كشفت وكالة ناسا النقاب عن مسبار بين الكواكب يهدف إلى رصد أي كائنات فضائية قد تكون موجودة تحت سطح أحد أقمار المشتري الجليدية.

ومن المقرر إطلاق مسبار "كليبر" الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار، في أكتوبر محمَّلاً على صاروخ "فالكون هيفي" من "سبايس اكس"والذي سيتّجه إلى "اوروبا"، أحد الأقمار المتعددة التابعة للمشتري، أكبر كواكب في المجموعة الشمسية.

وسيستغرق مسار الجهاز أكثر من خمس سنوات، فيما سيمرّ "كليبر" تحديداً عبر المريخ قبل أن يدخل المدار حول كوكب المشتري و"اوروبا" في العام 2031، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.


والجهاز موضوع راهناً في غرفة معقمة داخل مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا، وهو غير مُتاح سوى لموظفين معيّنين.

واتُّخذت كل الاحتياطات لكي لا يتسبب المسبار بنقل أي ميكروبات أرضية إلى أوروبا.
وبمجرد أن تبدأ مهمة المسبار، سينطلق في معاينة تفصيلية لقمر المشتري المشابه بالحجم لقمر الأرض والذي يعتقد العلماء أنه مغطى بمياه جليدية.

أخبار ذات صلة بعد يومين من اكتشافه.. كويكب بحجم سيارة يمر قرب الأرض سالم المري لـ«الاتحاد»: اجتماعات دورية مع «ناسا» وشركاء  مشروع محطة الفضاء القمرية

ويقول بابالاردو "إنّ المسبار يضم أدوات ككاميرات وأجهزة قياس الطيف ومقياس المغناطيسية ورادار يمكنها اختراق الجليد والارتداد عن الماء السائل والعودة إلى السطح مع معلومات عن مدى سماكة الجليد ومكان وجود الماء السائل".

لن تكون دراسة "اوروبا" سهلة، إذ يحيط مجال إشعاعي قوي بهذا القمر وقد يتسبب بتلف أدوات "كليبر" الذي سيتلقى ما يعادل مئة ألف صورة صدر بالأشعة السينية في كل دائرة ينجزها حول هدفه.
ونظراً إلى بُعد المسافة، ستستغرق بيانات المسبار 45 دقيقة للوصول إلى محطة التحكم.

وعلى الرغم من ألواح "كليبر" الشمسية الهائلة التي ستُنشر بمجرد وصوله إلى الفضاء، سيكون من الصعب إبقاء المسبار في الخدمة، بحسب إيفانز.
ويقول "بالقرب من الأرض، يمكن للألواح الشمسية توفير الطاقة لـ20 منزلاً بصورة مستمرة. أما قرب المشتري، فلا يمكنها تزويد سوى بعض المصابيح والأجهزة الصغيرة بالكهرباء"، وذلك بسبب بُعد الكوكب عن الشمس.
ومن المقرر أن تنتهي المهمة التي بدأ التخطيط لها في أواخر تسعينات القرن الفايت، قرابة العام 2034 عندما يكون "كليبر" قد وصل إلى نهاية عمره الإنتاجي.
ويشير نائب رئيس المشروع تيم لارسون إلى أنّ الخطوة الأخيرة للمسبار ستكون التحطّم على أحد أقمار المشتري.

ويضيف "عندما تنتهي المهمة العلمية، تكون طريقة الإنهاء في الاصطدام بأحد الأجرام (السماوية) الأخرى في نظام المشتري المتاح للجهاز".

ويتابع "في الوقت الحالي"، تخطط ناسا لدفع المسبار باتجاه "غانيميد"، أكبر قمر تابع للمشتري.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مسبار فضائي ناسا

إقرأ أيضاً:

بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!

“إذا كنت تريد إرضاء الجميع، فلا تكن قائدًا، بل بع الآيس كريم.”
“If you want to make everyone happy, don’t be a leader, sell ice cream.”

هكذا قال ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل – آيفون – وصاحب البصمة الفريدة في عالم التكنولوجيا. وربما لا يوجد وصف أدق لطبيعة القيادة من هذه الجملة القصيرة التي تجمع بين الطرافة والعمق.

القيادة ليست مهمة سهلة، وليست وظيفة مَن يبحث عن التصفيق الدائم والوجوه الراضية من حوله. لأن الحقيقة البسيطة هي: لا أحد يستطيع أن يُرضي الجميع، حتى لو كان نبياً أو عبقرياً. كل من اختبر موقعًا قياديًا، في أي مجال، يعرف جيدًا أن اللحظة التي تحاول فيها أن تُرضي الكل هي اللحظة التي تبدأ فيها بخسارة نفسك، ومبادئك، ومسارك.

