مسؤول المناخ في الأمم المتحدة يقول إنه لم يتبق سوى عامين لإنقاذ الكوكب
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أبريل 12, 2024آخر تحديث: أبريل 12, 2024
المستقلة/- قال مسؤول المناخ في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن أمام الحكومات و كبار رجال الأعمال و بنوك التنمية عامين لاتخاذ إجراءات لتجنب تغير مناخي أسوأ بكثير، في خطاب حذر من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تتراجع عن أجندات السياسيين.
يقول العلماء إن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة بالمناخ إلى النصف بحلول عام 2030 أمر بالغ الأهمية لوقف ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 1.
و مع ذلك، ففي العام الماضي ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة على مستوى العالم إلى مستويات غير مسبوقة. إن الالتزامات الحالية بمكافحة تغير المناخ لن تؤدي إلا بالكاد إلى خفض الانبعاثات العالمية على الإطلاق بحلول عام 2030.
و قال سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن العامين المقبلين “ضروريان لإنقاذ كوكبنا”.
و قال: “لا تزال لدينا فرصة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، من خلال جيل جديد من خطط المناخ الوطنية. لكننا بحاجة إلى هذه الخطط الأقوى الآن”.
و في حديثه خلال فعالية في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، قال ستيل إن مجموعة العشرين من القوى الاقتصادية الرائدة – المسؤولة معًا عن 80٪ من الانبعاثات العالمية – بحاجة ماسة إلى تكثيف جهودها.
و تتمثل المهمة الرئيسية لمفاوضات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة هذا العام في باكو بأذربيجان في أن تتفق البلدان على هدف جديد لتمويل المناخ لدعم البلدان النامية التي تكافح من أجل الاستثمار في التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري و مكافحة تغير المناخ.
و قد تضخم حجم مؤتمرات قمة الأمم المتحدة للمناخ في السنوات الأخيرة، حيث حضر الآلاف من جماعات الضغط و ممثلي قطاع الأعمال إلى جانب الوفود الحكومية المشاركة بشكل مباشر في المفاوضات.
و حضر ما يقرب من 84 ألف شخص قمة COP28 العام الماضي في دبي، مما أثار انتقادات من الناشطين بعد تسجيل أكثر من 2000 من جماعات الضغط المعنية بالوقود الأحفوري للحضور.
و قال ستيل إنه يود رؤية تقليص حجم اجتماعات مؤتمر الأطراف المستقبلية، مع إعطاء الأولوية لنتائج المفاوضات القوية. و قال إنه يجري محادثات مع أذربيجان و البرازيل، الدولتين المضيفتين لقمتي المناخ المقبلتين للأمم المتحدة، حول هذا الأمر.
و دعا إلى جمع المزيد من التمويل المناخي من خلال تخفيف عبء الديون، و التمويل الرخيص للدول الفقيرة، و مصادر جديدة للتمويل الدولي مثل فرض ضريبة على انبعاثات الشحن البحري، و إصلاحات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي.
و قال ستيل: “في كل يوم، يوجه وزراء المالية، و المديرون التنفيذيون، و المستثمرون، و مصرفيو المناخ، و مصرفيو التنمية، تريليونات الدولارات. و حان الوقت لتحويل تلك الدولارات”.
و في عام حافل بالانتخابات في جميع أنحاء العالم – مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع من الهند و جنوب أفريقيا و الولايات المتحدة – حذر ستيل في كثير من الأحيان من أن الإجراءات المناخية “تتراجع عن جداول أعمال مجلس الوزراء”.
عارض السياسيون، بداية من المرشح الجمهوري الأوفر حظاً دونالد ترامب في الولايات المتحدة، إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تسعى لتحقيق مكاسب في الانتخابات المقبلة في الاتحاد الأوروبي، سياسات المناخ في سعيهم لجذب الناخبين.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عراقي قوله إنه يتوقع أن يطلب العراق تمديد بقاء القوات الأميركية، وذلك بالنظر إلى التطورات الأخيرة في المنطقة عقب سقوط نظام الأسد في سوريا.
وتحدث المسؤول العراقي عن تحول في نظرة المسؤولين العراقيين للانسحاب الأميركي المحتمل من العراق بعد التطورات الأخيرة.
وتوقع أن تطلب بغداد تمديدا لبقاء القوات الأميركية مع اقتراب الموعد المتفق عليه لانسحابها العام المقبل.
وكانت بغداد وواشنطن توصلتا في وقت سابق من العام الحالي إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول 2025.
وتطرقت الصحيفة إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ونقلت عن مصدر مطلع أن السوداني أبدى موقفا إيجابيا من الوجود الأميركي في بلاده في ضوء الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الجارة سوريا، ولكنه لم يقدم طلبا لتمديد بقاء القوات الأميركية.
وحسب المصدر نفسه، فإن المسؤولين العراقيين بدوا أكثر ترحيبا من أي وقت مضى بطلب الولايات المتحدة نشر معدات استطلاع قرب الحدود العراقية مع سوريا.
إعلانيشار إلى أن الولايات المتحدة لديها حاليا 2500 جندي في العراق، وخلال العام الجاري تصاعدت الضغوط على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود الأميركي.