التكافؤ الاجتماعي.. خبير يكشف أهم أسباب نجاح العلاقات الزوجية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
كشف دكتور أحمد علام خبير العلاقات الأسرية عن أهم أسباب نجاح العلاقات الزوجية.
وقال علام في برنامج صباح البلد الذي تقدمه الإعلاميتان فاتن عبدالمعبود وعبيدة أمير إن هناك أربع تكافؤات أساسية لابد من وضعهم في الاعتبار لضمان نجاح الزواج وهي: التكافؤ في العمر، مشيرا إلى ان فرق العمر المناسب بين الزوجين يفضل أن يكون بين أربع إلى عشر سنوات.
ثانيا: التكافؤ في المستوى التعليمي، موضحا أنه لا يفضل إن يكون الزوج حاصل على مستوى تعليم متقدم في الدراسات العليا بينما لا تتعدى زوجته مرحلة التعليم المتوسط على سبيل المثال.
ثالثا: المستوى المادي, إلا انه من الأفضل أن يكون مستوى الزوج المادي أعلى من الزوجة، لكنه حذر من الفجوة الكبيرة في المستوى المادي حتى لا يقلل الزوج من زوجته لدرجة أنه يعتبرها سلعة قام بشرائها وليست شريكة حياته.
رابعا: التكافؤ الاجتماعي، فمن الممكن أن يكون المستوى المادي متقارب، إلا أن الجانب الاجتماعي متفاوت وغير مناسب.
الماضي الذي يحمل ثقافة كلا الطرفين والذي من المرجح أن ينعكس على التعامل فيما بينهماوأضاف علام أن هناك عنصرين رئيسين يدخلان مع الزوجين بيت الزوجية، أولهما الماضي الذي يحمل ثقافة كلا الطرفين والذي من المرجح أن ينعكس على التعامل فيما بينهما بعد الزواج وأسرتا الزوجين أيضا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خبير العلاقات الأسرية العلاقات الزوجية الزوج المادي فرق العمر الزوجين
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أراد من خلقه الامتثال إلى أوامره والابتعاد عن نواهيه، لما في هذه الأوامر من خير عميم يعود على العباد والبلاد، ولما في هذه النواهي من شر وبلاء يفسد الأرض، فالله ليس بحاجة لنا، فهو يأمرنا بما ينفعنا، وينهانا عما يضرنا.
فماذا أراد الله من عباده ؟ أراد منهم الخير والنفع لهم والصلاح والإصلاح، وتأكيدًا لهذا المعنى نبدأ الحديث في سلسلة تساهم في تشييد بناء الإنسان، ألا وهي سلسلة مراد الله من عباده، ولتكن أولى حلقات تلك السلسلة هي (عدم التلاعب بالألفاظ).
فلعل التلاعب باللغة وألفاظها من أهم أسباب الفساد الذي ملأ الأرض، وضج منه جميع الصالحون، بل والعقلاء من كل دين ومذهب، فإن التلاعب باللغة يفتح علينا أبواب شر كبيرة، حيث يُستحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويُأمر بالمنكر ويُنهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي ﷺ: (إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) [أخرجه الحاكم في المستدرك].
فرسول الله ﷺ في ذلك البيان النبوي لا يريد أن يشير إلى تلك الكبيرة وهي شرب الخمر فحسب، بل إنه يتكلم عن تلك الصفة التي ستظهر في آخر الزمان وهي التلاعب بالألفاظ، والتي يترتب عليها تضييع الأحكام الشرعية، فيستحل الناس الذنوب والكبائر، فالخمر تسمى مشروبات روحية مثلاً، والزنا يسمى حرية الحياة الخاصة، أو حرية الممارسة الجنسية، ولذلك يظن الناس أن أحكام الله عز وجل لا تنطبق على تلك المسميات الجديدة، رغم أن الحقائق ثابتة.
إن الأساس الفكري الذي نؤكد عليه دائمًا هو ضرورة أن تقوم اللغة بوظائفها التي تبرر وجودها أصلا، فإن للغة ثلاث وظائف أساسية، أولى تلك الوظائف هي : "الوضع" بمعنى جعل الألفاظ بإزاء المعاني، فهو أمر لا بد منه حتى يتم التفاهم بين البشر.
وثاني تلك الوظائف هي "الاستعمال" : وذلك أن المتكلم يستخدم تلك الأصوات المشتملة على حروف لينقل المعاني التي قامت في ذهنه إلى السامع.
وهنا تأتي الوظيفة الثالثة والأخيرة وهي "الحمل" : والتي تعني حمل تلك الألفاظ على مقابلها من المعاني التي سبق للواضع أن تواضع عليها، وقد قرر العلماء عبارة موجزة توضح ما ذكرناه، فقالوا : (إن الاستعمال من صفات المتكلم، والحمل من صفات السامع، والوضع قبلهما).
وينبغي أن يسود ذلك الأساس الفكري في التعامل مع اللغة ليواجه أساسًا فكريًا آخر أصّل الفساد عن طريق التلاعب بالألفاظ، ولعل ما ظهر من مدارس ما بعد الحداثة الفكرية تأصيلاً لذلك الأساس الذي يقرر التلاعب بالألفاظ