في واقعنا، كثيرون يدخلون عالم القيادة معتقدين أنها مجرد توزيع للمهام، أو لعب دور الحكم بين الفرقاء. لكن سرعان ما يصطدمون بالحقيقة: القيادة قرارات. والقرارات، لا سيما الصعبة منها، لا تُرضي الجميع. فأحيانًا يجب أن تختار بين السيئ والأسوأ، أو بين ما هو شعبوي وما هو صحيح.

ستيف جوبز نفسه لم يكن ذلك المدير “المحبوب” في أبل. بل كان حادًا، حاسمًا، يقرر ويواجه العواصف، لأن رؤيته كانت واضحة: بناء شيء مختلف، عبقري، لا يشبه أحدًا. لذلك لم يكن يسعى إلى كسب القلوب بقدر ما كان يسعى لتحقيق الحلم. واليوم، نعرف النتيجة.

رغم أن ستيف جوبز توفي في العام 2011، إلا أنه وحتى أبريل 2025، تُقدّر القيمة السوقية لشركة أبل بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي، ما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في العالم من حيث رأس المال السوقي.
وذلك بفضل القيادة الملهمة القوية لستيف جوبز الذي أرسى دعائم استقرار ونظام عمل لم يتأثر برحيله، وهذه واحدة من سمات القائد الاستثنائي: خلق جيل يحمل الراية بعده.

القيادة تتطلب جرأة. تحتاج لقلب يتحمّل العزلة حين يصبح الطريق ضبابيًا، ولعقل يرى أبعد مما يراه الآخرون. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر أن تقول “لا”، حتى حين تكون تلك الكلمة غير محبوبة. في مؤسسات الدولة، في الشركات، في الإدارات، بل حتى داخل الأسرة، هذه الحقيقة لا تتغير.

وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا، نحن في أمسِّ الحاجة إلى وزراء ومسؤولين لا يبحثون عن الأضواء، بل يتحمّلون المسؤولية بشجاعة وصدق. نحتاج إلى من تتجسّد فيهم صفات القيادة الحقيقية: وضوح الرؤية، والقدرة على اتخاذ القرار في أحلك الظروف، والاستعداد لتحمّل النقد والضغوط دون أن يتراجعوا عن المبادئ. نريد قادة يصغون للناس لا ليجاملوا، بل ليفهموا ويستجيبوا، يعملون بصمت وإخلاص، ويضعون مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية أو الحزبية. لقد آن الأوان أن يُدار الوطن بعقلية رجال دولة لا موظفي سلطة، بقيادات تصنع المستقبل، لا تُدار بالأزمات.

القيادة ليست تعنتًا ولا قسوة، ولكنها ليست أيضًا طبطبة دائمة. هي توازن دقيق بين الاستماع للجميع، واتخاذ ما تراه صائبًا، ثم تحمّل النتائج. القائد الحقيقي لا يتهرب من المسؤولية، ولا يُغريه رضا الآخرين عن قراراته بقدر ما يشغله أن تكون قراراته عادلة وصحيحة.

إذا كنت تطمح لأن تكون قائدًا، فاستعد أن تُنتقد، أن يُساء فَهمك، أن تُرفض أفكارك أحيانًا. لكن في النهاية، ما سيُذكرك به الناس ليس كم شخصًا أحبك، بل كم أثرًا تركته. أما إن كان همّك أن تسعد الجميع وتسمع كلمات المديح باستمرار، فقد يكون بيع الآيس كريم خيارًا ألطف، وأهدأ، وأقرب للسلام النفسي!

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمام عبدالرحمن تكشف عن تقنيتين مبتكرتين للطاقة الشمسية
  • مؤشرات وول ستريت تسجل أطول موجة مكاسب متواصلة منذ يناير
  • حملات مرورية لرصد المخالفات فى شوارع القاهرة والجيزة
  • أقمار الصين تحت النار ..بعد اتهامات جديدة بدعم ضربات الحوثيين تثير قلق واشنطن
  • الصين تعلن عن إطلاق المسبار القمري تشانغ آه-8 في عام 2029
  • "بلومبرغ": مركز "غودارد" التابع لناسا يفقد مقره الرئيسي في نيويورك
  • العراق يعتزم إنشاء أكبر محطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية
  • بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية لليوم الثالث مع ترقب تهدئة الحرب التجارية
  • مؤشرات وأسواق