاوف الولايات المتحدة بشأن الحوثيين السياق اليمني المباشر. فعلى مدار الأشهر الستة الماضية، ظهرت أدلة على وجود صلة متنامية بين أنصار الله وحركة الشباب في الصومال. وأشار تقرير للأمم المتحدة صدر في فبراير/شباط إلى أن أفرادًا من الحركتين اجتمعوا في الصومال في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024.

 

وخلال هذه الاجتماعات، وفقًا للتقرير، التزم الحوثيون بتزويد حركة الشباب بالأسلحة والمساعدة التقنية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ أرض-جو. ويبدو أن احتمال استغلال الحوثيين لعلاقتهم بحركة الشباب لنشر الفوضى والنفوذ الإيراني عبر البحر الأحمر وفي القرن الأفريقي يُسهم في تركيز الأنظار في واشنطن.

 

وقالت "لقد وجهت الحملة الجوية الأمريكية ضربة موجعة للحوثيين. ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كان حجم الأضرار حتى الآن كافيًا لإقناع الحركة الإسلامية الشيعية اليمنية بوقف هجماتها على السفن الغربية وعلى إسرائيل. وهنا، تواجه الولايات المتحدة معضلةً مماثلةً لتلك التي واجهتها إسرائيل في مواجهة حماس في غزة. ففي كلتا الحالتين، لا يكترث العدو الإسلامي إلى حد كبير بخسائر أرواح شعبه، ومن غير المرجح حتى أن يميل إلى تغيير مساره نتيجةً لخسائر في صفوفه أو معداته".

 

"في هذه المرحلة، تواجه الولايات المتحدة خياراتٍ بشأن الحوثيين، تُشبه تلك التي واجهتها إسرائيل بشأن غزة - أي التصعيد أو التنازل فعليًا. إما اتخاذ قرارٍ بتدمير العدو أو إضعافه بشدة، أو التسليم بأن الحوثيين، وإن كان من الممكن إشراكهم في تبادل إطلاق نارٍ مُتبادل يدفعون فيه الثمن الأكبر، لا يُمكن هزيمتهم في الوقت الحالي"، كما جاء في التقرير.

 

في ضوء هذه الخلفية، ينبغي فهم التقارير الأخيرة عن هجومٍ بريٍّ مُحتمل ضد الحوثيين من قِبل الحكومة اليمنية والقوات المُتحالفة معها.

 

وظهرت تقاريرٌ تُشير إلى أن مثل هذا الهجوم قد يكون وشيكًا في وسائل الإعلام الأمريكية والإقليمية الرئيسية خلال الأسبوعين الماضيين. وأشار مقالٌ في صحيفة وول ستريت جورنال في 15 أبريل/نيسان إلى أن فكرة العمل البري جاءت نتيجةً لتصورٍ لدى عناصر الحكومة اليمنية الرسمية بأن حملة القصف الأمريكية قد ألحقت أضرارًا بالغة بقدرات الحوثيين، مما أتاح فرصةً سانحة.

 

ورجحت جي بوست أن يُوجَّه هذا الهجوم، إن وُقِّعَ، ضد المنطقة الساحلية الغربية لليمن. يُعد ميناء الحديدة والمنطقة المحيطة به موقعًا حيويًا لاستقبال واردات الحوثيين. كما يُعد الساحل أساسيًا لمواصلة حملة الحوثيين على الشحن.

 

وأكدت أن الدعم الجوي الأمريكي سيكون حيويًا لأي حملة من هذا القبيل. في الماضي، وتحديدًا في عام 2015، كان أداء القوات المدعومة من السعودية والإمارات ضعيفًا ودون نجاح يُذكر ضد الحوثيين. وقالت "مع ذلك، كانت الولايات المتحدة آنذاك مترددة بشأن الهجوم، وغير مقتنعة بخطر التوسع الإيراني المتمثل في تقدم الحوثيين. أما هذه المرة، فسيكون الوضع مختلفًا، حيث من المرجح أن تلعب الولايات المتحدة دورًا فعالًا في دعم أي هجوم من هذا القبيل".

 

وقالت "ربما لاحظت القوات المرتبطة بالحكومة اليمنية الرسمية النجاح السريع لهيئة تحرير الشام في سوريا، والذي نتج بشكل كبير عن إضعاف إسرائيل السابق لمنظمة حزب الله اللبناني. لولا ذلك، لكان حزب الله قد تدخل لإنقاذ نظام الأسد، وربما أوقف تقدم هيئة تحرير الشام قبل حمص أو حماة. ومع ذلك، سواء أضعفهم القصف الأمريكي أم لا، فإن الحوثيين قوة مختلفة تمامًا عن جيش نظام الأسد الأجوف. ومثل هذا الهجوم، كمثل هذه الأعمال، سيكون بمثابة مغامرة".

 

وخلصت صحيفة جي بوست العبرية إلى القول "بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها المحليين في اليمن، الخيار الآن هو زيادة الرهانات أو الانسحاب".


مقالات مشابهة

  • دراسة عالمية تكشف خطرا حقيقيا للأطعمة فائقة المعالجة
  • الدولار يعيش أسوأ 100 يوم منذ «صدمة نيكسون»
  • صحيفة عربية: اغتيال العميد علي الرياني يرسخ حالة الانفلات الأمني في غرب ليبيا
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
  • صحيفة عبرية: واشنطن تواجه معضلة بشأن الحوثيين في اليمن.. بين التصعيد أو الانسحاب (ترجمة خاصة)
  • نتنياهو: سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومراكز التخصيب ولن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران
  • أوكسفام: “إسرائيل تستخدم أسوأ أنواع العقاب الجماعي بحق غزة
  • صحيفة: تخصيب اليورانيوم حجر العثرة في مفاوضات واشنطن مع طهران
  • صحيفة عبرية تكشف كيفية سرقة الموساد وثائق إيران النووية
  • شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا